وزير التنمية المحلية: اختيار 270 قرية فى 11 محافظة لتنفيذ مبادرة «حياة كريمة»
عقد اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، إجتماعاً مع الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الإجتماعي، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، و5 محافظين هم قنا والأقصر وأسيوط وسوهاج والمنيا ونائب محافظ أسوان وذلك بحضور ممثلو الوزارات الثلاثة وذلك في فى إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى للحكومة بسرعة تنفيذ المشروعات المخططة فى مبادرة " حياة كريمة " والتى أطلقها السيد الرئيس للنهوض بمستوى معيشة المواطنين وزيادة معدلات التنمية فى القرى الأكثر احتياجاً.
وقال اللواء محمود شعراوى ، أن لجنة التسيير للمشروع برئاسة رئيس مجلس الوزراء والتى تضم الوزراء المعنيين اختارت 270 قرية فى 11 محافظة لتنفيذ المبادرة بها حيث تصل نسبة الفقر في تلك القرى حوالى 70 % ، على أن يتم التنفيذ بالمرحلة الأولى فى 145 قرية خلال العام 2019 – 2020 و125 قرية خلال 2020 – 2021 ، وأشار إلى أن المبادرة تهدف إلى النهوض بمستوى معيشة المواطنين وتطوير الخدمات الأساسية المقدمة إليهم وتخفيف معدلات الفقر وشعور المواطنين بمعدلات التنمية ، وتوفير فرص عمل لهم .
وقال الوزير أن هذا المشروع سيكون الأهم على أجندة الحكومة خلال الفترة المقبلة وفقاً لما أكده رئيس مجلس الوزراء خلال الإجتماعات التى عقدها مع الوزراء المعنيين بتنفيذ المبادرة مؤخراً .
وأكد شعراوى أن هناك تنسيق وتواصل مستمر بين وزارات التنمية المحلية و التضامن الاجتماعى والتخطيط ونعمل جميعاً كفريق عمل واحد ، وشدد الوزير على أن السيد رئيس الجمهورية يتابع كافة التطورات الخاصة بالمبادرة على أرض الواقع فى المحافظات عبر تقارير أسبوعية يعرضها السيد رئيس مجلس الوزراء.
وأوضح اللواء محمود شعراوى أن الحكومة تسعى لأن يكون للمشروع نتائج إيجابية سريعة يشعر بها المواطن فى القرى الأكثر احتياجاً التى تم اختيارها عبر تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للقرى المستهدفة وتوفير الخدمات الأساسية بها ودعم الفئات الأولى بالرعاية للمساهمة فى تحسين مؤشرات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية .
وأكد الوزير علي أهمية المتابعة والتقييم من قبل الوزارات المعنية والمحافظات لتنفيذ المبادرة علي أرض المحافظات وتشكيل لجان ميدانية للمتابعة بصورة مستمرة ، مؤكداً أهمية المشاركة المجتمعية فى دعم الجهود الحكومية لتحقيق الأهداف التى تسعى إليها الحكومة.
وتم خلال اللقاء عرض المشروعات التى ستتم فى بعض القرى التى تتضمنها المرحلة الأولى للمبادرة فى المحافظات التى شاركت فى الإجتماع .
من جانبها أكدت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أهمية الإنتهاء والاستقرار على الـ145 قرية مع المحافظين، واختيار القرى الأكثر فقرًا واحتياجًا، والتأكيد أن لكل محافظة مشروع والتعاون مع منظمات المجتمع المدني، والإستفادة من برامج تكافل وكرامة والصندوق الاجتماعي للتنمية جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة .
وشددت وزيرة التضامن الاجتماعي، علي ضرورة تحديد الأدوار والمسئوليات، والانتهاء من وضع الهيكل للأطراف المختلفة لهذا المشروع، وإنشاء لجنة لكل محافظة بالتعاون مع فريق من وزارة التضامن وفريق من وزارة التخطيط.
وأشارت د. غادة والي إلي أن السيد رئيس مجلس الوزراء طالب بضرورة دمج التقارير بشكل دوري من كل الوزارات ليوضح ما تم على أرض الواقع في المحافظات.
ومن جانبها أكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، أهمية وجود آلية تنفيذية لمبادرة حياة كريمة، وأنه بالفعل بدأ أول جزء من البرنامج في مارس الماضي، وآتى ثماره في عدد من المحافظات، لافتة إلى أن الهدف الأساسي تحسين مستوى معيشة المواطن المصري.
وأضافت الوزيرة أن أجمل ما في المبادرة هو التكامل والتنسيق التام بين الوزارات والمجتمع المدني الذين يمثلون شركاء التنمية، والمشاركة في وضع الرؤى والخطط ليصبح هناك تكاملا في التنفيذ.
وأوضحت السعيد أنه لأول مرة توجد شراكة تامة للقطاع الخاص والمجتمع المدني مع الوزارات لتحقيق التنمية وفقًا لمبادرة حياة كريمة، لافتة إلى أنه تم تحديد القرى الأكثر فقرًا والتي يحتل الفقر فيها نسبة ٧٠٪ فأكثر، وقمنا بدفعة تنموية لتلك القرى، وهناك بعض المشكلات التي تواجه التنفيذ يجب التغلب عليها.وأضافت وزيرة التخطيط أن هناك بعض المقايسات الاسترشادية في مجلس الوزراء تعطي مرونة أكبر، بالإضافة إلى تشكيل لجنة مشتركة في الثلاث وزارات "التخطيط، والتنمية المحلية، والتضامن" حتى يتم متابعة وتنسيق تنفيذ مبادرة حياة كريمة في المحافظات.
وأوضحت الوزيرة أنه تم المطالبة بتمويل بقيمة مليار جنيه إضافي من وزارة المالية وسيتم الحصول على 500 مليون جنيه الآن والنصف المتبقي في يناير المقبل.
وأشارت الدكتورة هالة السعيد إلى أن ضرورة عمل دراسات على الأسر واحتياجاتها وهناك بيانات دورية من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بشأن نسب الدخل والمواليد، ويجب ربط تلك البيانات والإحصائيات ببعضها.وأوضحت وزيرة التخطيط أن أكبر العوامل المؤثرة على الفقر تتمثل في الزيادة السكانية، وزيادة معدلات السكان، مشددة على ضرورة توعية المواطنين وإطلاق حملة توعوية في تلك القرى ببرنامج "2 كفاية" لتنظيم الأسرة.
وشددت على ضرورة توجيه مبادرة حياة كريمة نحو الأولويات ولتحسين مستوى المعيشة للمواطن المصري، ومعالجة مشكلة الفقر.
وفي نهاية الإجتماع تم الإتفاق على إتاحة التمويل الإضافى المطلوب لتنفيذ المبادرة بقرى المرحلة الأولى وعددها 145 قرية بموازنة دوواين عموم المحافظات مباشرة من خلال وزارة التخطيط والمتابعة حتى يتمكن السادة المحافظين من إسناد الأعمال بطريق الإسناد بالإتفاق المباشر طبقاً للقرارات الصادرة عن الإجتماع الخاص بمتابعة موقف تنفيذ برنامج حياة كريمة المنعقد برئاسة السيد رئيس مجلس الوزراء فى 30 سبتمبر الماضى وذلك طبقاً للأسعار الإسترشادية التى سيتم تحديدها .