وزير الخارجية: مصر قدمت أكثر من 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة

نشر موقع Washington Examiner الأمريكي، يوم ٥ سبتمبر ٢٠٢٥، مقال رأى للدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بعنوان "في مفترق طرق في غزة: لماذا يُعد اتفاق وقف إطلاق النار لحظة فاصلة" تناول فيه المقترح المطروح لوقف إطلاق النار في غزة.

أشار الوزير عبد العاطى إلى الوقوف اليوم عند مفترق طرق محوري في الحرب على غزة، فيمكن أن تنتهي الحرب أو تستمر إلى أجل غير مسمى بما سيؤدي إلى عواقب كارثية إضافية، مؤكدا أن المقترح المطروح لوقف إطلاق النار، الذي قدمته مصر وقطر، يمكن أن يُنقذ المنطقة من المزيد من إراقة الدماء, مستعرضاً تفاصيله التي تتضمن هدنة لمدة ٦٠ يوما، يتم خلالها العمل على التوصل لوقف إطلاق نار دائم يُنهي الحرب، بالإضافة إلى إطلاق سراح ١٠ رهائن إسرائيليين، واستعادة جثث ١٨ قتيل، وإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. كما سيُتيح الاتفاق تقديم مساعدات إنسانية وطبية عاجلة للفلسطينيين الذين عانوا من مأساة إنسانية مروعة.

أكد وزير الخارجية على أن المقترح فرصة لتغيير الصراع من دائرة عنف لا تنتهي إلى مسار نحو التهدئة والتعافي، حيث وافقت حركة حماس عليه، مؤكداً أن الكرة الآن في ملعب إسرائيل التي سيكون قرارها إما وضع النزاع على طريق الحل أو استمرار التصعيد، مشدداً على ضرورة التعجيل في تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للفلسطينيين في غزة. واستعرض الوزير عبد العاطي زيارته الأخيرة لمعبر رفح، حيث كانت آلاف الشاحنات مصطفة على الحدود محمّلة بإمدادات إنسانية منقذة للحياة، وبينما ظل معبر رفح من الجانب المصري مفتوحا دوما، فإن احتلال إسرائيل للجانب الفلسطيني من المعبر هو ما أعاق تدفق المساعدات، مشيراً لتأكيد الأمم المتحدة وعدة وكالات تابعة لها على معاناة غزة من مجاعة.

واستعرض وزير الخارجية دور مصر الريادي في تخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة، حيث قدمت أكثر من ٧٠% من إجمالي المساعدات الإنسانية والإغاثية التي أُرسلت إلى غزة، والتي تُقدّر بحوالي ٥٥٠ ألف طن من الغذاء والإمدادات الطبية منذ بداية الحرب. وقد دعم هذا الجهد أكثر من ٣٥ ألف متطوع مصري يعملون بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري. كما استقبلت مصر ١٨,٥٦٠ فلسطينيا مصابا ومرافقا لهم لتلقي العلاج في ١٧٢ مستشفى في أنحاء الجمهورية. كما أكد وزير الخارجية على استضافة مؤتمر دولي في مصر لمناقشة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة بمجرد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، حيث سيستند على خطة من ثلاث مراحل أقرّتها القمة العربية في مارس الماضي تهدف إلى إعادة إعمار غزة، مع ضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم دون تهجير.

أكد الوزير عبد العاطي على أن مقترح وقف إطلاق النار يُقدم مسارا معقولا للمضي قدما، وأن مصر ستواصل العمل بلا كلل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم هذه الجهود، حيث يتطلب التعايش المشترك رؤية وشجاعة والتزاما راسخا بإنهاء دائرة العنف. وشدد على أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط سيكون بمثابة علامة بارزة لجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تعزيز السلام حول العالم.