ولي العهد السعودي: شراكتنا مع الولايات المتحدة نموذج للتعاون ونحرص على إنهاء التصعيد في المنطقة

أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أن اجتماع اليوم يُعد امتدادًا لاستمرار العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، التي تطورت في الفترة الماضية لتصبح نموذجًا للتعاون المشترك، وتعكس هذه القمة حرصها على العمل الجماعي لتعزيز علاقاتنا وتوسيع الشراكة الاستراتيجية.
وقال ولي العهد خلال كلمته في القمة الخليجية الأمريكية المنعقدة اليوم في الرياض، إن القمة الخليجية الأمريكية التي انعقدت مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عام 2017 أكدت على أهمية تعزيز أمن دول مجلس التعاون الخليجي، وحماية المصالح، ومكافحة الإرهاب، والقضاء على تنظيماته.
وأضاف الأمير محمد بن سلمان أن دول مجلس التعاون الخليجي تشارك الولايات المتحدة الأمريكية الإيمان بأهمية الشراكة الاقتصادية والتعاون التجاري، موضحًا أن الولايات المتحدة تُعد شريكًا تجاريًا واقتصاديًا مهمًا لدول الخليج.
وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية ومجلس التعاون الخليجي في عام 2024 بلغ قرابة 120 مليار دولار أمريكي، مؤكدًا تطلع دول الخليج إلى استمرار العمل مع الولايات المتحدة في التبادل التجاري، وتقوية العلاقات الاقتصادية، وفتح آفاق جديدة للاستفادة من فرص التعاون في جميع المجالات بما يحقق مصالحنا المشتركة.
وأوضح أن المستقبل الذي نتطلع إليه من خلال التنمية المستدامة يتطلب وجود بيئة مستقرة وآمنة، ونحن مدركون لحجم التحديات التي تواجهها منطقتنا، ونسعى مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول مجلس التعاون الخليجي إلى وقف التصعيد في المنطقة، وإنهاء الحرب في غزة، وإيجاد حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية وفقًا لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة.
وتابع: «نؤكد دعمنا لكل من يريد إنهاء الأزمات بالطرق السلمية، ومن هذا المنطلق تشجع المملكة العربية السعودية الحوار بين الأطراف اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن، وسنواصل جهودنا في إنهاء الأزمة في السودان».
وشدد على أهمية احترام سيادة الجمهورية العربية السورية وحماية أراضيها لتحقيق الأمن والاستقرار، مشيدًا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإزالة العقوبات عن سوريا، مما من شأنه أن يخفف من معاناة الشعب السوري ويفتح صفحة جديدة نحو النمو والازدهار.