يحيى الفخراني.. النجم الذي رفض العمل مع يوسف شاهين بسبب الأجر وكسب حب الملايين

ثمانون عامًا من الحياة، قضى معظمها بين أضواء المسرح وعدسات الكاميرا، ليصبح واحدًا من عمالقة الفن المصري والعربي.
هو الدكتور يحيى الفخراني، الذي وُلد في 7 أبريل 1945، واحتفل هذا العام بعيد ميلاده الثمانين، محتفظًا ببريقه وحضوره الاستثنائي الذي لا يبهت.
قصة حب في حياة الفخراني
بدأت رحلته من كواليس الجامعة، حيث جمع بين دراسة الطب وشغفه بالمسرح، وهناك، كانت البداية ليس فقط للفن، بل لقصة الحب التي ستستمر لأكثر من نصف قرن.تحكي الكاتبة لميس جابر، زوجته، أن أول لقاء بينهما جاء بعد مشاجرة بينه وبين إحدى صديقاتها، فعاتبته، ليبدأ من هنا حوار لم ينتهِ حتى اليوم.
يحيى الفخراني مسلسل عتبات البهجة
شاركا معًا في مسرحية جامعية، وفي أحد المواقف، غضب الفخراني من خطأ حدث على المسرح ورفض الخروج لتحية الجمهور، لكنها أقنعته بذكاء وحنان، و«ربطت زرار جاكيته» كما يروي، قائلاً: «ودفعت تمن ده 50 سنة جواز».
الفخراني رفض العمل مع يوسف شاهين
ورغم أن رصيده في الفن مليء بالأدوار الخالدة، فإن وراء الكواليس حكايات لا تقل أهمية، فالفخراني كان على وشك المشاركة في فيلم 'المصير' مع المخرج العالمي يوسف شاهين، بعد أن رشحه خالد يوسف، وقال له: 'الدور ده مفيش غيرك ينفع يعمله'.لكن بمجرد أن أخبره شاهين بأنه سيتم تقليل أجره، تراجع عن المشروع رغم كل الحماس، واعتذر بأدب قائلاً: 'عندي ظروف'، في موقف يعكس تمسكه بقيمته الفنية واحترامه لنفسه.
يحيى الفخراني
ذكريات فيلم الكيف
أما عن فيلم 'الكيف'، فكان نتيجة لاعتذاره عن فيلم 'العار'، حيث كان مرشحًا لتقديم دور محمود عبد العزيز، لكنه فضل دور وكيل النيابة الذي ذهب وقتها إلى حسين فهمي، فانسحب.وفي 'الكيف'، اتفق مع محمود عبد العزيز على أن يختار كل منهما الدور الأنسب له، فاختار هو دور الطبيب، وترك الدور الشعبي لمحمود، الذي عاد بعد ساعة وقال له: 'أنا مبسوط بدوري أكتر من دورك'.
يحيى الفخراني
رحلة الفخراني ليست فقط مسيرة نجم، بل قصة رجل أحب المسرح، ورفض التنازلات، واحتفظ لنفسه بخط فني مميز، لا يُشبه أحدًا، ولا يقلد أحدًا، فقط يحيى الفخراني.. الطبيب الذي شفى أرواحنا بفنه.