يوسف الشريف: الفن يمارس تأثيراً عميقاً في العقل الباطن للمشاهدين

في إطار فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي، شهدت الجلسة النقاشية التي جمعت نيللي كريم ويوسف الشريف والمخرج كريم الشناوي والكاتب شريف عبد المسيح وسلمى الفوال، حديثاً عميقاً حول العلاقة الوطيدة بين الدراما والمجتمع، كما تمحورت النقاشات حول الدور المؤثر للأعمال الفنية في تشكيل الوعي الاجتماعي وتأثيرها على الجمهور.

استهلت نيللي كريم حديثها بتسليط الضوء على القوة التي تتمتع بها الأعمال الفنية، مشيرة إلى موقف شخصي أثر فيها بعد عرض مسلسلها "تحت السيطرة"، حيث جاء إليها أحد المشاهدين ليعبر عن شكره، موضحاً كيف ساعده المسلسل في التعامل مع مشكلة إدمان ابنه.

وأكدت نيللي كريم أن هذا النوع من التأثير يدلل على أهمية الفن في التوعية بالقضايا الاجتماعية الحساسة.

من جانبه، أوضح يوسف الشريف أن تأثير الدراما يتسم بالتراكم، مشيراً إلى أن الفن يمارس تأثيراً عميقاً في العقل الباطن للمشاهدين.

ورغم الاتهامات التي تحوم حول الفن كونه سبباً في انتشار بعض الظواهر السلبية، فقد أكد الشريف أن ذلك ليس سوى تفسيرات غير دقيقة لطبيعة العلاقة بين الفن والمجتمع.

في السياق نفسه، تحدث المخرج كريم الشناوي عن ضرورة إدراك صناع المحتوى لحدود دورهم، مشيراً إلى أن الفن ليس مُطالباً بإحداث تغييرات جذرية، بل يجب أن يعكس ما يجري في المجتمع.

وأكد أن الفنانين ليسوا خبراء اجتماعيين، مما يستوجب توخي الحذر في تناول القضايا الحساسة.

تُظهر هذه الجلسة أهمية الحوار المستمر حول تأثير الفن على المجتمع، وتبرز دور الفنانين في نقل الرسائل الاجتماعية من خلال أعمالهم، مما يجعلهم جزءاً من النقاش الأوسع حول التغيير الاجتماعي.