أحمد موسى يفتح ملف المدارس الخاصة .. أبرزها التبرعات مقابل القبول وارتفاع المصاريف ومؤهل جد الطالب

قبل أيام من بدء العام الدراسي، واحتدام النقاش حول بعض الأمور المتعلقة بالمدارس الخاصة؛ كزيادة المصروفات بنسب مرتفعة عن المحددة من قبل وزارة التربية والتعليم، ودخول التبرعات كمعيار لقبول الطلاب ببعض المدارس، وإلزام الطلاب بشراء أدواته من أماكن بعينها.

فقد فتح الإعلامي أحمد موسى، خلال برنامج «مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد، ملف المدارس الخاص، ودارت مواجهة ساخنة، على الهواء مباشرة بين الكاتب الصحفي المتخصص في ملف التعليم، محمود عبد الرحمن، والمستشار بدوي علام، رئيس جمعية أصحاب المدارس الخاصة.

ارتفاع المصاريف

في البداية، كشف الإعلامي أحمد موسى، إن هناك مدارس دولية رسومها السنوية تصل إلى 548 ألف جنيه، ورياض الأطفال تبدأ من 90 ألف وحتى 270 ألف جنيه، مضيفا «دي مدارس مش كليات طب وهندسة».

ولفت الإعلامي أحمد موسى، إلى أن الإقبال كبير على المدارس الدولية، حتى أنهم بدأوا ينتقوا من بين الطلاب الراغبين في الالتحاق بتلك المدارس.

أنواع المدارس الخاصة

ومن جانبه، قال المستشار بدوي علام، رئيس جمعية أصحاب المدارس الخاصة، إن هناك 3 أنواع من المدارس الخاصة؛ وهي عربي ولغات ودولي، يدرس بها أكثر من 3 ملايين طالب.

وتابع خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد، أن هناك 8500 مدرسة خاصة بينهم 3 آلاف مدرسة عربي وهذه لا توجد فيها مشاكل.

نسب زيادة الرسوم

وأردف أن مدارس اللغات تنقسم إلى قسمين، الأول مصاريفها أقل من 10 آلاف جنيه وهنا الزيادة 10 %، مضيفًا أن النوع الثاني لها مصروفات أكثر من 10 آلاف والزيادة تكون 7 %.

أكد المستشار بدوي علام، رئيس جمعية أصحاب المدارس الخاصة، أن لدى بعض المدارس الخاصة العربي في تحصيل جزء من المصروفات، مضيفًا أن المصروفات تحددها الوزارة ولا يجوز للمدرسة تحصيل أكثر مما يحدده القانون.

اللائحة دستور المدرسة

واستطرد المستشار بدوي علام، رئيس جمعية أصحاب المدارس الخاصة، أن كل مدرسة لها لائحة تكون بمثابة دستور معتمد من الوزارة والإدارة التعليمية تنظم العلاقة بين الطالب والمدرسة.

واختتم المستشار بدوي علام، رئيس جمعية أصحاب المدارس الخاصة، أن المدرسة لا تلزم أولياء الأمور بشراء الأدوات المدرسية من مكان معين، ولا مانع من استخدام الطالب أدوات من العام الماضي.

ليرد الكاتب الصحفي، المتخصص في شؤون التعليم، محمود عبد الرحمن، قائلا: إن هناك بعض المدارس الخاصة غير خاضعة لرقابة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، لافتًا إلى أن هذه المدارس تُلزم الطلاب بمصروفات معينة.

أزمات المدارس الخاصة

وأضاف عبد الرحمن، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن بعض المدارس الخاصة تتاجر بالكتب الدراسية، والأتوبيس المدرسي يتم وضع مصروفات له من كل مدرسة خاصة بمبالغ مرتفعة، مؤكدًا أن وزارة التربية والتعليم أكدت أن صاحب المدرسة أسس دستورًا (لائحة) خاص به بينه وبين ولي أمر الطالب.

مصروفات بالدولار

وتابع الكاتب الصحفي المتخصص في شؤون التعليم، أن هناك مدارس خاصة داخل مصر تتقاضى مصروفاتها بالدولار والإسترليني، وهناك 99% من المدارس الخاصة ترفض عملية الدمج، لافتًا إلى أن ما يحدث على أرض الواقع بعيد تمامًا عن اللوائح الورقية، وهناك ولي أمر اشتكى من تضرر ارتفاع مصروفات 3 من أبنائه؛ لتقوم هذه المدرسة بطرد الأخوات الثلاثة منها.

تبرعات المدارس

وأوضح الكاتب الصحفي محمود عبد الرحمن، أن هناك مدرسة خاصة في الزمالك اعترضت على قبول نجله بسبب مؤهل جده (والد والده) الدراسي، لافتًا إلى المدارس الخاصة لها مشاكل كثيرة مع المحليات، ولا يوجد طالب يدخل مدرسة حكومية، إلى جانب بعض المدارس الخاصة إلا ويدفع تبرعات.

وأكد محمود عبد الرحمن، أن هناك مدارس حكومية وخاصة، تتلقى تبرعات بعضها تمثّلت في تقديم مراوح لمدير إحدى المدارس من أجل قبول الطلاب بها، لافتًا إلى أن وزارة التربية والتعليم لها سلطة الإشراف على التقديم بهذه المدارس، وسير الخريطة الزمنية بالمدارس الخاصة.

مدارس فوق القانون!

ويلتقط المستشار بدوي علام، رئيس جمعية أصحاب المدارس الخاصة، خيط الحديث من جديد، ويشير إلى أن وزارة التربية والتعليم بها لجان تمر على المدارس الخاصة من أجل متابعتها، مضيفا أنه لا توجد مدرسة خاصة فوق القانون.

وتابع خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد، أن الوزارة تقوم بدورها في متابعة المدارس الخاصة والمناهج الموجودة بها .

وأكد المستشار بدوي علام، رئيس جمعية أصحاب المدارس الخاصة، أن هناك من يسعى لتشويه التعليم الخاص، موضحا أن التعليم الخاص يحمل عبء كبير عن الدولة، مردفا: أن التعليم رسالة وليس تجارة

واختتم المستشار بدوي علام، رئيس جمعية أصحاب المدارس الخاصة، أن إنشاء المدرسة يتكلف أكثر من 300 مليون جنيه، ولو وضعوا الأرباح في البنك سيكون العائد أكبر.