إلهام أبو الفتح تكتب: أزمة سد النهضة بين الوعود والمواقف
استعرضت الإعلامية رشا مجدي، خلال برنامج «صباح البلد» مقال الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، رئيس شبكة قنوات ومواقع صدى البلد، الذي نشر في صحيفة الأخبار بعنوان «أزمة سد النهضة بين الوعود والمواقف».
وقالت الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح: «تتعلق قلوب 150 مليون مواطن مصرى سودانى بالمداولات الجارية فى الأروقة الدبلوماسية بعد جلسة مجلس الأمن لبحث قضية سد الأزمة الأثيوبي، فمنذ جلسة الخميس الماضى جرت فى النهر مياه دبلوماسية كثيرة حتى الآن ومازالت، لعل آخرها والأهم هو بيان الممثل السامى للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسة، بإن الاتحاد يدعو إلى الحوار والتفاهم السياسى فى قضية سد النهضة، ونتفهم قلق مصر والسودان من هذا السد».
وأضافت «أتوقف أمام الجملة الثالثة من تصريح الممثل السامي.. أن 'أزمة سد النهضة ليست مطروحة على أجندة اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين، وإنما سنناقشها عند الحديث عن إقليم تيجراى الإثيوبي'. وهذا يعنى أن الأزمة لم تكن مطروحة لولا الجهود الدبلوماسية الحثيثة التى قام بها سامح شكرى وزير خارجيتنا ـ ومعه وزيرة خارجية السودان السيدة مريم الصادق ـ منذ ألقى بيانه التاريخى أمام مجلس الأمن الذى حدد فيه أبعاد الأزمة التى تسبب فيها الإصرار الإثيوبى على الحلول الأحادية ببدء الملء الثانى للسد من طرف واحد دون توقيع اتفاق قانونى ملزم يضمن عدم الإضرار بمصالح دولتى المصب»..
وتابعت: «أعود إلى البيان المحدود للممثل السامى وهو فى نظرى خطوة أخرى للأمام تعكس اتفاقا دبلوماسيا مع ما نوه إليه سامح شكرى عن السلوك الأثيوبى الفج الذى لا يعكس فقط انعدام المسئولية لدى الجانب الإثيوبى وعدم المبالاة تجاه الضرر الذى قد يلحقه ملء هذا السد على مصر والسودان، ولكنه يجسد أيضاً سوء النية الإثيوبية، والجنوح لفرض الأمر الواقع، والغرض منه وهذا كلامى ـ صرف الأنظار عن العديد من الأزمات الداخلية والخارجية، من بينها الأزمة الإنسانية فى إقليم تيجراى، بالإضافة إلى أزمته مع السودان بشأن منطقة الفشقة، ناهيك عن الأزمات الداخلية فى أديس أبابا!. وقد كانت هذه الإشارة امتدادا لما سبق أن أعلنه الاتحاد الأوروبى من قبل حين دعا إثيوبيا لوقف الملء الثانى ووقف كل الإجراءات الأحادية !.
وواصلت الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح قائلة: 'بات واضحا أن العالم كله ومجلس الأمن على رأسه وضع أمام اختبار صعب إما الوصول إلى حل يمنع حكومة 100 مليون نسمة من ضمان مستقبل الحياة الكريمة فى حوض نهر يتدفق منذ الأزل أو اضطرار مصر لاتخاذ أى إجراء يدافع عن وجودها بعد أن نسفت أثيوبيا كل الجهود الرامية لإجراء دراسات وحلول مشتركة تضمن الحق فى الحياة والتنمية ، وحتى لا نجد أنفسنا مُجدداً فى مواجهة المسلك الإثيوبى الأحادى بملء السد دون اتفاق يضمن حماية وصيانة الحق الأصيل فى الحياة لشعبى دولتى المصب ضد مخاطره. صحيح البيان عبارات قصيرة حسنة النية لكنه خطوة كبيرة للأمام نتمنى أن تجد صداها بسلوك إيجابى ينفذها على أرض الواقع.. فالكلام وحده لم يعد يكفى!.
https://www.youtube.com/watch?v=ehbD0PluwYE