إلهام أبو الفتح تكتب.. ماذا نريد من البرلمان القادم؟
استمتعت بحضور أولى جلسات برلمان ٢٠٢١.. برلمان الأمل.. الذى افتتحت به مصر مستقبلها الجديد.. وشاهدت بكل فخر هذا التمثيل المشرف لسيدات مصر الفاضلات وأسعدنى وجود 162 نائبة.. ترأست إحداهن الجلسة الأولى للبرلمان وهى الزميلة الصحفية فريدة الشوباشى.. وشعرت بأمل كبير فى المزيد من الفتوحات التى تفرزها مصر الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى..
لخير هذا الوطن.. فالانتصارات ليست فقط فى كافة المواجهات والتحديات على أرض الواقع.. ولكن أيضا فى استنفار قدرة المصريين على العطاء بكافة فئاتهم.. فالمرأة كانت شريكا دائما فى كافة معارك هذا الوطن فى كل مراحله التاريخية.. ثم تابعت قسم الأعضاء بأن يحترم كل منهم الدستور والقانون وأن يرعى مصالح الشعب رعاية كاملة وأن يحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه.. وسألت نفسى: ماذا ننتظر من البرلمان الجديد حتى يصير بحق برلمان الأمل الذى يليق بالمرحلة الدقيقة التى تمر بها البلاد؟!وجدت أن أول التحديات هى أن يثبت هذا البرلمان أنه برلمان لكل المصريين.. منهم وإليهم..
والأمانة تقتضى أن نشهد بأن البرلمان الماضى كان استثنائيا.. جاء بعد ثورة 30 يونيو العظيمة.. وبعد عام أسود من حكم قوى الظلام.. واستطاع بقيادة رئيسه البرلمانى القدير الدكتور على عبد العال أن يواجه الأزمات فى أوقات عصيبة بوعى وحكمة بمساعدة الوكيلين المستشار حنفى جبالى والأستاذ أحمد سعد.. ووضع القوانين والتشريعات التى تجاوز بها الوطن المرحلة الانتقالية ليعود التشريع لصالح الشعب لا لصالح فئة أو طائفة أو جماعة.. وتصدى للإرهاب.. وكانت السلطة التشريعية شريكا مع جيش مصر العظيم وشرطته المدنية وقضائه الشامخ فى كافة الإنجازات والانتصارات التى حققها الوطن.. فإذا كان مجلس النواب الماضى هو برلمان التحدى فإن هذا البرلمان هو بحق برلمان الأمل ممثلا فى رئيسه الجديد المستشار حنفى الجبالى رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق.. ومعارك هذا المجلس فى دورته الجديدة لا تقل شراسة عن المجلس السابق، فالوطن يمر بنفس التحديات وأضيفت إليها تحديات الموجة الثانية لجائحة كورورنا.. وللحق فقد أحسنت مصر التعامل معها فى العام الماضى ولانزال فى حاجة إلى الأمل فى تجاوزها على يد هذا البرلمان الجديد، بقيادته المبشرة بالأمل..
الأمل يحدونا أن تستمر نظرة المواطن إلى مجلس نيابى لكل فئات الوطن متجانسا وعونًا للحكومة ورقيبا عليها لتحقيق الإصلاحات وعبور كل التحديات وترسيخ الديمقراطية قادرا على تعظيم مكاسب التنمية.. كما وصفها البرلمانى المخضرم ورجل الصناعة محمد أبو العينين الذى استلهم رؤية قائدها خلال المناقشات المستفيضة فى جلسات المجلس السابق بخبرته الطويلة فى مجال الصناعة والسياسة علاوة على تسخير علاقاته الدولية لكشف الحقائق وزيف وأكاذيب الجماعة الإرهابية تحركه مصالح الوطن.. ويواصل دوره بعد تجديد الثقة الجماهيرية وانتخابه فى المجلس الجديد التعامل بوعى وحكمة مع كافة القضايا الداخلية والخارجية.
نريد برلمان وطن وأمة لا برلمان فئة أو مصالح شخصية..
الأمل فى برلمان ينحاز لحرية التعبير والعدالة الاجتماعية وإحداث نقلة نوعية تواكب العصر فى التنمية الاقتصادية.
برلمان لا ينسى أن المعارك والتحديات التى واجهتها ثورة 30 يونيو العظيمة لازالت شرسة فلايزال أمامنا تحدى جائحة كورونا يهدد كل بيت وكل وأسرة تنتظر المصل الجديد بمعايير عادلة تضمد الجراح التى خلفها فيروس كورونا.
نريد برلمانا يتجاوب مع ما يتطلبه وطننا من تقدم وتنمية ونهضة اقتصادية.. يتجاوب مع طموحات رئيس يسابق الزمن لتغيير الحاضر.. وبناء دولة حديثة ومستقبل مشرق لأبنائه.
نريد برلمانا يوفى بالعهد ويثبت أن كل مصرى سيظل دائما فى خدمة وطننا وأمتنا.. حمى الله مصر من كل سوء ووفق برلمانها بغرفتيه ـ النواب والشيوخ ـ ليبقى مدافعا صلبا عن مصالح هذا البلد وقائدها وشعبها.
إلهام أبو الفتح تهنئ النائب محمد أبو العينين على فوزه الساحق في الانتخابات البرلمانية
إلهام أبو الفتح تكتب.. «بايدن في البيت الأبيض.. أم هناك مفاجآت أخرى»