الأزهر: ذكرى الشهيد فرصة عظيمة لاستعادة روح البطولة والأمجاد والترحُمِ على الدماء الطاهرةِ
أكد الأزهر الشريف أن ذكرى الشهيد فرصة عظيمة، لاستعادة روح البطولة والأمجاد التي تحققت على يد قواتنا المسلحة وشرطتنا المصرية، والترحُمِ على الدماء الطاهرةِ والعزيزة التي سالت من جنودنا البواسل للدفاع عن مقدراتِ وطننا الحبيب، وقطع يد كل من تسول له نفسه التعرض له بسوء، لتسطر من خلاله تاريخًا مشرِّفًا، ولتضرب أعظمَ الأمثلة في التضحيةِ والفداء.
ويقدر الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الاستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، اهتمام السيدِ الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإقامة الذكرى السنوية الحادية والخمسين لـ"يوم الشهيد"، الذي يوافق التاسع من مارس من كل عام، ذكرى استشهاد الفريق البطل عبدالمنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الذي جسد باستشهاده وسط جنوده في خط الجبهة الأول، نموذجا لجسارة وبسالة المقاتل المصري.
ويتقدم الأزهر الشريف بأسمى آياتِ الشُكرِ والعرفان إلى أُمهات الشهداءِ وأسرهم، مصانع الرجالِ ومهدِ الأبطال، ممن ضربنَ أروع الأمثلةِ في الصبرِ والتضحيةِ، وأن تاريخنا القديم والحديث مليءٌ بالنماذج المشرقةِ من أمهاتٍ كن المثل والقدوة في العطاءِ وحب الوطن، وتقديم أبنائهن فداء لوطننا الغالي.
ويوضح الأزهر أن الشهادة في الإسلام لمن ضحى بنفسه دفاعًا عن ماله وأرضه وعرضه ووطنه، وأنها لم ولن تكون أبدًا لدعاة العنف والإرهاب، ممن يغررون بالأبرياء من الشباب وإيهامهم أنهم بقتلهم أنفسهم "في العمليات الانتحارية الإرهابية وغيرها" سينالون الشهادة، وفي الحقيقة هي محض انتحار، وإلقاء بالنفس في موارد التهلكة في الدنيا والعذاب في الآخرة.
ويُشيد الأزهر الشريف بالتضحيات العظيمة التي تقدمها قواتنا المسلحة ورجال الشرطة البواسل في حربهم على الإرهاب؛ من أجل استقرار مصرنا، وحفظا لأمنها، سائلًا اللهَ تعالى أن يحفظَ مصرَ وشعبَها من كل سوء، وأن يرحم شهداءنا الأبرار.