السيسي: فى العيد السابع لثورة يونيو المجيدة أؤكد أننا أمة صنعت التاريخ ومازالت تصنعه فى شتى الميادين

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن التاريخ سيتوقف كثيرًا أمام ثورة 30 يونيو المجيدة، وستظل حية في ذكرى كل الأجيال.

وكتب الرئيس السيسي، عبر صفتحه الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «سيتوقف التاريخ كثيرا أمام ثورة 30 يونيو المجيدة، وستظل حية في ذاكرة كل الأجيال، بما رسخته من مبادئ العزة والكرامة والوطنية والحفاظ على هوية مصر الأصيلة من الاختطاف».

وأضاف: «وفي العيد السابع لثورتنا المجيدة، أؤكد أننا أمة صنعت التاريخ وما زالت تصنعه في شتى الميادين وتلهم الإنسانية بما تحققه، وأجدد العهد على المضي في معركتنا الشريفة في العمل والبناء ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية بنفس العزم والإصرار.. حفظ الله مصر وشعبها وكل عام وأنتم بخير».

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد في كلمته أمس، إن الفضل يعود للمصريين في نجاح ثورة 30 يونيو معلقا «بتكاتفهم يمثلون صخرة، كلنا عملنا».

وتابع السيسي بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو«نحتفل اليوم بالذكرى السابعة لثورة يونيو التي سطرت فيها جماهير أمتنا ملحمة خالدة للحفاظ على هوية الوطن، وبرهنت على أن الشعوب حينما تنتفض لا يمكن أن يوجد أمامها أي عائق، لقد تابع العالم ثورتنا في اندهاش وإعجاب والتي قضت على محاولات طمس هويتنا، لقد ظن هؤلاء أن أهدافهم قد أصبحت قريبة المنال، فخرجت جموع الملايين معلنة رفضها اختطاف الوطن».

وأضاف «انحازت القوات المسلحة إلى الإدارة الوطنية الحرة، استنادا إلى عقيدتها الراسخة، واتخذت قراراها التاريخي بمشاركة مختلف القوى والتيارات بوضع خارطة مستقبل للعبور من الفوضى والعبث إلى بر الأمان».

وأكمل «ننظر إلى واقعنا الراهن باعتباره حلقة جديدة، نحاول جاهدين أن نبني وننمي لنغير الواقع على نحو نرضاه ونفتخر به، واضعين نصب أعيننا أن تكون مصر قادرة على توفير حياة كريمة لأبنائها مع إدراك متغيرات العصر، وأدركنا أننا سنخوض مواجهات عنيفة مع تنظيم دولي إرهابي لا يعرف قدسية الأرواح، حيث سعت أيادي الشر لترويع الآمنين في محاولة بائسة للعودة إلى الحكم».

وتابع «الشعب وقف خلف رجال القوات المسلحة والشرطة البواسل الذين استطاعوا القضاء على البنية التحتية لتلك العناصر الإرهابية، موجها التحية إلى أرواح الشهداء الأبرار.

واستطرد «لم تكن ثورة 30 يونيو مجرد انتفاضة شعبية على نظام حكم لا يرضى عنه الشعب، إنما كانت تغييرا لمصير الأمة تملك مكانا عظيما بين الأمم الأخرى، فكان الإصلاح الاقتصادية بمثابة وقفة جادة مع النفس، صارحنا فيها أنفسنا بحقيقة وضعنا الاقتصادية، ووجدنا أنه لا سبيل سوى المضي قدما في هذا الطريق الصعب، والتي لولا تحمل الشعب لها وثقته في نفسه وفي قيادته ما كانت لتؤتي ثمارها، حيث حققنا في هذا الأمر إنجازات شهد لها العالم بأكمله».

وأردف «أؤكد لكم أن الدولة تقدر حجم التضحيات التي تحملها شعب مصر العظيم، ومستمرون في العمل على الإصلاح والتطوير إدراكا منا لضرورة تطوير الأزمات التي طال أمدها في الدولة».

وتابع «نخوض تحديا جديدا في مواجهة جائحة كورونا التي تأثرت بها الإنسانية، معلقا «من حق الشعب المصري أن يفخر بتضحيات أبنائه من الأطقم الطبية والقائمين على المنظومة الصحية، والذي يعتبر شاهدا على تفرد الشعب المصري وقدرة مؤسساتها بالتوازن بين حماية المواطنين من خطر الفيروس والاستمرار في عمليات الإنتاج».

وأضاف «مستقبل الأوطان لا تصنعه الشعارات الرنانة والآماني البراقة وأمن مصر القومي يرتبط ارتباطا وثيقا بأمن محطيها الإقليمي فهو لاينتهي عند حدود مصر السياسي بل يمتد إلى كل نقطة يمكن أن تؤثر سلبا على حقوق مصر التاريخية، ولا يخفى على أحد أننا نعيش وسط منطقة شديدة الاضطراب، وأن التوازنات والتشابكات في هذه المنطقة تجعل من الصعوبة على أي دولة أن تنعزل داخل حدودها وتنتظر ماتسوقه إليها الظروف المحيطة بها ومن هنا كان استشراف مصر  لحجم المخاطر والتحديات التي ربما تصل إلى تهديدات فعلية تتطلب التصدي لها بكل حزم على نحو يحفظ لمصر وشعبها الأمن والاستقرار».

وتابع الرئيس «ورغم امتلاك مصر لقدرة شاملة ومؤثرة في محطيها الإقليمي إلا أنها تجنح دائما للسلم، يدها ممدود للجميع بالخير والتعاون، لا تعتدي على أحد ولا تتدخل في الشؤون الداخلية لأحد، لكنها في الوقت نفسه تتخذ  من الإجراءات ما يحفظ لها أمنها القومي».

واختتم «نحن على ثقة أننا قادرون على تحقيق رؤيتنا المضيئة، ونؤكد أننا ماضون على عهدنا نحمي وطننا ونجدد وعدنا بألا نفرط أبدا في حق من حقوقنا، كل عام وأنت بخير ومصر العزيزة في أمان وتقدم».