القبة الحديدية.. كيف يعمل نظامها كعائق أمام صواريخ المقاومة ؟

القبة الحديدية التابعة لجيش الاحتلال سقطت أمام صواريخ المقاومة الفلسطينية، خلال عملية طوفان الأقصى، التي قامت بها حركة حماس، مع غزارة الصواريخ التي تطلق من قبل المقاومة.

 نشأة القبة الحديدية

دشَّن وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتز نظام القبة الحديدية في عام 2007، كحلٍّ دفاعي لإبعاد خطر الصواريخ قصيرة المدى عن إسرائيل، وقد دخل النظام الخدمة في عام 2011، بتكلفة بلغت 210 ملايين دولار.

يُعَد نظام القبة الحديدية نظام دفاع جوي بالصواريخ ذات قواعد متحركة، طورته شركة رفائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة، والهدف منه هو اعتراض الصواريخ قصيرة المدى وقذائف المدفعية.

الهدف من إنشاء القبة الحديدية

ظهرت الحاجة المُلحِّة لنظام دفاع يحمي كيان الاحتلال من الصواريخ قصيرة المدى بعد حرب تموز 2006، حيث أطلق حزب الله ما يزيد على 4000 صاروخ كاتيوشا قصير المدى سقطت في شمال إسرائيل، وأدّت إلى مقتل 44 إسرائيليًّا.

القدرات الفنية لنظام القبة الحديدية

نظام القبة الحديدية مخصص لصد الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية من عيار 155 ملم والتي يصل مداها إلى 70كم. ويعمل النظام في مختلف الظروف، وتشمل المنظومة جهازَ رادار ونظامَ تعقُّب وبطارية مكونة من 20 صاروخ اعتراضي تحت مسمى (TAMIR).

تحديات نظام القبة الحديدية

أثبت نظام القبة الحديدية فعاليته في اعتراض الصواريخ قصيرة المدى، إلا أنه يواجه بعض التحديات، منها:

قدرة الاعتراض المحدودة: تبلغ نسبة نجاح النظام في اعتراض الصواريخ قصيرة المدى حوالي 90%، لكن هذه النسبة تنخفض إذا زاد عدد الصواريخ المنبعثة في وقت واحد، وهو ما يُعرف بـ«التشبّع».

تكلفة التشغيل العالية: يبلغ سعر كل صاروخ اعتراضي حوالي 100 ألف دولار، مما يُشكل عبئًا ماليًّا كبيرًا على كيان الاحتلال.

تجربة نظام القبة الحديدية في عملية طوفان الأقصى

وتم تجربة نظام القبة الحديدية في عملية طوفان الأقصى لأول مرة في عملية «طوفان الأقصى» العام 2022.

وكانت قد بدأت المقاومة الفلسطينية بإطلاق قرابة 5000 رشقة، في حين كانت الرشقة الواحدة بين 100 إلى 150 صاروخًا، لتحدث ما يسمى بـ«التشبّع»، ما يعني أن عدد الصواريخ التي جرى إطلاقها أكبر من قدرة الاعتراض الخاصة بالمنظومة.