تفاصيل 48 ساعة في ليبيا بعد إعصار دانيال.. 12 ألف مفقود وتقديرات برحيل 300 مصري
إعصار دانيال من الكوارث الطبيعية التي خلفت آلاف الضحايا والمصابين في ثالث أيامه، ومن بينهم المصريين المقيمين والعاملين في منطقة درنة، والذين فقدوا أرواحهم بسبب لقمة العيش، الأمر الذي جعل قصصهم حديث الإعلام المصري ومنصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.
إعصار دانيال
في هذ السياق، استعرض الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج على مسئوليتي، تفاصيل دفن 145 ضحية مصرية من شتى محافظات مصر، بينهم 74 من قرية واحدة، تدعى الشريف، تابعة لمركز ببا في بني سويف، وذلك وفق خبراء ليبيين ومصريين.قرية الشريف تنتظر 35 ضحية بسبب إعصار دانيال
من ناحيته، تقدم الإعلامي أحمد موسى بالعزاء لأهالي ضحايا قريتي الشريف التابعة لمركز ببا ببني سويف، وقرية رمسيس التابعة لمحافظة البحيرة، والذي توفوا بسبب إعصار دانيال، لافتا إلى أن الدولة تعمل على قدم وساق لإعادة جثامين أبناء مصر من ليبيا.وتابع موسى خلال تقديم برنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد: الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه القوات المسلحة بتقديم الدعم للشعب الليبي في محنته، مشددا على أن مؤسسات الدولة على قلب رجل واحد، وهناك غرف عمليات لمتابعة عودة باقي أبنائنا من ليبيا.
وأضاف الإعلامي أحمد موسى أن المؤسسات المعنية والقوات المسلحة وأجهزة الدولة المعنية تعمل على مدار الساعة، لإعادة المصابين والضحايا لمسقط رأسهم بمصر، مستطردا: الرئيس السيسي تابع مع القيادة السياسية التجهيزات المتعلقة بالمساعدات المتجهة لليبيا والمغرب؛ باعتبار الشعبين أهل واحد، وذلك بفضل قدرات القوات المسلحة والجيش المصري أحد أكبر جيوش العالم.
وعلق موسى قائلا: حاملة الطائرات ميسترال التابعة للأسطول الشمالي اتجهت إلى ليبيا لتكون مستشفى ميداني تقدم العون الطبي للأشقاء من الشعب الليبي، معلقا: الرئيس السيسي واحد مننا سامع صوت ونداء كل واحد فينا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وقال موسى: 74 مواطن مصري من قرية الشريف في بني سويف تعرضوا للغرق خلال نومهم في ليبيا، نجا من نجا وتوفي من لم يستطع النجاة، موجها رسالة للمواطنين: كل من في منفذ السلوم سيعود لأهله، ووزيرة التضامن تتحرك مع الأسر والعائلات، مختتما: الأهالي في قرية الشريف ببني سويف قالوا إننا ننتظر 35 جثمان مقبلة من ليبيا.
تعويضات أهالي ضحايا قرية الشريف بسبب إعصار دانيال
أكد الدكتور محمد هاني، محافظ بني سويف، أن أنباء وفاة ضحايا قرية الشريف التابعة لمركز ببا ببني سويف بسبب إعصار دانيال في ليبيا وصلت إليهم أمس الثلاثاء، معلنا أنه تم التنسيق مع الجهات المعنية ووزارة الصحة لنقل الجثامين إلى مقابر القرية، متقدما بالعزاء لكل الأهالي الضحايا في مصابهم.وتابع هاني خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد: هناك أعداد أخرى في بعض القرى المجاورة بالمراكز التابعة للمحافظة، لكن المصاب الجلل الأكبر في ضحايا قرية الشريف، موجها المواطنين المصريين في ليبيا من أبناء بني سويف التواصل مع السلطات المعنية لبحث سبل عودتهم لمصر.
وشدد المحافظ على أنه تم التوجيه بتوفير فرص عمل للعائدين من ليبيا، منوها أنه سيتم صرف مبلغ 100 ألف جنيه لأسرة كل متوفي وكل من حدث له إصابة تسبب له عاهة، و25 ألف لكل مصاب، وتحديد متطلبات كل أسرة فقيد ومصاب، مختتما: لن نترك أسر الضحايا والمصابين في حادثهم الجلل وسنقدم كل سبل العون والدعم لهم، علاوة على إقامة سرادق عزاء كبير للضحايا في القرية.
تفاصيل إجلاء جثامين المصريين ضحايا إعصار دانيال
بدورها، صرحت السفيرة سها الجندي، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن القوات المسلحة المصرية أرسلت طائرات لاستجلاب 88 من جثامين المصريين في ليبيا فور وقوع العاصفة دانيال، موضحة خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى مقدم برنامج على مسؤوليتي المذاع على قناة صدى البلد، اليوم الأربعاء، أن السلطات الطبية في طبرق الليبية تعرفت 150 جثة، لافتة إلى أن الأهالي تعرفوا على 87 من الجثامين وتبقى جثمان واحد لم يتم التعرف عليه، وتم دفنهم اليوم.وأشارت إلى أن أعداد الأجانب في ليبيا يربوا عن 750 ألف أجنبي، مضيفة أن أعداد المصريين في ليبيا يقدر بـ 50% من إجمالي أعداد الأجانب بحوالي 400 ألف مصري، مؤكدة أنه يتم حاليا التحقق من أعداد الضحايا، مشددة على أن هناك أعداد مهولة مفقودة لم يتم التعرف على هويتها أو جنسياتها في ليبيا، لافتة إلى أن هناك تقديرات بأن 300 مصري فقدوا حياتهم إثر العاصفة المدمرة، لكن لم يتم التأكد من ذلك، لا سيما مع تضارب في أرقام الضحايا المصريين في ليبيا.
وناشدت وزيرة الهجرة، الأسر المصريين المتواجدين في ليبيا سرعة التواصل عبر الأرقام المعلنة على صفحات الوزارة الرسمية، لسرعة لإنقاذ العالقين والمصابين في ليبيا، موجهة المصابين باللجوء فورا إلى المستشفى الميداني على الحدود المصرية الليبية بالمنطقة الغربية لعلاج المصابين.
ونوهت وزيرة الهجرة، بأن 4 طائرات استطلاع خرجت اليوم لإنقاذ المصريين وإعادتهم إلى مصر، مؤكدة أن الطائرات ستعمل على مدار الأيام المقبلة لإنقاذ أكبر عدد ممكن من المصريين.
الهلال الأحمر عن المفقودين بسبب إعصار دانيال
أكد المتحدث باسم الهلال الأحمر ببنغازي، توفيق الشكري، أن الوضع مايزال كارثي في مدينة درنة؛ نتيجة إعصار دانيال، لافتا إلى أن هناك أكثر من 10 آلاف مفقود والعمل مستمر للبحث عن الناجين تحت الأنقاض وفي البحر، منوها أن عملية البحث عن المفقودين صعبة بسبب تواجدها تحت الركام والبحر والكارثة تفوق الإمكانات، مضيفا أن هناك 2 خزان لتجميع الأمطار وتم ملئها وانفجارها يوم هبوب العاصفة؛ نتج عنها تدمير المنازل والسيارات في الشوارع والبنية التحتية.وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر ببنغازي، إن عدد النازحين والمتضررين من عاصفة دانيال يفوق الـ20 ألف مواطن، وهم يحتاجون طعام وشرابودواء، وهناك من نزح للقرى المجاورة، والبعض في مراكز الإيواء غير المجهزة، مؤكدا أن عملية الدفن تتم عبر التعرف على الشخص وهويته، معلقا: درنة منقطع عنها الإنترنت والكهرباء حاليا، والبحث يتم حتى غروب الشمس لصعوبة البحث ليلا في الظلام.
وأضاف: مدينة درنة أصبحت حاليا مدينة غير مجهزة للسكن بعد تدمير بنيتها التحتية، والأولوية الآن في تكثيف الجهود بعمليات الإنقاذ، مختتما: حتى هذه الساعة لم نجد أي معلومات عن العثور عن ناجين من إعصار دانيال؛ بسبب صعوبة التواصل مع الهلال الأحمر في درنة.
الجيش الليبي يشكر الرئيس السيسي على تقديم المساعدة
في السياق ذاته، كشف اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي إن هناك نحو 5300 قتيل وأكثر من 12 ألف مفقود نتيجة إعصار دانيال المدمر مشيرا إلى أن كل ساعة هناك أنباء عن العثور عن وفيات وإصابات، موجها الشكر للقيادة المصرية على تقديم أكبر قوافل إمداد لشعب ليبيا، بعد تعرض درنة لإعصار دانيال المدمر.وقال المتحدث باسم الجيش الليبي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد: إن مدينة درنة تضررت في المواصلات والخدمات والبنية التحتية، والتربة الطينية نقلت إلى البحر والجبل الأخضر حتى أصبح صخور فقط، معلقا: ضخامة السيول وقوة الرياح وارتفاع الوادي عن درنة جاءت من 600 متر فوق البحر، وهناك هبوط حاد في درنة وتم تدمير البنية التحتية للمنازل
وأكد اللواء أحمد المسماري أن البحر بدأ يلفظ الجثث والسيارات على بعد 30 كم، لافتا إلى أن هناك آلاف النازحين خارج درنة، ويتم تنسيق الجهود بين فرق الإنقاذ الليبية والفرق العربية التي وصلت ليبيا للمشاركة في عملية الإغاثة، مضيفا: تساعد في تأمين مهابط للطائرات، وستساعد على أن تكون مستشفى ميداني يمكن نقل الحالات الخطيرة لمصر عبر الطائرات العمودية التي تهبط بها.
واختتم قائلا: الرئيس السيسي وجه كل الإمكانيات في خدمة الشعب الليبي، ولا ننسى القوافل البرية التي تحمل مستلزمات إعادة تأهيل الطرق التي دمرت، وتم فتح فنادق المنطقة لمن دمر منزله ومن هو مشرد في الشوارع بسبب الإعصار، علاوة على استضافة بعض الأهالي في المناطق الأخرى المتضررين.
اللواء سمير فرج يكشف تفاصيل تقديم مساعدات لليبيا
أكد اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، أن ليبيا تعتبر أمنا قوميا بالنسبة لمصر، لذا تم اتخاذ قرار بزيارة رئيس أركان القوات المسلحة رفقة مدير المياه بالقوات المسلحة؛ لتحديد متطلبات المساعدات التي تحتاجها درنة الليبية؛ بعد إعصار دانيال المدمر، وذلك بناء على توجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي.وتابع اللواء سمير فرج خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد: القوات المسلحة لا تتخذ قرار إلا بالدراسة والهدف المحدد، وهناك خبرة كبيرة لها في تقديم الدعم والمساعدات للمنكوبين.
وقال المفكر الاستراتيجي إنه يتم إعداد فصول تعليمية وإعاشة داخل معسكرات الإيواء للمدينة، وهناك قدرة كبيرة على نقل الجرحى والوفيات بحرا وبرا وجوا من درنة، ومنذ 11 عاما لم يتم تطوير البنية التحتية في ليبيا، مؤكدا أن حاملة طائرات ميسترال مدينة كاملة ستدير وتنقل وتخلي جرحى ومصابين عبر الطائرات، وستكون مركز قيادة كامل لكل التحركات والتعليمات بشأن الإغاثة.
وأضاف سمير فرج قائلا: الرئيس السيسي خلال اجتماعه بقادة القوات المسلحة قال «مفيش مصري سيدفن في ليبيا»، منوها أن هناك دور كبير للمخابرات العامة والخارجية ووزارة الدفاع والتضامن والصحة والطيران في عودة المصريين الشهداء والمصابين جراء الإعصار المدمر، متابعا: تدخل مصر في درنة كان عظيما رغم الظروف الصعبة، وهذه هي مصر وموقفها مع ليبيا الشقيقة.
إعفاء أبناء المصريين المتوفين بسبب العاصفة دانيال من مصروفات الدراسة
من جانبه، استجاب الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم، لمناشدة الإعلامي أحمد موسى، مقررا إعفاء أبناء المواطنين المصريين المقيمين في ليبيا وتوفاهم الله بالمناطق المتضررة في ليبيا من مصروفات الدراسة خلال العام الدراسي الجديد 2024وقال أحمد موسى خلال حلقة خاصة له ببرنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد: «قرار الدكتور رضا حجازي أبوي وإنساني وتربوي، معلقا: رغبة البرنامج مساعدة أهالي الضحايا في مصيبهم الجلل.
من ناحيته، كشف شادي زلطة، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، تفاصيل قرارات وزير التربية والتعليم، العاجلة لصالح الأسر المصرية العائدة من المناطق المتضررة في ليبيا، متقدما بخالص العزاء للأسر ضحايا العاصفة دانيال، مضيفا أن وزير التعليم وجه المديريات بسرعة تسكين الطلاب المصريين العائدين من المناطق المتضررة في ليبيا بالمدارس المصرية، لافتا إلى أن الوزير قرر إعفاء الأبناء من المصروفات الدراسية للعام الجديد، وتسهيل كل الإجراءات أمام الطلاب.