توافد ضيوف الرحمن إلى مسجد نمرة لأداء صلاتي الظهر والعصر
توافد حجاج بيت الله الحرام منذ وقت مبكر إلى مسجد نمرة في مشعر عرفات اليوم للاستماع إلى خطبة عرفة، وأداء صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً ؛ اقتداء بسنة النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم .
وامتلأت جنبات المسجد الذي تبلغ مساحته ( 110 ) آلاف متر مربع والساحات المحيطة به التي تبلغ مساحتها ثمانية آلاف متر مربع بضيوف الرحمن .
وألقى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة ، خطبة عرفة - قبل الصلاة – استهلها بحمد الله والثناء عليه .
ودعا المسلمين إلى تقوى الله وامتثال أوامره للفوز فوزا عظيما والفلاح في الدنيا والآخرة ، كما قال تعالى ' وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ' ، وقوله سبحانه في كتابه الكريم ( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ) ، وقوله تعالى ( إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ).
تحدث الشيخ إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، عن فضل يوم عرفة والأعمال المستحبة فيه.
فضل يوم عرفة
وقال الشيخ إبراهيم رضا، خلال حواره مع الإعلامي محمد جاد، ببرنامج «صباح البلد» المذاع بقناة صدى البلد الفضائية، إن أحب الأعمالالتي أكد عليها النبي صلى الله عليه ضرورة صيام يوم عرفة، مشيرًا إلى أنه من المستحب صيام الأيام قبل عرفة، والإكثار من الذكر والتكبير والشكر وإصلاح ذات البين وفتح صفحة مع الناس.وأضاف الشيخ إبراهيم رضا أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم خرج اليوم الثامن من شهر ذي الحجة إلى أرض منى وهو يوم التروية الذي سُمي بيوم التروية لأنه صبيحة الرؤية التي رأى فيها سيدنا إبراهيم وهو يذبح ابنه إسماعيل، وكان يتروى ويتأكد من أنها رؤية منامية صحيحة.
وأضاف عالم الأزهر الشريف، أن الرسول صلى الله عليه وسلم خرج في اليوم الثامن إلى أرض منى وصلى الظهر والعصر والمغرب العشاء وبات بمنى وصلى الفجر وبعد إشراق الشمس بدأ ركب النبي يتحرك إلى صعيد عرفات الطاهر سيرًا على الأقدام.
وواصل، أن أفضل أيام الدنيا هي العشر الأولى من ذي الحجة وأشرف وأعظم أيام الدنيا يوم عرفة وأعظم وقت بدءً من ظهر يوم عرفة إلى موعد انتهاء الوقوف بعرفة في المغرب وهي أهم 6 ساعات في عمر البشر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم وقف وأخذ يناجي ربه وصلى الظهر والعصر جمع تقديم بمسجد نمرة بصعيد عرفات، وكانت له خطبة الوداع الشهيرة، وبعد غروب الشمس نزل من عرفات قاصدًا مزدلفة وصلى بها المغرب والعشاء جمع تأخير وجلس بها النبي.
وأوضح، أن سبب النزول إلى المزدلفة للمبيت ولجمع الحصى، حيث يتم جمع 49 حصوة أول يوم نتخلص من 7 وثاني يوم 21 واليوم الثالث 21 حصوة، مشيرًا إلى أن بعدها يبدأ التحرك إلى أرض منا ليصبح علينا يوم العيد أو اليوم العاشر أو يوم النحر كما يطلق عليه.
وختم حديثه قائلًا: «وفي يوم 10 يكون أمامنا 5 أعمال، الأولى رمي جمرة العقبة الكبرى 7 حصوات، ثم طواف الركن بالنزول إلى مكة والطواف، ثم السعي بين الصفا والمروة، ثم ذبح الأضاحي أو دفع الصك، ثم الحلق أو التقصير».