حرس ثوري في مصر.. كيف كانت تخطط الإخوان لهيكلة الجيش؟

قال الكاتب الصحفي أسامة الدليل إن محاولات الولايات المتحدة لإقامة قاعدة عسكرية غرب القاهرة قوبلت بالرفض القاطع من الدولة المصرية، مؤكدًا أن هذه المحاولات كانت جزءًا من مخطط أكبر يستهدف تفكيك الدولة من بوابة القوات المسلحة المصرية.
وأشار خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج نظرة المذاع على قناة صدى البلد إلى أن ثورة 25 يناير لم تكن النهاية بل بداية مشروع استراتيجي، مشيرًا إلى أن ما حدث لم يكن مجرد حراك شعبي، بل انفجار اجتماعي استغلته قوى دولية وإقليمية لفرض سيناريوهات إعادة الهيكلة الشاملة.
وأوضح أن جماعة الإخوان، حينما استولت على المشهد بعد يناير، كانت تتحرك وفق تفاهمات واضحة مع واشنطن، شملت احتواء الجماعات الجهادية وإعادة هيكلة الجيش المصري، بل وطرحت فكرة تأسيس كيان موازٍ على غرار الحرس الثوري الإيراني، وهو ما تزامن مع زيارات لافتة لشخصيات مثل قاسم سليماني وأحمدي نجاد وأردوغان إلى القاهرة.
وأشار الدليل إلى أن التحركات الإيرانية داخل مصر خلال تلك الفترة كانت مرصودة من كل أجهزة العالم، واعتبر أن الإخوان لم يكونوا يعبرون عن الإرادة الدولية، رغم تقاطع بعض مصالحهم مؤقتًا مع قوى كبرى.
وأكد أن مصر كانت تمر بـفراغ استراتيجي خطير، وكان الهدف الأبرز لإعادة تشكيل الدولة هو تحييد الجيش المصري باعتباره الركيزة الأساسية للوطن، مضيفًا: منذ ما قبل 25 يناير وحتى اليوم، هناك هجوم مستمر على القوات المسلحة، والهجوم لم يتوقف لأن المعركة لم تنتهِ بعد.