دراسات: الطقس الحار يقلل انتشار فيروس كورونا لكن لا يمنعه
كشفت عدداً من الدراسات العلمية الحديثة أن فيروس كورونا يعمل بفاعلية أقل في المناخ الحار، ولكن هذا لا يعني أن الطقس الحار يمنع من انتشاره بشكل كامل.
تأتي حديثة دراسة لمعهد ماساتشوستس الأمريكي للتكنولوجيا، لتؤكد أن الطقس الحار قد يكون ميزة لبعض المناطق نظراً لأنه يبطئ من انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي بدأ اختراق حدود العالم ديسمبر الماضي.
وشدد بخاري في توصيات دراسته على استمرار اتخاذ الإجراءات الاحترازية بقوة، فإذا كان الطقس الحار يبطئ من معدل انتشار الفيروس ولكنه لا يمنعه بشكل كامل، بل يجعله يختفي خلال فترة أقل على الأسطح المختلفة، ولكن يظل موجوداً لساعات وليس لأيام. وذلك بعد أن حللت الدراسة حالات انتشار الفيروس خلال عشر أيام في عدد من الدول حول العالم، ووجدت أن الدول التي تعاني من رطوبة أعلى وارتفاع لدرجات الحرارة انخفضت فيها الإصابات، مثل سنغافورة وتايلاند.
ولفتت الدراسة التي أعدها باحثين عرب بالمعهد وهما (قاسم بخاري و يوسف جميل)، إلى أن المناطق التي تشهد انتشاراً أسرع للفيروس تتراوح درجات الحرارة فيها من (37.4 و 62.6 درجة فهرنهايت)، أو 18 درجة مئوية وستعاني بدورها المناطق التي تنخفض فيها درجات الحرارة بانتشار أسرع للفيروس، وهو الحال في الدول الأوروبية.
و صدرت دراستين آخريتين في 9 مارس الماضي بأسبانيا وفنلندا، ليؤكدا نتائج متشابهة ،بحسب ما نشرته صحيفة النيويورك تايمز، بأن الطقس الجاف ودرجات حرارة تتراوح بين (28.3 و 49 فهرنهايت)، أو سالب 2 إلى 10 درجات مئوية. وسبقتها دراسة أخرى لمجموعة من الباحثين الصينيين ،قبل أن تبدأ بكين في اتخاذ إجراءات احترازية، أن المدن التي تعاني من الرطوبة و ارتفاع درجات الحرارة ينتشر فيها الفيروس بوتيرة أقل.
ويصل إجمال حالات الإصابة عالمياً بفيروس كورونا إلى أكثر من 300 ألف حالة، و أكثر من 17 ألف وفاة.