رحلة طفل أبو الريش المختطف قبل عودتة لأحضان والدته.. والبالطو الأبيض سر الواقعة.. القصة الكاملة بالصور

رمضان أحمد 25 مارس 2021 | 01:26 مساءً

ظل الطفل الرضيع الذى لم يتجاوز الثلاثة أشهر، يتنقل على مدار ثلاثة أيام، من لحظة إختطافة بمستشفى أبو الريش للأطفال على يد مجرمة، كما رصدتها كاميرات المراقبة، وكشفت عنها تحريات المباحث، مابين سيارات الأجرة للتمويه، حتى وصلت إلى محطة مترو محمد نجيب، وصولا لتركة بمستشفى جزيرة الذهب بالجيزة خوفا من أكتشاف أمرها.

البلاغ

كانت «النيابة العامة» قد استمعت إلى شهادة والدة رضيع خُطف منها يوم الحادي والعشرين من شهر مارس الجاري، بعدما توجهت به إلى (مستشفى أبو الريش للأطفال) لعلاجه، فاستوقفتها المتهمة منتحلةً صفةَ طبيبة وأخذت منها الطفل بدعوى البدء في إجراءات علاجه، وطلبت إليها تصوير بطاقتها الشخصية، فانصرفت لذلك ثم عادت فتبينت خطفها الطفل.

تحريات المباحث

وقد طلبت «النيابة العامة» تحريات الشرطة حول الواقعة فأسفرت عن ارتكاب المتهمة وزوجها الواقعة، فأمرت «النيابة العامة» بضبطهما، وباستجواب الأولى.

اعترافات المتهمة

أقرَّت بارتكابها الواقعة بالاتفاق مع زوجها على النحو الذي جاء في شهادة الأُم المبلغة؛ لرغبتها في تربية طفلٍ لعدم قدرتها على الإنجاب.

زوجها ينكر الخطف

بينما أنكر المتهم ما نُسب إليه من اتهام مدعيًا أن المتهمة أحضرت الطفل إليه وأفهمتْه أنه نجل شقيقتها لتربيه، وأنه بناء على رغبتها أذاع منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تضمنت الادعاء بنسبة الطفل المخطوف إليه لتبرير تواجده معهما.

حبس المتهمين

هذا، وقد أمرت «النيابة العامة» بحبس المتهميْنِ أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وجارٍ استكمالها.

طفل أبو الريش

إعترافات صادمة للمتهمة

وقالت المتهمة بإعترافاتها، إنها تدعى 'الزهراء آمين محمد' تبلغ من العمر 45 عامًا، ومتزوجة عرفيًا من شاب يصغرها في السن يدعى 'ي. أ' 40 عامًا.

وأنها منذ زواجها لم تنجب أطفالا نظرًا لكبر سنها ووصولها لسن اليأس، وهي المرحلة التي تصل اليها اي انثي، وفكرت في اختطاف طفل لتربيته معها، فتوجهت إلى مستشفى أبو الريش وتنكرت في زي ممرضة مرتدية بالطو أبيض وكمامة، وأخذت الطفل من والدته 'منى كمال'، بحجة إجراء جلسة أكسجين، ولاذت بالفرار عقب قيام والدته بالذهاب لإنهاء بعض الأوراق.

وأجرى المستشار أحمد سمهان رئيس النيابة مواجهة بين المتهمة ووالدة الطفل والتي وتعرفت على المتهمة واتهمتها بخطف نجلها.

واشارت التحقيقات أن المتهمة بخطف الطفل متزوجة من شاب أصغر منها في السن، كما أنها عاقر لا تنجب، فأقدمت على خطف الطفل لهذا السبب.

وتابعت التحقيقات ، أن الزوجة كانت ترغب في إنجاب طفل، وفى الآونة الأخيرة فكرت في اختطاف طفل فتوجهت لمستشفى أبو الريش وتنكرت في زي ممرضة مرتدية بالطو أبيض وكمامة، وأخذت الطفل من والدته بحجة إجراء جلسة أكسجين، ولاذت بالفرار عقب قيام والدته بالذهاب لإنهاء بعض الأوراق.

طفل أبو الريش

أسرة الطفل

وقالت أسرة الطفل المختطف أمام النيابة، أنهم تفاجئوا بسيدة ترتدي بالطو أبيض وكمامة داخل المستشفى وطلبت منهم ترك الطفل للكشف عليه، وطلبت منهم أنهاء الأوراق المطلوبة.

وأضافوا عندما عادوا إلى غرفة الكشف لم يجدوها ولا الطفل وعلي الفور قاموا بإبلاغ الشرطة.

خطف الطفل

وكان قسم شرطة السيدة زينب تلقى بلاغًا من ربة منزل، مقيمة بمركز أبو النمرس في محافظة الجيزة، قررت تعرض طفلها الرضيع للاختطاف منها أثناء وجودهما داخل مستشفى شهيرة للأطفال بدائرة القسم، على يد سيدة ترتدي «بالطو أبيض» ادعت أنها ستوقع الكشف الطبي عليه.

خط السير

وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائي، تم تحديد خط سير المتهمة وبرفقتها الطفل الرضيع، حيث تبين أن المتهمة استقلت فور خروجها من المستشفى عددًا من سيارات الأجرة لتمويه مراقبتها، حتى وصلت إلى محطة مترو محمد نجيب.

وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

القبض على المتهمة

ونجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة ، فى القبض على 'ممرضة مزيفة' متهمة بخطف طفل من مستشفى أبو الريش بمنطقة السيدة زينب أثناء اختبائها بمنطقة المرج وتم اقتيادها للقسم للتحقيق معها.

وقال مصدر أمنى، إن مأمورتين بمديرية أمن القاهرة قامتا بالفحص و التحريات اللازمة حول الواقعة ، وعثرت المأمورية الأولى على الطفل المخطوف داخل مستشفى بالجيزة بعدما تركته المتهمة ليلة أمس.

مختفية بالمرج

واضاف المصدر، أن المأمورية الثانية استهدفت كمان اختباء المتهمة بمنطقة عزبة النخل بدائرة قسم شرطة المرج وتم ضبطها واقتيادها إلى القسم.

الرأى القانوني

قال المحامي بالنقض عمرو عبدالسلام غلظ المشرع الجنائي عقوبة خطف الأطفال سواء كانوا حديثي العهد بالولادة أم أطفال لم يبلغو سن السابعة، لتصل عقوبتها إلي السجن المؤبد إذا كانت جريمة الخطف قد تمت عن طريق التحايل أو الإكراه، وإذا كان المخطوف طفلاً، حيث نظم الباب الخامس من قانون العقوبات جرائم خطف الاطفال

فنصت المادة ٢٨٣ من قانون العقوبات، علي أنه يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن سبع سنوات كل من خطف طفلا حديثي العهد بالولادة أو أخفاه أو بدله بآخر أو عزاه زورا إلي غير أي من والديه.

وأضاف عبد السلام أنة نصت المادة ٢٨٩ من قانون العقوبات، علي أنه كل من خطف من غير تحايل أو إكراه طفلاً، يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن عشر سنوات، فإذا كان الخطف مصحوباً بطلب فدية تكون العقوبة السجن المشدد لمدة لاتقل عن ١٥ سنة ولا تزيد غلي ٢٠ سنة، كما نصت المادة ٢٩٠ عقوبات علي أنه كل من خطف بالتحايل أو الإكراه شخصاً يعاقب بالسجن المشدد مدة لا تقل عن عشر سنوات أما إذا كان المخطوف طفلاً أو انثي تكون العقوبة السجن المؤبد، وبحكم علي فاعل هذه الجناية بالاعدام إذا اقترنت بها جناية مواقعة المخطوف أو هتك عرضه.