سميرة عبد العزيز: والدي زرع فيا حب الثقافة.. والفن بالنسبالي رسالة مقدسة

في ندوة تكريمها بالمهرجان القومي للمسرح، كشفت الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز عن ملامح شخصية وإنسانية مؤثرة في مسيرتها الفنية، مؤكدة أن والدها، الذي كان يعمل مدرس رياضيات، هو أول من دعم موهبتها وآمن بها، بل شجعها على دخول معهد الفنون المسرحية بعد تخرجها من الجامعة، نظرًا لثقافته الواسعة وحبه للفن.

وأشارت الفنانة الكبيرة إلى أن والدها كان حريصًا على تنمية وعي أبنائه بالقراءة والنقاش، ما أسهم بشكل كبير في تشكيل شخصيتها الفنية والإنسانية، قائلة: "كان يزودنا بالكتب ويناقشنا في اللي بنقراه.. وده خلاني أؤمن إن الثقافة جزء لا يتجزأ من الفن".

وخلال كلمتها في الندوة، شددت سميرة عبد العزيز على أن الفن بالنسبة لها لم يكن مجرد مهنة، بل رسالة سامية تحمل قدسية لا تقل عن العلم، موضحة أنها كانت حريصة طوال مشوارها على الالتزام برؤية المخرج، والتعامل مع كل عمل بإخلاص وصدق.

وتطرقت إلى أبرز محطاتها في الإذاعة، خاصة برنامج "قال الفيلسوف"، الذي اعتبرته "برنامج عمرها"، مؤكدة أنها كانت حريصة على إخراجه بأعلى جودة ممكنة، وهو ما جعله أحد أبرز البرامج الإذاعية المصرية.

كما تحدثت عن تجربتها في مسرحية "مخدة الكحل"، التي جمعتها بالمخرج انتصار عبد الفتاح، ووصفتها بأنها تجربة استثنائية جمعت بين الغناء والدراما وحققت نجاحًا كبيرًا، مشيرة إلى حرصها على العمل مع الشباب ومشاركتهم كافة تفاصيل العرض.