قادة الدول الأفريقية يؤيدون مبادرات الرئيس السيسي في قمة المناخ
أعلن عدد كبير من قادة الدول الأفريقية وممثليها في قمة المناخ، تأييدهم مبادرات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي أطلقها في افتتاح مؤتمر المناخ كوب 27 بمدينة شرم الشيخ.
و خلال جلسة عامة، عامة ضمت عدد من قادة الدول الأفريقية و15 من نواب رؤوساء الجمهوريات في أفريقيا – ورؤوساء الوزراء ومسؤولي الاتحاد الإفريقي وممثلين عن المجتمع المدني، بحضور ومشاركة النائب محمد أبو العينين – وكيل مجلس النواب المصري - تبني الحضور المبادرات التي أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مؤتمر المناخ.
قادة أفريقيا يؤيدون اقتراحات الرئيس السيسي
وأكد الحضور في الجلسة العامة التي عُقدت علي هامش مؤتمر المناخ، أن إقرار المؤتمر في دورته السابعة والعشرين وللمرة الأولى مبدأ الخسائر والتعويضات هو انتصار للقارة الأفريقية ويمثل أحد أهم النجاحات للمؤتمر الدولي الذي استضافته مصر.وأكد قادة الدول الإفريقية خلال اجتماعهم ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة حول تغير المناخ COP27 في شرم الشيخ - مساندتهم لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لوقف الحرب الروسية – الأوكرانية .. هذا النداء الإنساني الذي لامس قلوب الشعوب المحبة للسلام وأيقظ ضمير العالم .. ومثل صوت للسلام من مصر للعالم حقنا للدماء ووضع نهاية للحرب ومعاناة الشعوب.
وأشار الرؤساء ورؤساء الحكومات الإفريقية في جلستهم العامة بأن هذه المبادرة لن تحافظ فقط علي الأرواح والاقتصاد وإنما تُشكل أحد أهم المحاور للحفاظ على كوكب الأرض من التغيرات المناخية بما يتماشى مع أهداف مؤتمر المناخ كوب 27.
مصر تبنت قضايا المناخ
وأوضح الحضور أن الدولة المصرية تبنت قضايا المناخ وأبرزت المحور الإفريقي في كافة نقاشات المؤتمر .. مؤكدين أن مؤتمر شرم الشيخ سيمثل نقلة كبيرة وتحول في تلك الأزمة التي تهدد حياة البشر من مرحلة التعهدات إلى التنفيذ وتحقيق العدالة المناخية.أفريفيا تفتقر إلى الطاقة
ومن جانبه، أكد النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب، أن هناك معضلة تخص الغرب الصناعي المتقدم كجزء من خططه المناخية، حيث سيقوم الاتحاد الأوروبي ، بموجب 'آلية تعديل حدود الكربون' ، بفرض ضرائب باهظة على الواردات التي تم إنتاجها باستخدام التصنيع الثقيل للوقود الأحفوري.وشدد أبو العينين أن هذا الاقتراح تعرض لانتقادات حادة من قبل القادة الأفارقة، مشيرا إلى أنه في موزمبيق ، على سبيل المثال ، تم اكتشاف احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي المسال، سيمثل ما يقرب من 70 مليار دولار من عائدات الغاز المتوقعة للبلاد في خطر في ظل إجراءات الدول المتقدمة للإبقاء على الاحترار العالمي أقل بكثير من درجتين مئويتين (3.6 درجة فهرنهايت)
وأوضح وكيل مجلس النواب أن ما يقرب من نصف إجمالي سكان القارة الأفريقية يفتقرون حاليًا إلى الطاقة، قائلا: «لا نريد أن تكون البلدان الأفريقية مجرد حل مؤقت للغاز الروسي».
وأشار أبو العينين إلى أن هناك عدد كبير من البلدان في إفريقيا يحصل على أقل من 50٪ من السكان فيها على الطاقة ولديهم فجوة هائلة في البنية التحتية، وأعتقد أن الجميع يفهم أن هذه البلدان ستحتاج إلى زيادة استخدام الوقود التقليدي.
وعبر أبو العينين عن سعادته باختيار الاتحاد الأفريقي ومفوضية الطاقة لمصر لإطلاق المبادرة على هامش قمة المناخ المنعقدة بشرم الشيخ، وقال وكيل البرلمان إن كل القادة لا يشغلهم خلال قمة شرم الشيخ إلا هزيمة قضية المناخ والبحث عن عالم آخر نظيف.
وأضاف موجهًا حديثه للقادة الأفارقة بأن هناك ثلاث ملاحظات يرغب في الحديث عنها ومنها أنه لابد من الاهتمام بقضايا المناخ باعتبارها أمر لا مفر منه، أما الملاحظة الثانية فتتعلق بما دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي وكلمته في الجلسة الافتتاحية لقمة شرم الشيخ، حيث دعا للبحث عن حل للحرب الروسية الأوكرانية، وطلب الرئيس من قادة العالم البحث عن حل لهذه الأزمة لعلمه بالفائدة التي ستعود على المجتمع الدولي ككل خاصة في ظل ارتفاع الأسعار وانعدام الوظائف وتوقف سلاسل الإمداد، مؤكدا دعم كل الأفارقة لهذا المطلب بإحلال السلام وإيقاف النزاعات.
وشدد النائب محمد أبو العينين على الحاجة لمبادرات جديدة لتحويل أفريقيا لقارة صناعية مؤكدا أهمية هذا الأمر وضرورة دعمه من الحكومات ومؤسسات التمويل الدولية وإيجاد استراتيجية فاعلة لتسريع التنفيذ.
تجربة مصر في استكشاف الغاز بالبحر المتوسط
كما عرض وكيل البرلمان التجربة المصرية في استكشاف الغاز في البحر المتوسط بما مكن لمصر أن تكون مركزا للطاقة وتصدير الفائض لأوروبا شرقا وغربا، وعبر عن إعجابه بتدشين منتدى غاز شرق المتوسط، الذي يربط بين مصر واليونان وقبرص وغيرها من الدول والذي لابد أن تحتذي به دول أفريقيا خاصة أن جانب كبير منها يمتلك غاز طبيعي وبكميات ضخمةوأشاد أبو العينين بالمبادرات الأخرى للطاقة والتي تصب في صالح الدول الأفريقية وتعظم الاستفادة من الغاز الطبيعي في أنحاء القارة.
وفي نهاية الجلسة أعرب قادة الدول الإفريقية عن سعادتهم بالتنظيم الرائع لمؤتمر المناخ في شرم الشيخ ومدي الجهد الذي تبذله الإدارة المصرية لإخراج هذا الحدث الكبير بالصورة الرائعة التي شرفت القارة الأفريقية وأبهرت العالم .. حيث جذب مؤتمر شرم الشيخ أنظار العالم لخطورة التغير المناخي أخطر القضايا التي تواجه عالمنا .. مؤكدين أنهم علي يقين بأن توصيات مؤتمر شرم الشيخ حول تغير المناخ ستأتي ملبية لآمال وشعوب أبناء القارة السمراء.
كما تقدم قادة إفريقيا بالشكر للرئيس السيسى والدولة المصرية على كرم الضيافة وحسن الاستقبال في بلدهم الثاني مصر .. و مدى الأمن والاستقرار الذي شعروا به في مدينة شرم الشيخ الساحرة .. مؤكدين أن مصر الكبيرة قادرة على احتضان كافة الفعاليات والمؤتمرات الدولية باحترافية وعلى أعلى المستويات