مجوهرات لا تقدر بثمن.. وزارة الثقافة الفرنسية تكشف تفاصيل وعدد مسروقات اللوفر

كشفت وزارة الثقافة الفرنسية عن تفاصيل سرقة مجوهرات متحف اللوفر منذ قليل.

وقالت الوزارة في بيان رسمي إن اللصوص استولوا على 8 حلي ثمينة وصفتها بأنها "لا تقدر بثمن".

وأوضحت الوزارة أن المسروقات تضمنت عقدًا من الياقوت عائدًا للملكة ماري إميلي زوجة الملك لوي فيليب الأول، ويتكون من 8 أحجار ياقوت و631 ماسة.

كما شملت المسروقات عقدًا من الزمرد من طقم عائد للزوجة الثانية لنابوليون الأول ماري لويز، مكونًا من 32 حجر زمرد و1138 ماسة.

كما شملت بروش الذخائر المقدسة للإمبراطورة أوجيني 94 ماسة، وتاج اللؤلؤ للإمبراطورة أوجيني 1998 ماسة، وإكليل الياقوت الأزرق1083 ماسة.

وشملت أيضًا، قلادة وأقراط الزمرد1138 ماسة، وبروش القوس يضم نحو 4000 ماسة.

وأوضحت الوزارة أنه تم العثور على قطعة واحدة فقط بعد الحادث وهي تاج ذهبي مزخرف ارتدته الإمبراطورة أوجيني خلال القرن التاسع عشر على مقربة من موقع السرقة، بعدما أسقطه اللصوص أثناء فرارهم.

وفي سياق متصل، قالت الشرطة الفرنسية إنها تواصل مطاردة 4 لصوص اقتحموا المتحف صباح الأحد، مستخدمين شاحنة مزودة برافعة توقفت على ضفة نهر السين، ليتمكنوا عبرها من كسر نافذة في الطابق الأول والوصول إلى قاعة أبولون التي تضم مجوهرات التاج الفرنسي.

وأكدت وزارة الثقافة الفرنسية أن اللصوص حطموا واجهتين محميتين وسرقوا 8 قطع حُلي أثرية نادرة، بينها عقد من الياقوت للملكة ماري إميلي وتاج الإمبراطورة أوجيني زوجة نابوليون الثالث، قبل أن يفروا خلال سبع دقائق فقط على دراجات نارية.

وأوضح وزير الداخلية لوران نونيز أن السرقة تمت بـ”احترافية عالية” وفي وقت قياسي، مشيرًا إلى أن منفذيها لصوص متمرسون قد يكونون أجانب، ومرجحًا أن العملية نُفذت لصالح جهة محددة أو بغرض غسل الأموال عبر بيع الأحجار الكريمة بعد تفكيكها.

وأضاف أن أجهزة الأمن الفرنسية كثفت عمليات البحث بمشاركة نحو 60 محققًا من فرق مكافحة الجريمة والاتجار بالممتلكات الثقافية.

وذكرت وزارة الثقافة أن أجهزة الإنذار في المتحف انطلقت فور اقتحام قاعة أبولون، ما دفع اللصوص إلى الفرار تاركين معداتهم، مؤكدة أن القطع المسروقة لا تُقدّر بثمن من الناحية التراثية، وأن قطعة واحدة فقط، هي تاج الإمبراطورة أوجيني، سقطت أثناء الهروب ولم تُسرق.

وأشعلت السرقة جدلًا واسعًا داخل فرنسا، إذ قال وزير الداخلية إن الحادث يكشف هشاشة الأمن في المتاحف الفرنسية رغم الخطة التي أطلقتها وزارة الثقافة مؤخرًا لتعزيز الحماية.

أما الرئيس إيمانويل ماكرون فتعهد بأن السلطات “ستعثر على المسروقات وسيُحال الجناة إلى القضاء”، بينما وصف رئيس حزب التجمع الوطني جوردان بارديلا ما حدث بأنه “إهانة لا تُحتمل”، مؤكدًا أن فرنسا “تُنهب أمام العالم”.

وتأتي هذه الحادثة بعد سلسلة سرقات استهدفت متاحف فرنسية، بينها المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي الذي فقد عينات ذهبية بقيمة 600 ألف يورو الشهر الماضي، ومتحف ليموج الذي سُرقت منه قطع خزفية نادرة بقيمة 6.5 ملايين يورو.

ويرى مراقبون أن هذه الوقائع تكشف عن ثغرات في أنظمة المراقبة وتستدعي إعادة تقييم شامل لإجراءات حماية الكنوز الفنية الفرنسية.

وفي حادث يُعد الأول من نوعه في اللوفر منذ عام 1998، تمكن اللصوص في غضون 7 دقائق فقط من تنفيذ واحدة من أكثر عمليات السطو جرأة في التاريخ الحديث، ما جعل الحادث حديث الإعلام الدولي، وأعاد طرح سؤال محوري:

هل لا يزال الإرث الثقافي العالمي في مأمن حتى داخل أكثر المتاحف حراسة في العالم؟