من ثلاثي أضواء المسرح إلى موسكو.. أحمد نبيل يكشف محطات مؤثرة بحياته في المهرجان القومي للمسرح

نظمت إدارة المهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض، ندوة تكريمية للفنان أحمد نبيل، أحد أبرز وجوه الأداء الفني المتفرد، احتفاءً بتاريخه الطويل والمميز، وبمناسبة صدور كتاب «الصامت الضاحك» الذي يوثق سيرته الفنية والإنسانية.

ندوة تكريم الفنان أحمد نبيل، جاءت بحضور لافت من النقاد والصحفيين، وأدارتها الصحفية هبة محمد علي، بمشاركة معد الكتاب الكاتب محمود التميمي.

ندوة تكريم الفنان أحمد نبيل

استعاد الفنان خلال الندوة محطات مؤثرة من حياته، مشيرًا إلى أنه اتخذ قرار اعتزال الفن عام 2012 بعدما شعر بأنه لم يعد هناك مكان حقيقي لفنه في المشهد العام، مؤكدًا أنه كان منذ صغره مفتونًا بالحركة أكثر من الكلمة، ولم يجد نفسه في فن الإلقاء أو النكتة بقدر ما وجدها في التعبير الجسدي وتقديم المشاهد الصامتة والكوميديا الحركية.

تطرق أحمد نبيل إلى تجربته مع فرقة ثلاثي أضواء المسرح، موضحًا أنه التحق بالفرقة قبل انضمام الفنان الضيف أحمد، وأنه شارك معهم في أعمال ناجحة مثل «حواديت، وبراغيت»، كما كان له دور خلف الكواليس كمساعد مخرج في فيلم لسنا ملائكة، وأشار إلى أن هذه المرحلة كانت بوابة انطلاقه، لكنها لم تكن نهاية الرحلة، حيث بدأ اهتمامه الجاد بفن البانتومايم في منتصف السبعينيات، بعد عودته من منحة دراسية في موسكو، ليتحول إلى أحد أبرز وجوه هذا الفن في مصر.

محطات في حياة الفنان أحمد نبيل

روى الفنان أحمد نبيل كواليس اختياره لمحمود التميمي لكتابة سيرته، مشيرًا إلى أنه التقى به صدفة في الإسكندرية، وبعد متابعته لعدد من المقالات التي كتبها عنه، قرر أن يمنحه الثقة الكاملة لكتابة رحلته، مضيفًا: 'أعطيته كل أرشيفي الشخصي، وكل ما كُتب عني على مدار حياتي، وكان بمثابة ابني، وأردت أن يكون الكتاب صادقًا وعميقًا'.

وفي لحظة وجدانية مؤثرة، تحدّث عن بداياته الفنية قائلًا: «كنت أقلد الضيوف الذين يزوروننا في المنزل، والمدرسين في المدرسة، وكنت أعشق الأفلام الصامتة وخاصة مشاهد شارلي شابلن، حتى أنني كنت أرتدي زيه وأؤدي مشاهد من ابتكاري، ولقائي الأول مع مصطلح 'البانتومايم' جاء عام 1960، حين قدّمني مدير مكتبة الإسكندرية لهذا الفن وأهداني كتبًا مترجمة عنه، وبدأت أتدرب بجهد حتى حصلت على منحة للدراسة بالخارج وحققت المركز الثالث بين 43 دولة».