نهاية كورونا وصرخة الجمعة وظهور نجمة الثريا .. الإفتاء ترد على مزاعم السوشيال ميديا

تحرص دار الإفتاء المصرية على مواجهة الشائعات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي باستمرار، وخاصة المتعلقة بأزمة فيروس كورونا، لمنع انتشار البلبلة والأكاذيب بين المواطنين.

حديث يبشر بانتهاء أزمة كورونا

نفت دار الإفتاء صحة منشور متداول حول مواقع التواصل الاجتماعي بشأن انتهاء أزمة فيروس كورونا في التاسع عشر من رمضان.

وذكرت الإفتاء عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» «انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي منشورًا يدعي فيه صاحبه أنه في شهر مايو وخاصة يوم التاسع عشر من شهر رمضان سيزول فيروس كورونا المستجد، ويستدل على ذلك بحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده وغيره، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا طَلَعَ النَّجْمُ صَبَاحًا قَطُّ، وَتَقُومُ عَاهَةٌ، إِلَّا رُفِعَتْ عَنْهُمْ أَوْ خَفَّتْ».

وتابعت« فسر الحديث بأنه إذا انتشر الوباء فإن الله عز وجل يرفعه وقت ظهور نجم الثريا الذي يكون مع بداية فصل الصيف وشدة الحر، وهذا الكلام غير صحيح، فالمقصود من الحديث هو ما أرشدنا إليه النبي صلى الله عليه وسلم من عدم جواز بيع الثمار قبل نضوجها وظهور صلاحها».

وأضافت «لعل من الحكمة في النهي عن هذا البيع: الفائدة التي تعود على البائع والمشتري معًا، فترك الثمرة حتى تنضج يزيد من ثمنها وفيه مصلحة للبائع، وتركها حتى يظهر صلاحها فيه مصلحة للمشتري، وبذلك يقطع باب التشاحن والإثم عند فساد الثمرة، فقد أخرج الإمام أحمد في مسنده، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُرَاقَةَ قَالَ: كُنَّا فِي سَفَرٍ وَمَعَنَا ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما، فَسَأَلْتُهُ عَنْ بَيْعِ الثِّمَارِ، فَقَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الثِّمَارِ حَتَّى تَذْهَبَ الْعَاهَةُ»، قُلْتُ: أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَمَا تَذْهَبُ الْعَاهَةُ؟ قَالَ: «طُلُوعُ الثُّرَيَّا» ،والمُرادُ بالعاهَةِ: الآفَةُ التي تُصيبُ الثَّمَرَ والزَّرْعَ فتُفسِدُهُ».

وأكملت «والثُّرَيَّا: اسمٌ لنَجمٍ يَطلُعُ صباحًا في أوَّلِ فصلِ الصَّيْفِ عندَ اشتِدادِ الحَرِّ ببِلادِ الحِجازِ، وطُلوعُ الثُّرَيَّا عَلامةٌ على نُّضج الثمار، وأخرج أيضًا البخاري في صحيحه، عن ابن عمر رضي الله عنهما، نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الثَّمَرَةِ حَتَّى يَبْدُوَ صَلاَحُهَا، وَكَانَ إِذَا سُئِلَ عَنْ صَلاَحِهَا قَالَ: «حَتَّى تَذْهَبَ عَاهَتُهُ» يبدو صلاحها: يظهر نضجها».

صرخة الجمعة 

حذرت دار الإفتاء المصرية من وجود منشورات تخوف الناس من يوم الجمعة الموافق 15 رمضان مؤكدة كذب هذه المنشورات.

وقالت دار الإفتاء عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك : انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي فيديو عن بداية رمضان في يوم الجمعة وأن 15 رمضان سيوافق يوم جمعة وبعض المنشورات بها حديث يستغله البعض لتخويف الناس من يوم الجمعة الموافق 15 من شهر رمضان هذا العام، حيث أطلقوا عليه #صرخة_يوم_الجمعة، ويستشهدون بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:« في الخامس عشر من شهر رمضان ليلة الجمعة ستكون فزعة –نفخة-، توقظ النائم ، وتفزع اليقظان ، وتخرج النساء من مخدعهن ، وفى هذا اليوم سيكون هناك الكثير من الزلازل».

تابعت «هذا الكلام غير صحيح، ولم يثبت  عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ذكر الإمام ابن الجوزي في كتابه الموضوعات هذا الحديث بلفظ: «يَكُونُ فِي رَمَضَانَ هَدَّةٌ تُوقِظُ النَّائِمَ وَتُقْعِدُ الْقَائِمَ، وَتُخْرِجُ الْعَوَاتِقَ مِنْ خُدُورِهَا…»، ثم قال: هَذَا حَدِيث مَوْضُوع –مكذوب- عَلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.