أوميكرون يهدد العالم.. تعرف على أعراض متحور كورونا الجديد وحجم الانتشار

قلق متزايد يجوب العالم شرقًا وغربًا؛ بسبب «أوميكرون» متحور كورونا الذي تم رصده في دولة جنوب إفريقيا؛ ودعا عدة دول للتأهب لأخذ تدابير جديدة خشية من الفيروس مجهول المعالم (حتى الآن)؛ بعد شُحّ المعلومات عن طبيعته.

كيف اكتشف العلماء أوميكرون؟

اكتشاف المتحور الجديد جاء بعد ورود عينة (الشهر الجاري) من شخص مصاب في دولة بوتسوانا، بجوار جنوب إفريقيا.

عقب ذلك، بوقت قصير، اكتشف العلماء في هونج كونج متحورًا يحمله مسافر وصل من دولة جنوب إفريقيا، وبدأ بعدها المتحور الجديد في الظهور في عينات من مقاطعة Gauteng بالدولة الإفريقية.

وبحس تقرير أوردته «العربية. نت»؛ فإنه على عكس معظم المتحورات البارزة الأخرى، والتي لا يُمكن اكتشافها إلا عبر تسلسل الجينوم المكلف والمستهلك للوقت، يتم تمييز وجود أوميكرون مكن خلال اختبارات PCR، أو في بعض اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل الشائعة الاستخدام.

وهذا الأمر يجعل تتبع أوميكرون سهلاً؛ وهذا الأمر جعل علماء جنوب إفريقيا قادرين على تقصي عملية انتشاره السريع في البلاد بسرعة.

أعراض المتحور الجديد

قال علماء ومسؤولو صحة من جنوب إفريقيا، إنه لا يوجد ما يشير إلى أن المرضى المصابين بالمتحور الجديد عانوا من أعراض مختلفة عن المصابين بسلالات أخرى.

وأضاف العلماء، أنه لا توجد علامات (حتى الآن) على أن أوميكرون أدى إلى مرض أكثر خطورة.

الصحة العالمية

أوضحت منظمة الصحة العالمية، أن أدلة أولية على أن المتحور، المكتشف لأول مرة في 9 نوفمبر الجاري، قد يُعرّض، من أصيبوا سابقًا بالمرض، للإصابة مرة ثانية.

وأكدت، وفق صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن المتحور قد يكون أكثر قابلية للانتقال من سلالات أخرى من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)؛ مستشهدةً بانتشار أوميكرون السريع في جنوب إفريقيا خلال الأسبوعين الماضيين.

وطلبت المنظمة من السلطات الصحية في جميع أنحاء العالم، فحص المزيد من عينات الاختبار الإيجابية؛ لمعرفة ما إذا كان المتحور ينتشر بالفعل في أماكن أخرى.

اللقاحات ومدى فعاليتها

هناك القليل من البيانات عن كيفية تصرف المتحور الجديد؛، نظرًا لعدم وجود العديد من الحالات المعروفة له؛ وذلك تعليقًا على فعالية اللقاحات الموجودة حاليًا ضد هذا المتحور.

وثبت أن بعض الطفرات، التي تم تحديدها في المتحور، تجعل من لقاحات كورونا أقل فعالية لمجابهة أوميكرون.

وفي هذا الصدد، قال العديد من صانعي اللقاحات إنهم ما زالوا يدرسون كيف سيؤثر المتحور على فعالية لقاحاتهم التي تتدى لأعراض كورونا.

وقالت شركة BioNTech SE الألمانية، التي طورت أحد أكثر لقاحات كورونا شيوعاً مع شركة Pfizer Inc، إن الأمر يستغرق حوالي أسبوعين لتحديد ما إذا كان المتحور الجديد يقاوم اللقاح.

كما أوضحت متحدثة باسم BioNTech، أنه إذا لزم الأمر يُمكن للشركات إنتاج لقاح جديد يتم تعديله لأي متغير في غضون 6 أسابيع، وشحن دفعات أولية في غضون 100 يوم (قرابة 3 أشهر).

وقالت شركة Moderna، إنها ستقدم لقاحًا معززًا بسرعة لاستهداف أوميكرون.

اهتمام العلماء بمتحور أوميكرون

يهتم العلماء بشكل كبير بالمتحور الجديد؛ لمحاولة احتوائه على عدد كبير وبشكل غير عادي من الطفرات تقدر لحوالي 50؛ بما في ذلك أكثر من 30 طفرة مرتبطة بالبروتين الشائك (spike protein)؛ وهي ذات البنية التي يستخدمها الفيروس لربط الخلايا البشرية، والهدف الرئيسي للعديد من اللقاحات الحالية.

ويتضمن أوميكرون، بعض الطفرات التي لم تكتشف من قبل، إلى جانب بعض الطفرات التي تم اكتشافها.

وجعلت بعض الطفرات المعروفة المتغيرات الأخرى أكثر قابلية للانتقال، أو أكثر قدرة على تجنب أجزاء من الاستجابة المناعية الناتجة عن التطعيم أو عدوى سابقة بالفيروس.

ويشعر العلماء بالقلق من الزيادة السريعة في انتشار الحالات في جنوب إفريقيا منذ اكتشاف السلالة للمرة الأولى.

أماكن انتشار أوميكرون

وانتشر المتحور الجديد خارج دولة جنوب إفريقيا؛ حيث اكتشفت حالات بين مسافرين إلى دول إسرائيل وبلجيكا وهونج كونج.

وصنّفت منظمة الصحة العالمية السلالة على أنها «متحور مثير للقلق»؛ وذلك لتنبيه السلطات الصحية في جميع أنحاء العالم رسميًا بالمخاطر الإضافية التي يبدو أن المتحور الجديد يحملها.

ويجب إثبات أن السلالة الفيروسية الجديدة أكثر عدوى؛ لتصنيفه هكذا، أو تؤدي إلى مرض أكثر خطورة، أو اختبارات كورونا أو العلاجات أو اللقاحات، أو تُقلّل من فعالية تدابير الصحة العامة.

وتشمل المتحورات الأخرى، المثيرة للقلق، دلتا؛ الذي ينتشر حاليًا في جميع أنحاء العالم، وألفا؛ الذي تسبب في موجة قاتلة من العدوى في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة في الشتاء والربيع الماضيين.

تعرف على خريطة انتشار متحور أوميكرون في دول العالم

عبد الغفار يوجه بزيادة عدد عينات التسلسل الجيني لفيروس كورونا لاكتشاف متحور «أوميكرون»