إثيوبيا تعرب عن خيبة أملها فى جهود أمريكا .. وتعلن استمرارها فى بناء سد النهضة وملء الخزان

أعلنت إثيوبيا فى بيان اليوم السبت أنها ستواصل بناء سد النهضة وملء الخزان بما لا يضر بمصالح مصر والسودان.

وطبقا لبي بي سي فإن إثيوبيا اعربت عن خيبة أملها من جهود الولايات المتحدة الأخيرة لحل النزاع المستمر منذ مدة طويلة بشأن مشروع سد النهضة .

وجاء الإعلان الإثيوبي اليوم ردا على البيان الأمريكي الذي أكد أنه لا ينبغي إجراء التجربة النهائية وملء خزان «سد النهضة» من دون التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث مصر وإثيوبيا و السودان .

وكان وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين قال أمس الجمعة أن بلاده ستظل منخرطة مع الدول الثلاث إلى أن توقع على اتفاق ينهي سنوات من الخلافات بشأن سد النهضة الإثيوبي .

وكانت قد اعربت الخارجية المصرية فى بيان لها السبت عن أسفها لتغيب إثيوبيا غير المبرر عن الاجتماع الذي كان مقررا فى الولايات المتحدة لاستكمال المفاوضات بشأن سد النهضة فى هذه المرحلة الحاسمة .

وأوضحت الخارجية المصرية تأكيد القاهرة مشاركتها فى الاجتماع الذي دعت إليه الولايات المتحدة يومي 27 و 28 فبراير 2020 من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة وتنفيذا للالتزامات الواردة في اتفاق إعلان المبادىء المبرم بين مصر والسودان وإثيوبيا فى 23 مارس 2015 .

وأوضح البيان أن موقف مصر اتسم خلال كافة مراحل التفاوض المضني على مدار الخمس سنوات الماضية والتي لم تؤت ثمارها بحسن النية وتوفر الإرادة السياسية الصادقة فى التوصل إلى اتفاق يلبي مصالح الدول الثلاث .

وقد أسهم الدور البناء الذي اضطلعت به الولايات المتحدة والبنك الدولي ورعايتهما لجولات المفاوضات المكثفة التي أجريت على مدار الأشهر الأربعة الماضية فى بلورة الصيغة النهئاية للاتفاق، والذي يشمل قواعد محددة لملء وتشغيل سد النهضة وإجراءات لمجابهة حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة، وآلية للتنسيق وآلية ملزمة لفض النزاعات وتناول أمان سد النهضة والإنتهاء من الدراسات البيئية .

وشددت الخارجية المصرية على أنه فى ضوء ما يحققه هذا الاتفاق من الحفاظ على مصالح مصر المائية وضمان عدم الاضرار الجسيم بها فقد قامت القاهرة بالتوقيع بالأحرف الأولي على الاتفاق المطروح تأكيدا لجديتها في تحقيق أهدافه ومقاصده.

 

ودعا البيان إلى أن تحذو كل من السودان وإثيوبيا حذو مصر في الإعلان عن قبولهما بهذا الاتفاق والإقدام على التوقيع عليه في أقرب وقت، باعتباره اتفاقاً عادلاً ومتوازناً يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث.

 

وأكدت الخارجية المصرية في بيانها أن كافة أجهزة الدولة المصرية ستستمر في إيلاء هذا الموضوع 'الاهتمام البالغ الذي يستحقه في إطار اضطلاعها بمسؤولياتها الوطنية في الدفاع عن مصالح الشعب المصري، ومقدراته ومستقبله بكافة الوسائل المتاحة'.