إلهام أبو الفتح تكتب: الرئيس الإنسان
استعرضت الإعلامية رشا مجدي، خلال برنامج «صباح البلد» على قناة صدى البلد، مقال الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة الأخبار ورئيس شبكة قنوات ومواقع صدى البلد، والمنشور بصحيفة الأخبار تحت عنوان «الرئيس الإنسان».
وفيما يلي نص المقال:
شعرت بمنتهى التأثر وأنا أقرأ أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، قرر علاج المواطن محمود سمير، الذي يعاني مرض السمنه المفرطة على نفقة الدولة، ومحمود ليس مسئولا كبيرا فى الدولة ولا نجما من النجوم السينما والكرة والمجتمع، لكنه مجرد مواطن بسيط، كان يعمل خبازا بأحد الأفران، استغنى عنه صاحب الفرن.. بدأ وزنه يزداد بشكل غير طبيعى، فوصل نحو 257 كيلوجراما وأصبح غير قادر على العمل .. لتتحول حياته الي مأساة كاملة بعد ان أكد الأطباء أنه لا يمكنه إجراء عملية جراحية لوجود مياه على الرئة وقرحة على المعدة. وأنه يعاني من أسوأ أعراض السمنة المفرطة، والنتيجة ان جلس بين جدران منزله غير قادر على الحركة!
لكن عين الرئيس الإنسان الذى يشعر بالمسؤلية عن كل مواطن فى بر مصر لا تنام ولا تمل من البحث وراء كل شكوى، فجاءت توجيهاته بعلاح محمود سمير. علي نفقة الدولة.
وموقف الرئيس نحو صحة محمود الخباز يذكرنى بمواقفه الإنسانية التى وصلت إلى درجة زرف الدموع، فلا أنسى صورة الطفل أحمد ياسر مريض السرطان الذى رافق الرئيس حفل افتتاح قناة السويس الجديدة فى أكتوبر 2014، والذى كانت كل أمنياته مصافحة الرئيس، فإذا بالرئيس يستضيفه ويدخل معه التاريخ، ولا أنسى دموع الحاجة صيصة التى تنكرت فى زى رجل لمدة 40 عامًا من أجل تربية ابنتها بعد وفاة زوجها.. والتى وصفها الرئيس بسيدة صعيدية بـ100راجل، أما حكاية مروة العبد فتاة التروسيكل فقد استقبلها الرئيس بالقصر الجمهورى وودعها حتى باب السيارة معجبا بحالة التحدى لعاداتنا البالية بمهنة ظلت حكرا على الرجال لتعول أشقاءها الأربعة ومساعدة والدها.. وهو نفس الموقف الذى هز مشاعره ومشاعرنا عندما تأثر بمشهد الفتاة منى السيد، التى نُشرت صورها عبر السوشيال ميديا وهى تجر بمفردها عربة مليئة بالبضائع، وهو الموقف الذى قوبل بإشادة الرئيس السيسى بكفاحها وإصرارها لتحقيق مستقبل أفضل لأسرتها، وأعطاها سيارة لتقودها، لتقلل الحمل عن ظهرها، ودعاها لتشارك فى المؤتمر الوطنى للشباب، ووجه بتأثيث شقة لنجل شقيقها لكى يساعده على تكملة مراسم زواجه، وبعد انتهاء الحديث معها داخل قصر الاتحادية أوصلها إلى سيارة الرئاسة وفتح لها الباب بنفسه وهو مالا يفعه مع كبار الضيوف.. والحقيقة أن هذا الشعور ليس جديدا على الرئيس السيسى، فما أكثر المواقف التى استجاب فيها لمواطن أو سيدة أو طفل أو ذى حاجة من حوائج الحياة فأجمل صفات هذا الرئيس هى الانسانية والرحمة.. وأما استجابته لدموع معمرة الشرقية.. السيدة «فهيمة» فلم تكن بالدموع بل حقق امنيتها وكرمها وكرم فى شخصها المرأة المصرية وقبّل رأسها.
ولا يفوتنى التذكير بمبادرات الرئيس الاجتماعية العديدة التى تنسجم مع إنسانيته، منها مبادرة الكشف عن الأنيميا والتقزم والسمنة، ضمن المبادرة الرئاسية خلال عام 2019، والتى نفذتها وزارة الصحة فى كل محافظات مصر على ثلاث مراحل بين تلاميذ المراحل الابتدائية لتشمل فحص 11.5 مليون طالب وطالبة.
ورغم كل هذه المبادرات التى تحمل توجها حقيقيا فى سياساته وانحيازه لحياة البسطاء بمبادرات رسمية ومواقف إنسانية بعضها ركزت عليه أضواء الإعلام وأغلبها يغلب عليه الرحمة ولا يزال فى طى الكتمان، فالرحمة هي إحساس الإنسان بالتعاطُف مع من حوله من الناس أو من المخلوقات، بما يدفعه نحو مراعاة الآخر في حاجاته المادية أو النفسية أو الاجتماعية أو في أي نوعٍ من أنواع الاحتياجات.. ومواقف السيسي الإنسان يوما بعد يوم تؤكد فهمه العميق لأصول القيادة الرحيمة وشعوره الصادق بالبسطاء والصعفاء
شكرا قائد سفينة الوطن الإنسان.. وكل عام وأنتم بخير.
إلهام أبو الفتح تكتب «مترو الأنفاق.. ملحمة مصرية مستمرة!»
إلهام أبو الفتح عن انتخابات الشيوخ: تجمع بين إيجابيات النظام الفردى والقوائم
https://www.youtube.com/watch?v=kTT6pUTZHqo