إلهام أبو الفتح تكتب: دوامة التنسق

بدأت دوامة التنسيق بعد ان انتهي تسونامي الثانوية العامة علي مدار الأيام والشهور الماضية مابين الامتحان وبين إرهاق الطلبة وقلق أولياء الأمور بدأنا مرحلة التنسيق .. وهذا العام المؤشرات تؤكد ارتفاع الحدود الدنيا لدخول الكليات حوالي درجة او اثنتين

الاوائل وراءهم قصص نجاح عادية جدا ليس هناك قصة يقال عنها خارقة او قصة كفاح وبطولة، وهذا طبيعي فغياب المعايير والنظام الموحد جعل من حالات التفوق قصص عادية

ويبدو ان السبب هو ان هناك مصطلحات جديدة دخلت حياتنا : الدراسة فيديو كونفرانس والدروس اون لاين، والنجاح سوفت وير وازمة الهارد وير.. طول السنة عايشين بلا آي تي ولا "بروجرامر"،

ملك الاولى ادبي تقول انها كانت تحرص على الاجتهاد والمثابرة وتنظم وقتها وتواظب على مذاكرة دروسها أولًا بأول، وندى الاولى علوم ترجع الفضل يرجع لـ"أبي وأمي كانا الداعم الأكبر لي.. أنا مدينة لهم مدى حياتي" ، اما سماء الأولى على المكفوفين، فقد تميزت بانها كانت "تفصل" وتخصص يوم للراحة والخروج مع صحباتها ولا تحدد ساعات للمذاكرة،.

اما اغرب زغرودة نجاح فكانت من سوزي الأردنية وتدرس في مصر التى رقصت من الفرح لحصولها على ٣٠ فى المية بمجهودها "ومش زعلانة لانى متعبتش وقلت لامي افرحي أنا سقطت.ومعايا ٣ مواد فقط دون غش ولا دروس"

ودائماً اتساءل أين يذهب اوائل الثانوية العامة هل يصبحون علماء أطباء ومهندسين متميزين هل يحققون أحلامهم ،

مازالت اتمني من وزير التعليم نفس امنيتي منذ منذ إسبوعين في مقالي عن بعبع الثانوية العامة والذي قلت فيه نريد من وزير التعليم الجديد ان يصرف بعبع الثانوية العامة من كل بيت مصري

ياريت ينتهي هذا البعبع وحتي بعبع التنسيق وان يذهب كل طالب الي نوعية الدراسة التي يحبها ويفهم فيها!