إلهام أبو الفتح تكتب: راس الحكمة .. بيع ام استثمار ؟
شائعة ملأت السوشيال ميديا بأن الحكومة باعت رأس الحكمة في الساحل الشمالي.. هذه الشائعة المغرضة انطلقت منذ أيام لتجهض خطة ومشروعا ناجحا يجذب الاستثمارات في مصر! ولا أدري ماهو معني باعت .. هل ستسرق الشركة الأرض وتهرب مثلا هو استثمار أجنبى نريده ومطلوب تقوم به أي شركة استثمارية كبري لها سابقة أعمال معروفة والحقيقة التي تغفلها هذه الشائعة، أن هناك مخطط للتنمية العمرانية لمصر 2052 لتنمية منطقة الساحل الشمالي أكثر المناطق القادرة على استيعاب الزيادة السكانية، وخلق أنشطة اقتصادية وفرص عمل لالاف الشباب،
ويهدف لإنشاء عدد من المدن الجديدة الذكية من الجيل الرابع التي تستطيع جذب ملايين السكان، للعمل في السياحة والخدمات الترفيهية والصناعات التكنولوجية، والمراكز التجارية والإدارية للشركات العالمية مع توفير الخدمات التعليمية والصحية المتميزة، من هذه المدن العلمين ورأس الحكمة والنجيلة وجرجوب، وتطوير مدن مثل مرسى مطروح والسلوم. من قرية صغيرة إلى مدينة استثمارية من احدث مدن العالم الساحلية هذا هو المخطط الذي يضم مدينة رأس الحكمة بمرسي مطروح .. وهو تفكير خارج الصندوق لضخ استثمارات بالعملة الأجنبية لتقليص نسبة التضخم والسيطرة علي سعر الدولار الذي ارتفع بصورة جنونية في السوق الموازية، وضخ استثمارات جديدة هو واحد من الحلول المهمة للهبوط بمعدل التضخم الي 7 او 8% وهي النسبة المقبولة في اي دولة، بالإضافة الي إجراءات البنك المركزي، وترشيد الإنفاق الحكومي ، ولكن الخطوة الأهم هي الاستثمارات الخاصة والأجنبية ومدينة رأس الحكمة بموقعها المميز علي شاطيء البحر المتوسط من أفضل المواقع الاستثماريةوشاهدنا نتيجة هذا المخطط في مدينة العلمين الجديدة التي أصبحت واحدة من المدن العالمية التي تعمل طوال العام وليس في الصيف فقط، وتجذب عدة أنواع من السياحة ومنها السياحة التعليمية بجامعاتها التي بدأت العمل بالفعل وايضا تحذب السياحة العالمية بجوها الدافيء شتاءا وتخطيطها المبهر ورأس الحكمة ثاني المدن التي يتم تنميتها بالشراكة مع كيانات عالمية لها خبرة وقدرة تمويلية كبيرة لوضع المدينة على خريطة السياحة العالمية خلال 5 سنوات على الأكثر، كأحد أرقى المقاصد السياحية ، أعتقد أن هذه الافكار هي اول خطوة علي طريق العلاج الصحيح للاقتصاد المصري واتمني ان نري العديد من الأفكار والمشروعات التي نحن في أمسّ الحاجة اليها لنرتقي باقتصادنا الذي تلقي العديد من الضربات بسبب الأزمات المتتالية، أزمة كورونا وحرب أوكرانيا ثم غزة ، التي تأثر العالم كله بها، وان شاء الله مصر قادرة علي عبور الأزمة بكل قوة رغما عن انف اللجان الإلكترونية المشككة والمناهضة لاي رؤية جديدة للحل ،
اتقوا الله في مصر.