إلهام أبو الفتح تكتب: فاروق حسني.. المبدع دائمآ
كعادته دائما ارائه تثري الحياة الثقافية وتفكيره عميق ورؤيته ثاقبة
استمتعت بالحوار الذي أجراه الوزير الفنان المثقف فاروق حسني مع الإعلامي الكبير حمدي رزق بمناسبة عيد ميلاده تمنياتي له بالصحة وطول العمر فاروق حسني بشخصيّته المصرية الأصيلة فنان مبدع وسياسي له رؤيته السياسية في حياته العمليه استطاع ان ينجز الكثير خلال اكثر من ٤٠ عاما بدأها كملحق ثقافي ودبلوماسي ثم كوزير للثقافة المصرية حتي عام ٢٠١١ ، قام بتأسيس مهرجانات وإنشاء مكتبات عامة واهتم بتراث مصر وأثارها وبترميم مساجد القاهرة الإسلامية والكنائس القديمة وتجديد المعابد اليهودية المصرية. وفاروق حسني في رأي من أفضل وزراء الثقافة الذين شهدتهم مصر وكل المشروعات الثقافية والأثرية التي نراها ونفخر بها مثل بدء المتحف الكبير ومتحف الحضارة بالفسطاط وتطوير الهرم والقاهرة الفاطمية وغيرها العديد من المشروعات التي غيرت وجه مصر الثقافي والسياحي اعجبتني آراءه حول التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتخوفه من التأثير السلبي للذكاء الاصطناعي علي الإنسان وعلي ملكاته الإبداعية ، وأن التكنولوجيا أضرت الإبداع بشكل كبير، فقد أضرت الكاتب نفسه الذي لم يعد لديه وقتا للقراءة وأعجبني تعبيره " أننا نعاني من حالة توحش للإنترنت".ولكن مصر ولادة وهي تعج بالمواهب والمبدعين لكنها تحتاج إلى رعاية كبيرة وشاملة، ومن أرائه ايضا أن التجديد في الثوابت لا يصح وهو يعلن دهشته كيف يقال للمبدع أو المثقف جدد خطابك الثقافي؟. ، فالثقافة فعل وإيقاع وحالة، مشيرا إلى أنه لابد أن يتم انتقاء الأفعال المؤثرة وتقديمها للمجتمع. ومن حسن الحظ ان الخطاب السلفي تراجع كثيرا في الفترة الأخيرة، ويقول فاروق حسني أن المبدع إن لم يخلق حالة فهو غير موجود. ومع احترامي لأجواء الهدوء والترفع والتامل التى ميزت حياة فاروق حسني بعد أن ترك الوزارة إلا ان نشاطه لم يتوقف فأنشأ مؤسسة كبيرة تخرج سنويا المبدعين في مختلف المجالات الثقافية والفنية ،وهي مؤسسة فاروق حسني للثقافة والفنون. هناك بعض المفكرين والفنانين يشكل وجودهم فى حياتنا العامة رمانة التوازن والاتزان ، صحيح أن مصر تعج بالمواهب والمبدعين لكنها تحتاج إلى رعاية كبيرة وشاملة والى بوصلة مثل فناننا الكبير . الذي عاش عمره فنانا استثنائيا ومختلفا يسبقه خياله في كل أعماله ومشروعاته كل سنة والفنان الكبير فاروق حسني بصحة وخير وعقبال ١٠٠ سنه فن وابداع.