إلهام أبو الفتح تكتب: قانون التحالف أمام البرلمان

اليوم يبدأ مجلس النواب مناقشة قانون التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، تلك الفكرة الرائعة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال إفطار الأسرة المصرية العام الماضي بإنشاء التحالف ليجمع المؤسسات والمنظمات الأهلية كلها تحت مظلة واحدة، والتحالف الذي ولد شابا، يجمع تحت مظلته 250 ألف متطوع من شبابنا الجميل يعملون بدون مقابل حبا في الخير وعمل الخير يطوفون ربوع مصر وفقا لقاعدة بيانات شاملة تجمع كل المستحقين للخير وتصل إليهم في كل مكان.. دون أن يكون هناك تركيز على أماكن وتكرار تقديم الخدمات أو نسيان أماكن أخرى.

والتحالف الذي انطلق في مارس 2022 يضم أكبر مؤسسات العمل الاهلي في مصر ويقوم بمبادرات قوية مثل قوافل ستر وعافية وكتف في كتف وازرع وغيرها، وبسبب هذه الجهود المخلصة وصل الخير إلى كل ربوع مصر.. مساعدات مادية وعينية وبناء وتنمية وقوافل طبية و مهرجانات للأطفال فنية وثقافية أدخلت البهجة على قلوب أهالينا في القرى والكفور النائية.

شكرا سيادة الرئيس وشباب بلادي بفضلكم اصبح التحالف امتداد للعمل الأهلي في مصر بتاريخه الطويل منذ عهد الفراعنة قديما، ومنذ أكثر من 200 عام في التاريخ الحديث حين تبرعت الاميرة فاطمة بقصرها ليتحول إلى جامعة القاهرة الأهلية لتصبح منارة علمية وفكرية.

وفي تصوري أن الفكرة الرائعة للرئيس السيسي أحدثت حراكا كبيرا ونقلة قوية للعمل الأهلي في مصر وهي فكرة تعكس مدى انشغاله واهتمامه بكل مواطن علي أرض مصر ويكفي حرصه على حضور فعاليات ومؤتمرات التحالف وزياراته لقري مصر من شرقها لغربها سواء الصعيد او الوجه البحري.. وحرصه الشديد على تكريم المتطوعين وأصحاب المؤسسات الخيرية أعضاء التحالف وذوي المواهب والقدرات الخاصة.

ومن قراءتي لمشروع القانون اعتقد انه مصاغ بحرفية عالية وتوازن شديد من أجل تنظيم العمل وتأصيل وتعميم الاستفادة بالتحالف وكيفية الانضمام إليه أو الانسحاب منه وضمان الحرية التامة للمؤسسات تحت مظلته.

ومن رأى أن من أهم مواد القانون أنه يضمن استمرار المشروع بتوفير عوائد له فقد نص على السماح للتحالف بتأسيس أو المساهمة في تأسيس شركات وصناديق استثمار خيرية ترتبط بأهدافه على أن توزع الأرباح والعوائد الناتجة عن استثماراتها على الإنفاق على أنشطته، والمطلوب من هذا القانون ان يحافظ على هذا التحالف واستمراريته ودعم أعضاؤه ومتطوعيه وأن يصدر بحجم الآمال المعقودة عليه في ضمان حياة كريمة للقاعدة العريضة من المصريين المستفيدين منه.