إلهام أبو الفتح تكتب: قمه دبي في انتظار تنفيذ الوعود
أيام وتبدأ قمة المناخ cop 28 في دبي وسط أجواء ملتهبة في منطقة الشرق الأوسط وحروب في غزة وفي أوكرانيا
إذا كانت الطبيعة تستغيث وتعلن تمردها على معاملة البشر لها فأن البشر أيضا يشنون حروبا وحشية تقضي علي الأخضر واليابس .. تهديد للبشرية من الطبيعة ومن الحروب ومن المصالح وسط كل هذه الأجواء تأتي قمة المناخ cop 28 لتبحث كيف نهدئ الطبيعة وليتها نبحث أيضا كيف نهدئ البشر.. العام الماضي عقدت القمة في شرم الشيخ وكانت أهم نتائجها التقدم الملموس في ملف التكيف المناخي بإطلاق أجندة شرم الشيخ للتكيف والتي يعتمد تنفيذها بقوة على الشراكات بين القطاعين العام والخاص. وإطلاق صندوق الخسائر والأضرار الذي يمثل نجاحاً لدبلوماسية الرئاسة المصرية للمؤتمر ولجميع أطراف التفاوض بشأن العمل المناخي، واستحق أن يصفه "جوتيريتش" الأمين العام للأمم المتحدة بالنجاح الدبلوماسي الكبير. وقد أكد الرئيس السيسي فى ختام أعمال القمة السابقة وهو يوبخ الدول الكبرى فى حضور الرئيس ماكرون أن "القيادة مسئولية" فى إشارة واضحة إلى ضرورة أن تتحمل القوى الكبرى المسؤولة عن التغير المناخى بالمصانع الضخمة وحاملات الطائرات والحرائق والحروب التي تشعلها ويدفع ثمنها الأبرياء فى العالم الثالث من تهجير وجفاف ومعاناة وقصور فى خطط التنمية دون أن تفي الدول الكبرى خاصة أمريكا التي تنصلت من مسؤوليتها وترفض دفع ثمن ماتسببه من أضرار ولا تفي بوعودها في معالجة آثار التغيير المناخي ومنها دفع مبلغ 100 مليار دولار سنويا التى التزمت بها الدول المتقدمة في مؤتمر كوبنهاجن عام 2009 إضافة لحوالي تريليون دولار حتى سنة 2025 و2.4 تريليون دولار حتى 2030 وأيضا تمويل العمل المناخي يتطلب تنشيط آليات خفض الدين و مقايضة الديون بالاستثمار في الطبيعة والمناخ، وتفعيل أسواق الكربون، وأن تتبنى بنوك التنمية ومؤسسات التمويل معايير ميسرة.مطلوب من الدول الكبرى أن تفي بوعودها و تثبت حسن نيتها وتعاونها مرة بدفع نصيبها في ال 100 مليار دولار التي التزمت بها لمعالجة آثار التغير المناخي ومرة فى إيقاف الحرب ووضع حد لكل الجرائم التى ترتكب بأحدث أسلحة الفتك والفوسفور الأبيض التي ترسلها أمريكا لتستخدم في غزة وتستخدم حق الفيتو لمنع توقف الحرب الوحشية و مخطط إبادة الفلسطينيين وتهجيرهم قسريا !