إلهام أبو الفتح تكتب: لأجلك يا مدينة الصلاة.. أصلي
لأجلِكِ يا مدينةَ الصلاة أصَلّي
لأجلك يا بهيّة المساكِن يا زهرة المدائن.. ياقدس.. عيوننا اليك ترحل كل يوم تلك الأغنية الخالدة في قلب كل مصري.. القضية الفلسطينية التي مضى عليها 75 عاما.. الأحداث الدامية الأخيرة من ضرب وقتل وهدم وتدمير ومحاولة الابادة الجماعية للشعب الفلسطيني.. أو تهجيره إلى سيناء وكعادتها مصر دائما ، يظهر الموقف العظيم للشعب المصري وأعلن شباب مصريين الاعتصام على الحدود في معبر رفح حتى تدخل المساعدات الإنسانية الى الاشقاء في غزة الجريحة، وبالامس انعقدت قمة مصر من اجل السلام فى العاصمة الإدارية الجديدة بحضور 31 دولة ومنظمات عالمية لتهدئة الصراع . موقف مصر عبر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي لحقن دماء الأشقاء وبدء عملية سلام، وهو موقف، رفع رؤوسنا جميعا بأقواله وأفعاله فقد أعلنها واضحة قوية أن نقل المدنيين من غزة إلى سيناء بمثابة إعلان حرب، ومصر لن تسمح بتصفية القضية على حساب أطراف أخرى، وأن السلام العادل والشامل، القائم على حل الدولتين، هو السبيل لتحقيق الأمن الحقيقي والمستدام للشعب الفلسطيني». وقبلها كان الاحتشاد والمليونيات في كل محافظات مصر يوم الجمعة والنداء ِ.. بالروح بالدم نفديكي يا فلسطين وستظل فلسطين هي الجرح الغائر في قلب الأمة العربية ، ولن نضحي بشبر من أرض سيناء التي استعدناها بأرواح آلاف الشهداء الذين قدموا دماءهم فداء كل حبة رمل فيها..منذ أن نجحنا فى تحريرها لم تتوقف المكائد لوقف مسيرتنا عن طريق الفوضى الخلاقة تارة وزرع بذور الإرهاب، وبث الفتن واشعال نيران الحقد والكراهية.. لكن الله رزق مصر بقائد استثنائي وجيش وطني مخلص حافظ عليها وظهرت مواقفه الشجاعة في مواجهة دول عظمى.. وخرج الشعب للتأييد والتفويض في وقت يعاني فيه أشقائنا في غزة عقابا جماعيا بالتجويع والترهيب وضرب المستشفيات وقتل الأطفال ومنع المساعدات ، وشاحنات الأغذية والأدوية تنتظر على الحدود منذ حوالي 10 أيام، بينما الجرحى لايجدون حبة دواء أو قطرة دم، ويموتون أمام أعين العالم كله! ولكن إلى أين تأخذنا الأحداث في غزة.. وما هي السيناريوهات المتوقعة الفترة القادمة ، الدنيا مازالت مشتعلة وموقف الرئيس الذي حمى مصر وحمي حدود مصر واشاد به العدو قبل الصديق هو ما يجعلني مطمئنة أن هذا البلد لن يضيع ابدا ولن يتنازل عن حبة رمل من سيناء ولديه رئيس مثل الرئيس عبد الفتاح السيسي .. وأنا على ثقة أنه مهما كانت سيناريوهات المستقبل.. سيبقى الرئيس والجيش صمام الامان ودرع الحماية لكل شبر من أرضنا فلنصلي جميعا من أجلك يا فلسطين .