إلهام أبو الفتح تكتب: ماتت وسرها معها
قلبي مع أم حبيبة الشماع التي اختطفها الموت في لحظة، قلبي مع هذه السيدة التي فقدت فلذة كبدها بعد أن ألقت بنفسها من سيارة من السيارات التي تؤجر عن طريق احد التطبيقات الالكترونيه فأصيبت إصابات خطيرة وذهبت في غيبوبة لم تفق منها حتي رحلت الي الله سبحانه وتعالي
لا يعلم إلا الله لماذا ألقت حبيبة بنفسها من السيارة، ولماذا ضحت بحياتها، أتمني أن نقف كثيرا أمام هذا الحادث الأليم وان نضع القوانين والتشريعات، خاصة بعد البيان العاجل في مجلس النواب لفتح ملفات شركات النقل الذكي وإخضاع السائقين لتحاليل المخدرات قبل تعيينهم . اعتقد انه يجب أن تكون جميع السيارات التي تقل الناس بها كاميرات صوت وصورة لنعرف ماذا يدور بداخلها، وهي حماية للراكب وحماية للشركة والسائق من يدري فقد يتعدي احدهم علي الآخر في أوروبا عندما أتحدث مع السائق فهو يخبرني أن المحادثات والتصرفات داخل السيارة مراقبة من إدارة الشركة ولا يصح أن يكون هناك حوار بين السائق والراكب ويجب أن نضع شروطا شخصية فى السائق ويخضع لدورات فى السلوك والقيادة الرشيدة والتعامل مع الراكب ويتم وضع علامة في مكان واضح يراه الجميع والتعامل مع السيارة أنها اجرة وليست ملاكي هذه التطبيقات نستخدمها ونثق بها ويستخدمها أبنائنا وبناتنا، هذه التطبيقات بدأت بداية قوية ومبشرة التزام ونظافة واهتمام وأسعار مقبولة ولكن مع الوقت تحولت الخدمة من سيء الي اسوأ فلا تدريب للسائقين ولا التزام بالقواعد ، وأصبح اي شخص لديه سيارة يستطيع ان يعمل مع هذه الشركات لم يعد هناك اهتمام بالبحث عن الحالة الجنائية للسائق فهو في حالة حبيبة مثلا لديه سوابق جنائية ومنها سابقة مخدرات، فكيف تقبل الشركة عمله معها وكيف تستأمنه على من يركبون معه وخاصة من البنات والنساء؟". ايضا لا يوجد اهتمام بحالة السيارات التي كان يشترط أن تكون حديثة وبها تكييف وشكلها جيد وبدلا من تطوير الخدمة تحولت الي كارثة، ماتعرضت له حبيبة، كان يتطلب بيان من الشركة بنتائج تحقيقاتها ولكن البيان جاء ضعيفا ولم يتضمن اي إجراءات تم اتخاذها فقط عبرت الشركة عما وصفته بحزنها الشديد بسبب ما حدث، وأنها تتعاون مع سلطات التحقيق للتأكد من اتخاذ جميع الإجراءات الحادث الأليم هو جرس إنذار لايجب أن يمر مرور الكرام ولا تصعد روح حبيبة الي بارئها ومعها سرها اتمني أن تخرج القوانين المنظمة لعمل هذه الشركات بأسرع وقت.