اختفاء دول.. سيناريوهات مرعبة لتأثيرات تغير المناخ على كوكب الأرض.. تقرير

تخوفات كثيرة من الآثار المتوقعة لتغيرات المناخ، والتي أكدت تقارير حديثة أن تأثيرها لن يقتصر على سطح الأرض فقط بل سيمتد ليشمل البحار والمحيطات، وهو ما قد يؤدي إلى اختفاء دول وظهور أخرى.

وبحسب تقرير مطول نشرته 'سكاي نيوز عربية، فإنه من المستبعد مناقشة تأثير تغير المناخ على البحار والمحيطات.

المشكلة

أشارت عدة دراسات، إلى أن لُب الأزمة هو أن المحيطات تمتص كميات هائلة من الحرارة؛ بسبب زيادة تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.

ووفق دراسة نشرتها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في 2013، فإن المحيط امتص أكثر من 93 % من الحرارة الزائدة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري منذ حقبة السبعينيات.

وخلال 2012؛ نُشرت ورقة بحثية في مجلة 'رسائل البحث الجيوفيزيائي' أكدت أن أعماق المحيط تتأثر أيضًا؛ حيث تمتص ثلث الحرارة الزائدة 700 متر تحت سطح البحر، وذلك وسط توقعات بزيادة درجة حرارة المحيطات العالمية من 1 لـ4 درجة مئوية بحلول عام 2100.

حماية البشر

امتصاص المحيطات هذه الحرارة؛ حمت البشر من التغيرات المناخية الأكثر سرعة؛ ولولا هذا لكانت درجات الحرارة العالمية سترتفع أكثر بكثير مما هي عليه الآن.

وقدر تقرير التقييم الرابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الذي نُشر في عام 2007؛ أن الأرض شهدت ارتفاعًا في درجة حرارة بمقدار 0.55 درجة مئوية منذ السبعينيات.

وبحسب تحليل أجراه معهد جرانثام لتغير المناخ؛ فإنه إذا كانت نفس كمية الحرارة التي وصلت إلى أعلى 2000 متر من المحيط بين عامي 1955 و2010 قد انتقلت إلى أدنى 10 كيلومترات من الغلاف الجوي؛ ستشهد الأرض ارتفاعًا في درجة حرارة الأرض بمقدار 36 درجة مئوية.

المخاطر

وعام 2012، قالت منظمة الغذاء العالمي (فاو) إن مصايد الأسماك البحرية والمياه العذبة تزود 4.3 مليار شخص بحوالي 15٪ من البروتين الحيواني.

وارتفاع درجات حرارة المحيطات سيؤثر على الأمن الغذائي، وحياة الناس حول العالم؛ نتيجة تغيير توزيع الأرصدة السمكية، وزيادة تعرض الأسماك للأمراض.

الأسماك

وتواجه الأسماك البحرية جميعها مخاطر عالية بسبب ارتفاع الحرارة، بما في ذلك المستويات العالية من الوفيات، وفقدان مناطق التكاثر والتحركات الجماعية؛ حيث تبحث فصائل الأسماك عن ظروف بيئية مناسبة.

كما تتأثر الشعاب المرجانية أيضًا بهذا التغير؛ مما يتسبب في ابيضاض المرجان، ويزيد من خطر تعرضها للوفاة.

التعرية

وارتفاع مستوى سطح البحر وعوامل التعرية، سيؤثران على الدول الجزرية المنخفضة في المحيط الهادئ؛ مما يؤدي لتدمير المساكن والبنية التحتية، وإرغام الناس على الهجرة.

وفي هذا السياق، قال نور الدين أحمد، أستاذ العلوم بجامعة عين شمس، إن ارتفاع مستوى سطح البحار سيخفي دولًا كثير، لافتًا إلى هولندا التي تقع على أرض منخفضة؛ مؤكدًا أنه إذا ارتفع مستوى البحار بها فإنها ستغرق تمامًا.

الحلول

ورأى نور الدين، أن هناك حلولاً يمكن من خلالها الحفاظ على مستويات البحار والمحيطات دون تأثير، موضحًا أن من بين هذه الحلول التوسع في استخدام الطاقة النظيفة؛ مثل الكهرباء؛ خاصة وأن الدول يمكنها توليد الكهرباء من الطاقة النظيفة.

وأشار إلى أن التوسع في زراعة الأشجار والغابات؛ تقلل من تأثير تغير المناخ على البحار والمحيطات؛ حيث تمتص الحرارة، وتساعد في انخفاضها بشكل عام.

خبير مناخ : حدوث أعاصير وذوبان جليد القطبين بسبب التغيرات المناخية خلال الفترة القادمة

السيسي يطالب برفع طموح التمويل الموجه من الدول المتقدمة إلى النامية للحفاظ على توازن المناخ