أيام قليلة وتحتفل الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها بذكرى خير خلق الله، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث في الثاني عشر من ربيع الأول من كل عام هجري، نحتفل بمولد النبي، ولكن هناك بعض العادات التي يقوم بها المسلمين من الذكر والإنشاد في ذكرى المولد النبوي الشريف، كنوع من اغتنام اليوم المبارك والتقرب إلى الله في اليوم المبارك بخير الطاعات، فما حكم الذكر والإنشاد في ذكر المولد النبوي.
الإفتاء توضح حكم الذكر والإنشاد في ذكرى المولد النبوي
كشف دار الإفتاء، عن حكم الذكر والإنشاد في ذكر
المولد النبوي، مؤكدة أن الاحتفال بِذكرى
المولد النبوي يكون بتجمُّع الناس على الذكر، والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وآله وسلم وإطعام الطعام صدقة لله، وغير ذلك من أنواع البر والقربات، ولا يُلْتَفَتُ إلى غير ذلك من مظاهر الاحتفال المخالفة للشرع، التي تأباها الفطر السليمة.
حكم الذكر والإنشاد في ذكرى المولد النبوي
وأوضحت دار الإفتاء، أن
المولد النبوي الشريف هو إطلالة للرحمة الإلهية، فقد عَبَّر القرآن الكريم عن وجود النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنه رحمة للعالمين، فقال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}، والأصل في المسلم أنه إن أصابته رحمة فرح بها؛ قال تعالى: {وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا}.
الذكر والإنشاد في ذكرى المولد النبوي
وأشارت
دار الإفتاء إلى أنه يجوز شرعًا إحياء ذكرى
المولد النبوي الشريف بكافة مظاهر الفرح والسرور، ويَدخُل في ذلك ما اعتاده الناسُ من شراء الحَلوى والتهادي بها في هذه المناسبة العطرة؛ وذلك محبةً منهم لما كان يحبه النبي من الطعام؛ فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يُحِبُّ الحَلْوَاءَ، وَيُحِبُّ العَسَلَ».