الاعتداء بالضرب على عبير موسى تحت قبة برلمان تونس.. تكرّار مشاهد العنف المادي واللفظي
تعرضت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسى إلى الضرب خلال جلسة عامة بالبرلمان التونسي من قبل نواب محسوبين على تيار الإسلام السياسي.
ويتحدث مراقبون من تونس عن حملة عنف ممنهجة تستهدف نواب الحزب الدستوري الحر بعد أن أرق إخوان تونس وعمل على كشف مخططاتهم ضد مصالح البلاد وتصدى لتمرير اتفاقيات مع صندوق التنمية القطري وغيره من المؤسسات التي تصب أنشطتها في باب خدمة مصالح تنظيم الإخوان عبر العالم.
كما كشف الدستوري الحر علاقات حركة النهضة بتنظيم علماء المسلمين ليوسف القرضاوي في البلاد وناضل من أجل غلق فرعه في تونس، كل هذه التضييقيات ساهمت في إزاحة الغطاء عن علاقة النهضة بتنظيم الإخوان رغم إنكارها في مناسبات عدة وساهم في تراجع شعبيتها وفق ما تؤكده استطلاعات الرأي الأخيرة وضيق عليها الخناق بالحجة فواجهته بالعنف الذي بات يتصاعد داخل البرلمان وفي البلاد بشكل مخيف.
ومثلت حادثتا الاعتداء بالعنف داخل أسوار البرلمان على النائبة والمعارضة عبير موسي محور إدانة واسعة من النشطاء في مجال حقوق الإنسان وحقوق النساء والأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية والشخصيات العامة والمبدعين فضلا عن استهجان التونسيين لما شهده مسرح البرلمان، الأربعاء، من أحداث عنف تجاه رئيسة الحزب الحر الدستوري والتي وصلت حد اللكم والصفع أمام أنظار النواب والشعب التونسي حين كانت الجلسة تنقل على شاشات التلفزيون.
وسارعت الحكومة في أولى ردود الفعل لإدانة الاعتداء، الذي تعرضت له رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي تحت قبة البرلمان، معتبرة أن العنف اللفظي والمادي مرفوض مهما كانت أسبابه ومصادره.
يشار إلى أن موسي التي تتعرض لسلسة ممنهجة من الاعتداءات من قبل نواب حركة النهضة وحلفاءها داخل البرلمان قد تعرضت إلى الاعتداء بالضرب من النائب صحبي سمارة المنتمي سابقا لائتلاف الكرامة الجناح العنيف لحركة النهضة، تلاه اعتداء آخر من رئيس كتلة الائتلاف سيف الدين مخلوف المعروف بمعاداته للإعلام وارتباطه بشبهات دعم الإرهابيين في تونس.
تكرّرت مشاهد العنف المادي واللفظي تحت قبّة البرلمان وهو ما أدانه المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل، الذي قال إن ما أتاه نواب كتلة الإرهاب التي تعوّدت على ممارسة العنف ضدّ كلّ من يخالفها الرأي تتحمل مسؤوليته رئاسة البرلمان خاصة مع تكرار هذه الممارسات المسيئة للعمل السياسي ولسمعة تونس.
هذا ووافق الاعتداء الخطير الذي تعرضت له المعارضة عبير موسي خلال جلسة عامة بالبرلمان حضور وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السنّ إيمان الزهواني الجلسة وقد سارعت الوزارة في بيان لها إلى استنكار ما اقترفه النائب الصحبي سمارة من عنف سافر تجاه زميلته النائبة عبير موسي معربة عن أملها في أن يتخذ مكتب البرلمان التدابير الضرورية لتأمين سلامة سير الجلسات العامة ومنع كل السلوكيات العنيفة التي لا تحترم الكرامة الإنسانية وتستهدف خاصة إهانة المرأة والحط من قدرها.
أما رئيس المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة منير الشرفي فاعتبر حادثة البرلمان نتيجة لتردّي المستوى الأخلاقي والسياسي في البرلمان، حيث يصر الإخوان على إهانة النساء في شخص عبير موسي أمام ضعف موقف الحكومة المتواطئ.
يذكر أن النائب عن حركة النهضة، نور الدين البحيري، قال في تدوينة نشرها على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك إن 'عبير موسي ترتكب بتعنتها جرائم خطيرة واعتداءات مادية ولفظية وتجاوزات في حق العباد والبلاد ومؤسساتها'، محذرا مما قد ينتج عن ذلك من ردود أفعال يمكن أن تكون كارثية، وفق تعبيره
وهي ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها موسي ونواب كتلتها داخل البرلمان للاعتداء فقد سبق وأن تلقت رئيسة الحزب الحر الدستوري تهديدات بالقتل على لسان نواب النهضة ومنتسبيها.
وقالت عبير موسي في تصريحات سابقة إن اغتيالا يرتب لها عن طريق حادث سير أو قتل غير متعمد لا يورط فيه الإخوان أنفسهم، وتضطر النائبة لحضور جلسات البرلمان مرتدية خوذة وسترة واقية من الرصاص خوفا على سلامتها الجسدية وذلك بعد أن أصدر راشد الغنوشي تعليماته لإدارة البرلمان بمنع حراستها الشخصية من مرافقتها داخل الأروقة رغم تحذيرها سابقا من قبل وزارة الداخلية بأنها على قائمة المهددين بالتصفية الجسدية.
أحمد موسى: تعبيرات سامح شكري «غاضبة» خلال لقائه بنظيره القطري.. فيديو
10 معلومات عن عبير موسى سيدة تونس الحديدية «قاهرة الإخوان»
عبير موسى: الجماعة الإرهابية أنزعجت من زيارة الرئيس التونسي للقاهرة .. فيديو
https://www.youtube.com/watch?v=MRYR76KVEAk