الرسالة الأخيرة المؤثرة لشهيدة معهد القلب: «لو الموت خدني متزعلش مني يا سيف يا ابني»
كشف الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب السابق عن رسالة هدي صلاح شهيدة معهد القلب التي وفتها المنية اليوم بسبب فيروس كورونا.
وقال شعبان عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، «حكيمة عمليات جراحة القلب بمعهد القلب، شهيدة كورونا النهارده» بعثت برسالة أخيرة خاصة جدا، أرسلتها لزملائها وإخوتها أعضاء الفريق الطبي بالمعهد من أطباء وتمريض وإلي أسرتها الشخصية قبيل وفاتها :
وجاء في نص الرسالة ،«السلام عليكم
انا هدى صلاح، أولًا أنا في الرعاية على التنفس الصناعي CPAP، ومبسوطة أن التليفون دخل لي، وشكراً لكل من ساعد في دخوله وأنا في حالتي دي، علشان أعرف أشكركم جميعاً، رغم إن الكتابة صعبة أوي بس لازم أشكركم جميعا لاهتمامكم وكل ما عملتوه لعلاجي»وتابعت: «مبسوطة لما سمعت صوت د. راندا، في إسبيكر تليفون مدير مستشفى العزل علشاني، الحمدلله على كل حال، الحمد لله علي قضاء الله، رغم إني سمعت في مرور الدكاترة النهارده، إني عايشه على ٧ في المائة من الرئة، يعني الأنفاس اللي باقية معدودة، والعد التنازلي لمغادرة الدنيا بدأ».
وأردفت شهيدة كورونا: «بس الحمد لله، يمكن معرفش أكتب تاني، يمكن ما أعرفش أشوفكم تاني، علشان أشكركم، بس الحمد لله، سامحوني ما ب أعرفش أرد عليكم علشان التنفس الصناعي CPAP».
واستطردت: «كان نفسي أدخل ابني المدرسة سامحني يا سيف يابني الصغير أول سنة السنة دي كان هيدخل المدرسة، كان نفسي أدخله أول يوم في أول سنة له في المدرسة، وأجيب له لبس المدرسة زي إخوته» .
وواصلت هدى صلاح في رسالتها التي كتبتها قبيل وفاتها: «مش مهم ما عرفتش أجيب له لبس العيد، معلش يا ابني مش كل عيد لبس جديد علشان الظروف يابني، لكن المدرسة معلش لو مقدرتش والموت خدني منك، سامحني يا يوسف ابني الكبير خامسة ابتدائي لو مقدرتش المرة دي كمان مفيش كورة ولا نادي . كان نفسه أعيش وأشوفك تبقي دكتور».
واستكملت: «ياسين ابني رابعة ابتدائي أكيد لو الموت سابقني، أكيد إخواتي في المعهد هيسألوا عليه في مدرسة ابن خلدون، معلش يا أمي ويا أبي أنا الكبيرة، بس غصب عني أكيد ربنا موجود معاكم من بعدي، شكرا لكم».
شهيدة معهد القلب.. الممرضة هدي صلاح استودعت أطفالها الرضع ورحلت بكورونا
العاملون بالمجال الصحي أكثر عرضة للإصابة بـ«كورونا» 3 مرات.. «دراسة مؤلمة»