الشهيد محمد الحوفى «أبو مريم وخديجة» .. طفلتاه تنتظران عودته .. وبطل الشرطة يضحى بحياته دفاعا عن الوطن
رحل الشهيد البطل المقدم محمد الحوفى أمس ، دون وداع لطفلتاه الصغيرتان مريم 7 سنوات، وخديجة 4 سنوات، ليذهب فى مهام اعتادها من أجل الدفاع عن الوطن، وتخليصه من العناصر الإرهابية الخسيسة ، وتوجيه ضربات استباقية لهم لإنقاذ أرواح المصريين من مخططاتهم الشريرة قبل تنفيذها.
فى مساء أمس الثلاثاء ، استشهد البطل محمد الحوفى، ضابط الأمن الوطنى، حاملا سلاحه وسط زملائه الابطال أثناء تبادل إطلاق النيران مع عناصر إرهابية تعتنق الفكر التكفيرى اتخذت من أحد العقارات بمنطقة الأميرية وكرا لها، بعد ورود معلومات لقطاع الأمن الوطنى برصد الخلية التى كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية ضد المواطنين خلال أعياد أبناء الطائفة المسيحية.
الشهيد الحوفى يعمل والده مدير عام التأمين الاجتماعي بدمنهور، و تعمل والدته السيدة وفاء محمد موظفة على المعاش بوزارة العدل، ومتزوج من السيدة أمنية ماهر مصطفى حاصلة على ليسانس حقوق.
وكانت قد وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني عن وجود خلية إرهابية يعتنق عناصرها المفاهيم التكفيرية تستغل عدة أماكن للإيواء بشرق وجنوب القاهرة كنقظة إنطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية بالتزامن مع أعياد أبناء الطائفة المسيحية ، حيث تم رصد عناصر تلك الخلية والتعامل معها ، مما أسفر عن مصرع 7 عناصر إرهابية عثر بحوزتهم علي 6 بنادق ألية ، 4 سلاح خرطوش ، وكمية كبيرة من الذخيرة مختلفة الأعيرة ، كما اسفر التعامل عن استشهاد المقدم محمد الحوفي بقطاع الامن الوطني وإصابة ضابط أخر وفردين من قوات الشرطة .
وفي ذات الإطار تم تحديد أحد مخازن الأسلحة والمتفجرات بمنطقة المطرية والتي كانوا يعتزمون استخدامها في تنفيذ مخططهم الإرهابي وبإستهدافة عثر علي 4 بنادق ألية وكمية من الذخيرة ، تم تقنين الإجراءات وتوالي نيابة أمن الدولة العليا التحقيقات.
أمر المستشار حمادة الصاوي،النائب العام، بإجراء تحقيق عاجل في الحادث الإرهابي الواقع اليوم بحي الأميرية.
وانتقل فريق من نيابة أمن الدولة العليا لمعاينة مسرح الحادث الذي أسفر عن استشهاد ضابط بقطاع الأمن الوطني وإصابة آخر وفردي شرطة من ذات القطاع.
مجلس الوزراء ينعى الشهيد
ونعى مجلس الوزراء شهيد الوطن المقدم محمد الحوفى ،الذى استشهد اليوم جراء اقتحام قوات مكافحة الإرهاب، لوكر إرهابى بمنطقة الأميرية، بمحافظة القاهرة.وتقدم مجلس الوزراء بخالص العزاء لأسرة الشهيدة، ولرجال وزارة الداخلية، الذين يقدمون أرواحهم فداء للوطن، وأبنائه، ويثبتون يوما بعد يوم، أنهم درع حماية الأمن الداخلى، وحائط صد فى مواجهة دعاة القتل والإرهاب والدمار.
وتقدم الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بخالص العزاء لأسرة الشهيد، ووزارة الداخلية، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته، وأن يرزق أهله وذويه الصبر والسلوان، وأن يديم الأمن والأمام والسلامة والاستقرار على مصرنا الغالية وشعبها الأصيل.