نائب بالشيوخ: المباحثات المصرية السعودية توحد الرؤى وتتوج تاريخ الشراكة الاقتصادية
أكد النائب السيد جمعة، عضو مجلس الشيوخ، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولى العهد السعودي، جاءت في توقيتها المناسب والتي تسهم في بلورة موقف موحد تجاه التحديات التي تواجهها المنطقة وتأثير الحرب الروسية الأوكرانية على مستوى عدد من الملفات في مقدمتها الأمن الغذائي والطاقة.
مصر والسعودية
ولفت إلى أن نتائج المباحثات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد، شملت الاتفاق في مجال توليد الطاقة المتجددة، على تنفيذ مشروع للطاقة الكهربائية بقدرة 10 جيجاوات من خلال شركة أكواباور، إضافة إلى عزم المملكة العربية السعودية قيادة استثمارات في مصر تبلغ قيمتها (30) مليار دولار أمريكي، وهو ما يوطد العلاقات الاقتصادية وتعزيز زيادة الاستثمارات ويتوج مشيرة الشراكة السعودية المصرية والتي وصلت لإبرام نحو 70 اتفاقية و'بروتوكول' ومذكرة تفاهم بين المؤسسات الحكومية في الدولتين الشقيقتين.واعتبر عضو مجلس الشيوخ، أن المباحثات الثنائية عكست الإرادة السياسية المشتركة ووحدة المصير، والحرص على إيجاد حلول لكافة ما يواجه المنطقة وطرح الرؤى المشتركة، خاصة وأن مصر والسعودية يمثلان درع الأمان للمنطقة العربية بأكملها والأمن القومي العربي بكل مكوناته وتمثل قوة دفع إضافية إلى الروابط المشتركة الممتدة، حيث أكد الرئيس السيسي على التزام مصر بموقفها الثابت تجاه أمن الخليج كامتداد للأمن القومي المصري ورفض أية ممارسات تسعى إلى زعزعة استقراره، كما أنها تعكس ثقل البلدين كمركز اقتصادي في الشرق الأوسط؛ بما يعزز التكامل الاقتصادي .
وأوضح أن تلك الزيارة تأتي وبالتزامن مع الإعداد لفعاليات دولية هامة تتطلب توحد الرؤى الأولى وهي انعقاد القمة العربية الأمريكية والتي من المقرر أن تكون في منتصف يوليو المقبل، بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن ومشاركة عدد من رؤساء وقادة الوطن العربي منهم الرئيس السيسي والتي تمثل أهمية في بحث سبل الحفاظ على الأمن القومي العربي والقضايا الإقليمية، والثانية تتعلق باستضافة مصر لدورة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27)؛ حيث اتفق الجانبان بالزيارة على أن يتم إقامة قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ومنتدى مبادرة السعودية الخضراء خلال فترة انعقاد مؤتمر الأطراف لتغير المناخ في شرم الشيخ.