الصحة العالمية توافق بالإجماع على إجراء تحقيق دولي حول فيروس كورونا 

في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد والذي بدأ من مدينة ووهان الصينية وانتقل منها إلى العديد من الدول حول العالم، وأعقبه تبادل الاتهامات بين عدد من الدول خاصة الولايات المتحدة الأمريكية والصين.

واتهمت أمريكا الصين من خلال الرئيس دونالد ترامب في أكثر من مرة بالتسبب في انتشار الفيروس، كما هدد ترامب كذلك بوقف تمويل منظمة الصحة العالمية بسبب تحيزها.

ووفقا لموقع العربية، فقد وافقت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية خلال مؤتمر عقد الثلاثاء بالإجماع على قرار يقضي بإجراء تحقيق دولي حول تفشي جائحة كورونا، كما صادقت الدول الأعضاء بالتوافق على فتح تحقيق بشأن استجابة الوكالة الأممية لتفشي الفيروس المستجد في ظل تفاقم الانتقادات الأميركية لطريقة تعاطيها مع الوباء.

كانت الدول التي  شاركت في الاجتماع السنوي لمنظمة الصحة العالمية، الذي انعقد عبر الإنترنت لأول مرة، قد تبنّت بالإجماع قرارًا يدعو إلى 'تقييم محايد ومستقل وشامل' للاستجابة الدولية للأزمة، بما في ذلك التحقيق في الخطوات التي قامت بها المنظمة و'إطاراتها الزمنية في ما يتعلّق بوباء كوفيد-19'.

جاء ذلك، بعد ساعات على دعوة الرئيس الأمريكي لمنظمة إلى إجراء تعديلات جذرية في عملها تحت طائلة إيقاف بلاده بشكل دائم للتمويل، بعد أن علقه بشكل مؤقت قبل أسابيع، وجهها إلى مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، ونشرها على حسابه على تويتر صباح الثلاثاء هدد ترامب بإعادة النظر في عضوية الولايات المتحدة بالمنظمة إذا لم تلتزم بإجراء إصلاحات فعلية وتحسينات جذرية في عملها وأدائها خلال 30 يوما.

وأوضح ترامب  أن تجميد التمويل المطبق حالياً بشكل مؤقت سيتحول إلى دائم في حال فشلت المنظمة في إثبات استقلاليتها عن الصين.

كما شن ترامب أيضاً هجوماً عنيفاً على المنظّمة، واصفاً إيّاها بأنها 'دمية في يد الصين' ومؤكّداً أنّه سيتّخذ قريباً قراراً نهائياً بشأن مصير التمويل الأميركي للمنظمة الأممية. وقال للصحافيين في البيت الأبيض 'أنا لست سعيداً بمنظمة الصحّة العالمية.. إنّهم دمية في يد الصين'.

وردّاً على سؤال عن مصير المساهمة المالية الأمريكية للمنظمة التي كان ترمب أعلن في منتصف أبريل عزمه على وقفها، لم يدل الرئيس الأمريكي بجواب قاطع قائلاً 'سنتّخذ قراراً قريباً'.

ومنذ أسابيع اتهم الرئيس الأمريكي المنظّمة الأمميّة بعدم إصدار تحذير مبكر بما فيه الكفاية بشأن الفيروس الفتّاك وبالانقياد بصورة عمياء خلف الصين التي تنفي الاتهامات الأمريكية لها بالتستّر على مدى فداحة الوباء حين ظهر في مدينة ووهان (وسط) في أواخر العام الماضي.

الصحة العالمية تحذر: القادم أسوأ والموجة الثانية قاتلة

بيلوسي تحذر ترامب من تناول «كلوروكين»: أنت «بدين» وكبير السن

الشيخ أحمد كريمة يوضح كيفية صلاة الحاجة لرفع الوباء