الصحة العالمية: لا يوجد لقاح لكورونا استوفى شروطنا.. و29 مصلا بمرحلة التجارب السريرية

عقد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، مؤتمرا صحفيا حول تطورات فيروس كورونا في مصر.

وذكرت المنظمة «لقد وصلنا في الآونة الأخيرة إلى مرحلةٍ قاسيةٍ أخرى على الصعيد العالمي، حيث أُبلِغ عن أكثر من 21 مليون حالة إصابة بمرض كوفيد-19، وأوشكنا في إقليمنا على بلوغ مليونَيْ حالة إصابة، ولكن لم يفُتْ الأوان بعد للتغلُّب على الجائحة.

ولدينا أمل كبير في اكتشاف لقاح فعّال لمرض كوفيد-19، وفي هذا الصدد، يجري تداول كثير من الأخبار والمعلومات الدقيقة وغير الدقيقة».

وتابعت «ولا يوجد حتى الآن أي لقاح قد استوفى شروط منظمة الصحة العالمية للوقاية من مرض كوفيد-19،ولكن تُبذَل جهود هائلة في جميع أنحاء العالم لتطوير لقاح فعّال وآمن، وتتعاون المنظمة مع الشركات والجهات الراعية، وكذلك مع التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع (GAVI)، والائتلاف المعني بابتكارات التأهُّب لمواجهة الأوبئة(CEPI) وغيرهما، من خلال مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة مرض كوفيد-19 من أجل تسريع عملية اختبار اللقاحات (المُسماة ACT Accelerator)، فضلاً عن توسيع نطاق عمليات التصنيع لضمان تكافؤ فرص حصول جميع البلدان على اللقاحات فورالتوصل إليها».

وأضافت «على مستوى العالم، يوجد حالياً 29 لقاحاً مرشَّحاً في مرحلة التجارب السريرية، و138 لقاحاً مرشَّحاً في مرحلة التقييم قبل السريري. وهناك تسعة لقاحات مرشَّحة أظهرت نتائج واعدة، وتمر بالفعل بتجارب المرحلة الثانية أوالثالثة، ولكن لا يزال يوجد العديد من الأمور المجهولة في هذا الصدد، فتطوير لقاح ضد كوفيد-19 هو التحدي الأكثر إلحاحاً في وقتنا الحالي، كما أن تطوير لقاح واحد أو أكثر من اللقاحات المأمونة والفعّالة هو أحد التحديات الأكثر تعقيداً التي نواجهها، وعلى عكس عملية تطوير اللقاحات في الماضي، يجب العمل بالتوازي على توسيع نطاق التصنيع واستكمال التجارب البشرية للقاحات المرشحة».

وأعربت عن أملها  في حالة التوصل إلى لقاح ناجح بحلول نهاية العام، أن تكون هناك جرعات كافية متاحة لحماية الفئات السكانية الأكثر عُرضة للخطر في جميع البلدان بطريقة مُتسلسِلةخلال عام 2021، مردفة «رغم تفاؤلنا الحذر، يجب ألا نعتمد في مكافحة هذه الجائحة على لقاح مستقبلي. بل يجب أن نستخدم جميع الأدوات المتاحة لنا بالفعل. ويعني ذلك، بالنسبة للبلدان، ضرورة تنفيذ تدابير الصحة العامة الأساسية لاكتشاف الحالات وعزلها واختبارها وتقديم الرعاية لها، وتتبُّع المخالطين لها وإخضاعهم للحجر الصحي، ويعني ذلك، بالنسبة للأفراد،أن نفعل كل ما في وسعنا لحماية أنفسنا والمحيطين بنا، ويعني ذلك الحفاظ على مسافة آمنة بين الأفراد، والمواظبة على تنظيف الأيدي، وتجنب الأماكن المزدحمة والمغلقة، وارتداء كمامة حيثما يُوصى بذلك».

وتابعت «مع استمرار البحث عن لقاح آمن وفعّال ضد كوفيد-19، يجب أن نتذكر أيضاً أن هناك لقاحات آمنة وفعّالة متاحة بالفعل لأمراض أخرى ولكن معدل استخدامها ظل ينخفض على مدار الأشهر السبعة الماضية بسبب الجائحة الحالية»

وأكملت «تشير البيانات الجديدة إلى أن الاضطرابات في تقديم خدمات التمنيع والإقبال عليها تهدد بضياع التقدم الذي أُحرِز بصعوبة شديدة لتغطية مزيد من الأطفال والمراهقين بمجموعة أوسع من اللقاحات، فعلى سبيل المثال، شهد العالم انخفاضاً في التغطية باللقاح المضاد للدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي للمرة الأولى منذ 28 عاماً بسبب الانخفاض الكبير في عدد الأطفال الذين أكملوا ثلاث جرعات من هذا اللقاح خلال جائحة كوفيد-19».

وتابعت «إذا لم يستمر ويُكثَّف التلقيح المنتظم ضد جميع الأمراض التي يمكن توقّيها باللقاحات في الأشهر المقبلة، فنخسر بعض المكاسب الصحية التي تحققت في مجال صحة الأطفال في العقود القليلة الماضية»

وأردفت «العاملون  في المجال الإنساني في إقليمنا يعملون في ظل ظروف من أصعب الظروف في العالم، حيث تعاني بلدان كثيرة من عدم الاستقرار السياسي، والصراعات العنيفة، والكوارث الطبيعية، والعديد من فاشيات الأمراض، وفي واقع الأمر، يضم إقليمنا 9% من سكان العالم، ولكن يعيش فيه 43% ممن يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، وفي السنوات السابقة، كانت أعداد الهجمات التي تستهدف العاملين في الرعاية الصحية في إقليمنا من أكبر الأعداد على مستوى العالم».

وأكملت «في هذا العام، أدت جائحة كوفيد-19 إلى زيادة العبء المُلقَى على كاهل العاملين في المجال الإنساني في إقليمنا، كما أن العاملين في مجال الرعاية الصحية يزداد خطر إصابتهمبالعدوى، ويعانون من الإنهاك، ويعملون في بعض الأحيان بموارد محدودة، وقد اختار كثيرون منهم البقاء بعيداً عن أسرهم حتى لا يُعرِّضوا أهلهم للعدوى المحتملة. وقد تعرَّض بعضهم للاعتداءات والتمييز، مما زاد من شدة الضغطالنفسي عليهم وعرَّض سلامتهم للخطر».

الصحة العالمية: العالم غير جاهز لنجاح «مناعة القطيع» ضد كورونا

الصحة العالمية عن ظهور كورونا على الأطعمة المجمدة : ممكن نظريا لكن لاينقل عدوى