الفحم بديل للغاز.. أوروبا تلجأ للحلول التقليدية للقضاء على أزمة الطاقة
نتج عن الحرب الروسية الأوكرانية، توقف ضخ الغاز الروسي إلى الدول الأوروبية، وهو ما أحدث أزمة في القارة العجوز، حيث يعتمد الكثير من بلدانها على واردات النفط من موسكو.
ودخلت الدول الأوروبية في موجة من الحيرة حول توفير بدائل للغاز الروسي، فقد سارع أكبر مشتر للغاز الروسي في أوروبا، الإثنين، إلى إيجاد إمدادات وقود بديلة، وسط احتمالات بأن تتجه دول القارة إلى حرق المزيد من الفحم للتغلب على نقص تدفقات الغاز الروسي، مما يهدد بأزمة طاقة في الشتاء إذا لم يتم إعادة ملء المخزونات.
ووفقا لموقع سكاي نيوز عربية، فقد أوضحت ألمانيا والنمسا وهولندا أن محطات كهرباء تعمل بالفحم قد تساعد أوروبا في اجتياز الأزمة التي أدت إلى زيادات حادة في أسعار الغاز، وتضاف إلى التحدي الذي يواجه صانعي السياسات في محاربة التضخم.
وفي هذا الإطار قالت ألمانيا، إنها قد تعيد تشغيل محطات كهرباء تعمل بالفحم كانت تهدف إلى التخلص منها تدريجيا، حيث أوضح وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك: 'ذلك شيء مؤلم، لكنه ضروري وسط هذه الأزمة لتقليل استهلاك الغاز'.
ونقلت 'رويترز' عن وزارة الاقتصاد الألمانية إن إعادة تشغيل محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم قد يضيف سعة قدرها 10 غيغاوات في حال وصلت إمدادات الغاز إلى مستويات حرجة، ومن المنتظر أن يناقش المجلس الأعلى بالبرلمان الألماني قانونا مرتبطا بهذا التحول في يوليو المقبل.
بينما اتفقت الحكومة النمساوية مع شركة 'فيرباند' للمرافق، الأحد، على تحويل محطة للكهرباء تعمل بالغاز إلى استخدام الفحم إذا واجهت البلاد وضعا طارئا للطاقة.
وقالت شركة (أو إم في)، يوم الإثنين، إن النمسا من المرجح أن تحصل على نصف كمية الغاز المعتادة من روسيا لثاني يوم على التوالي.
بينما أعلنت ألمانيا أن محطات الطاقة التي تعمل بالفحم في البلاد سيسمح لها بزيادة الإنتاج للمساعدة في تقليل الاعتماد على الغاز الروسي.
ألمانيا تدعم حظر النفط الروسي.. والفحم أحد البدائل
بسبب الفحم.. مصرع سيدة سورية وأطفالها الثلاثة في لبنان