الفيلم الفلسطيني كان ياما كان في غزة يحصد جائزة أفضل مخرج في مهرجان كان

احتفلت السينما الفلسطينية بإنجازٍ نوعي، بفوز الفيلم الدرامي الكوميدي 'كان ياما كان في غزة' بجائزة أفضل مخرج ضمن قسم 'نظرة ما' في مهرجان كان السينمائي الدولي، وذلك في عرضه العالمي الأول الذي نال تصفيقاً حاراً وإشادات نقدية واسعة.
الفيلم من إخراج التوأمين الفلسطينيين طرزان وعرب ناصر، اللذين عبّرا عن امتنانهما العميق لهذا التكريم الدولي، الذي يعكس صدى أعمالهما وتأثيرها المتنامي في المشهد السينمائي العالمي.
يحكي الفيلم قصة شابين في غزة عام 2007، أحدهما طالب يُدعى يحيى، والآخر صاحب مطعم يُدعى أسامة، يبدآن معاً في بيع المخدرات بالتوازي مع توصيل ساندويتشات الفلافل، قبل أن يجدان نفسيهما في مواجهة شرطي فاسد.
الفيلم الفلسطيني كان ياما كان في غزة
نال الفيلم إشادات نقدية لافتة، حيث وصفته كلوتيلد تشينيتشي من موقع Loud and Clear بأنه 'فيلم ضروري ومميز وله أهمية سياسية'، مؤكدة أن المخرجَين قدما عملاً غنائياً بصرياً مدهشاً من خلال استخدامهما البارع للإضاءة والكاميرا. كما اعتبره الناقد جوناثان رومني من Screen Daily 'فيلماً مكثفاً ومحكماً يستحق اهتماماً واسعاً'، فيما أشار جوردان مينتزر من هوليوود ريبورتر إلى أن 'رغم صغر نطاقه، فإن الفيلم واسع الدلالة، خصوصاً في ظل الأوضاع الراهنة، حيث يصوّر شخصيات تحاول النجاة في واقع قاسٍ بلا بدائل حقيقية'.
كان ياما كان في غزة هو إنتاج دولي مشترك بين فرنسا وألمانيا والبرتغال وفلسطين، بمشاركة قطر والأردن. ويضم الفيلم مجموعة من الممثلين البارزين، منهم نادر عبد الحي، رمزي مقدسي، ومجد عيد، مع موسيقى تصويرية من تأليف أمين بوحافة، وتصوير كريستوف جرايلوت، ومونتاج صوفي راين.
يمثل هذا الإنجاز تتويجاً لمسيرة الأخوين ناصر في مهرجان كان، إذ سبق أن شارك فيلمهما القصير الأول كوندوم ليد في المسابقة الرسمية للمهرجان عام 2013، كما نافسا بفيلمهما الطويل ديغراديه في أسبوع النقاد بالمهرجان نفسه.