القصة الكاملة لـ مستريح أسوان.. من سائق توك توك لملياردير بسبب النصب بالمواشي
مصطفى البنك شاب لم يتجاوز عمره 35 عامًا، تحول من سائق توك توك، يكسب قوته يوما بيوم، وسرعان ما أصبح مليارديرا في لمح البصر، عن طريق النصب والاستيلاء على أموال المواطنين في بلدته الصغيرة بقرية البصلية بحري بمركز إدفو التابع لمحافظة أسوان، حيث استولى على ما يقارب من مليار جنيه مصري، بزعم استثمارها في تجارة المواشي مقابل فائدة 100%، ولكنه أخلف وعده معهم، مما دعاهم لتقديم بلاغات ضده قادت إلى القبض عليه.
بداية قصة مستريح أسوان
عندما تقدم عدد كبير من أهالي قرية البصلية بحري بمركز إدفو والقرى الأخرى، بمحافظة سوهاج، ببلاغات للأجهزة الأمنية، ضد شخص يدعى مصطفى البنك 35 عامًا، بهمة الاستيلاء على أموالهم، بزعم استثمارها في تجارة المواشي مقابل فائدة شهرية.التحريات والفحص
وبإجراء الفحص والتحريات الأولية، تبين أنه كان يعمل سائق توك توك، وبعد عودته من الإسكندرية ذاع صيته في شراء المواشي بأسعار مرتفعة عن سعرها الأصلي بنظام المواعدة، وحصل على ملايين الجنيهات تصل إلى ما يقارب نصف مليار جنيه، من ضحاياه الذين تسابقوا في بيع المواشي له عقب وعده لهم بالتسديد بعد 21 يومًا، ولكنهم طالبوا المستريح بتسليم ما وعدهم به ولكنه بدأ يخل بوعوده لهم ويمد في فترة السداد.القبض على مستريح أسوان
وبعد مطاردته تم القبض عليه، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية والعرض على النيابة.ضحايا مستريح أسوان
وبيّن أحد الضحايا أنه باع عدد من رؤوس الماشية وثمنها الحقيقي 100 ألف جنيه مصري بنظام الوعدة بسعر 300 ألف جنيه بعد فترة 21 يوم، وبعد انقضاء المدة المحددة أخذ المستريح في المماطلة ومد الفترة مرة أخرى حتى تعدت الـ45 يومًا، دون الحصول على مستحقاته المالية.بينما قال ضحية أخرى أن المتهم بدأ في بث فيديوهات عبر صفحته على فيسبوك لطمأنة الأهالي حيث كان آخر موعد للوعدة وسداد المبالغ المالية لأصحابها، ولكن فوجئ الضحايا باختفاء المستريح وعدم تواجده في المزارع الخاصة به كعادته والذي أثار حفيظة الضحايا بعد انتشار خبر اختفائه مما أدى إلى تجمهر المئات منهم أمام المزرعة الخاصة به مطالبين باسترداد المبالغ الأساسية وليست التي تم الاتفاق عليها بنظام الوعدة، وإنه أثناء إزالة تعديات الحظائر فوجئ الأهالي بتفوق العديد من رؤوس الماشية داخلها الأحواش وعددها 9 حظائر .
استشهاد ضابطين ومجندين
وفي سياق متصل، استشهد اللواء منتصر عبدالنعيم، مفتش الأمن العام، مسؤول التحريات على مستوى وزارة الداخلية، واللواء أحمد محيي، مساعد مدير مصلحة الأمن العام لمنطقة جنوب الصعيد، ومجندين كانا بصحبتهما، في حادث سير إثر انفجار إطار السيارة عند مدخل الغنيمية من الطريق الصحراوي، عقب عودتهم من مطاردة مستريح أسوان في جبال أدفو.طلب إحاطة يحذر من تفاقم ظاهرة المستريح: إغراءات وهمية