المفتي: الرشوة من الكبائر والسنة تدعو إلى معاقبة المفسدين.. فيديو

قال شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن كل واجب يقابله حق، وكل حق يقابله واجب؛ ومن ثم ففكرة بر الأوطان هي الوجه المقابل لعقوق الأوطان.

وتابع خلال لقائه الأسبوعي في برنامج «نظرة» مع الإعلامي حمدي رزق، الذي يعرض على قناة صدى البلد اليوم الجمعة أن من ينتهج أفعال الخيانة، وشهادة الزور والكذب الواضح تجاه الوطن، فهو ينتهج سياسة الهدم؛ وفي هذا الهدم مخالفة صريحة لمسيرة البناء والعطاء، الذي أمر به الإسلام.

ولفت النظر إلى أن المتابع لقصص الأنبياء في القرآن يجد أن فكرة البناء سيطرت على رسالاتهم؛ وجاءوا ليصححوا أي سلبيات وأي خلل حدث قبل مجيئهم.

وعن أهمية بناء الأوطان قال مفتي الجمهورية إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ركز طوال فترة العهد المكي على الإيمان الداخلي للمسلمين فكانت تمهيدًا للعهد المدني الذي شهد نزول التشريعات وخاصة بعد استقرار الدولة، فكان عند الصحابة تشوف واقتناع بالامتثال للأحكام نتيجة البناء الجيد لهم كالامتثال عن التوقف والامتناع عن شرب الخمر دون أي إلزام أو إجبار ولكن كان نتيجة قناعات داخلية.

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن هناك عدة عوامل تساعد على الالتزام بتنفيذ القانون كما أشار إليها العلامة مفتي الدولة التونسية الطاهر بن عاشور رحمه الله، منها الباعث والدافع أو الاستعداد الفطري الناتج عن التنشئة السليمة، وغرس القيم والمبادئ والرقابة الذاتية، وثالث هذه العوامل هو العلاج والتهذيب والتأهيل أو تصحيح المسار، وذلك فائدة العقوبات التي تطبق بمعرفة ولي الأمر، ولا بد من التكامل بين هذه العوامل لتؤدي دورها.

وأما عن حكم الرشوة أكد المفتي أن الرشوة من الكبائر لأنها داخلة تحت دائرة اللعن؛ فكل ما يندرج تحت دائرة اللعن هو من الكبائر، ولُعن آخذ الرشوة كما جاء في الحديث الشريف: «لَعَنَ اللهُ الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِي»، وفي رواية بزيادة: «وَالرَّائِشِ»؛ أي: الساعي بينهما، واللعن من الله تعالى أو رسوله صل الله عليه وآله وسلم معناه أَنَّ ذلك كبيرة من الكبائر.

وأردف قائلا: 'وأمر الرشوة خطير على المجتمعات؛ فالحديث النبوي يستوجب عدم التهاون فيه، ويدعو إلى أهمية الضرب على أيدي المرتشين العابثين المفسدين'.

وشدد على أن قبول الرشوة أمر محرم شرعا، ومجرم قانونا؛ لما اشتمل عليها من كذب ومفاسد عدة، وعلى من فعل ذلك أن يتوب إلى الله تعالى ويرجع عن هذه المعصية، ويسعى في إتقان عمله والقيام بواجبه؛ حتى يحلل كسبه ويطيب عيشه، ويحرص على خدمة مجتمعه ووطنه.

https://www.youtube.com/watch?v=vd0Y_PVGNv8

 

مفتي الجمهورية ينعى ضحايا حادث انقلاب حافلة المعتمرين المصريين بالسعودية

مفتي الجمهورية: سحبنا البساط من الجماعات الإرهابية.. واستعدنا ثقة المصريين.. فيديو