المناسك الأخيرة.. إجراءات احترازية لرمي الجمرات الثلاث وأداء طواف الوداع
يبدأ حجاج بيت الله، اليوم الأحد، أداء آخر مناسك الحج، بطواف الوداع، بعد قيامهم برمي الجمرات الثلاث في ثاني أيام التشريق.
ومن المقرر انتقال الحاجج من أبراج منى، اليوم، إلى جسر الجمرات لرمي الجمرات الثلاث، ومن ثم إلى الحرم المكي لأداء طواف الوداع وسط ثم العودة إلى الفندق المخصص للعزل وسط إجراءات صحية مكثفة».
ومن جانبه أكد اللواء يحيى بن عبدالرحمن، قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام، اكتمال جميع الاستعدادات والترتيبات اللازمة لاستقبال حجاج بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع يوم غد الثاني عشر من شهر ذي الحجة.
وقال عبد الرحمن وفقا لوكالة الأنباء السعودية «واس» « نعمل على تنفيذ الخطط المعتمدة لإنجاح حج هذا العام، وفق التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية، منذ قدوم حجاج بيت الله الحرام إلى مكة المكرمة وصولاً إلى أداء طواف الوداع، حيث رُتب دخولهم من أبواب معينة، وفق مسارات محددة من وقت الدخول حتى النزول إلى صحن المطاف، وتوزيعهم على المسارات التي روعي فيها التباعد المكاني، والبدء بالطواف بشكل جماعي».
وأصدرت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية اليوم، تنبيهاً متقدماً بهطول أمطار من متوسطة إلى غزيرة، وإثارة للأتربة على مكة المكرمة والمشاعر المقدسة في منى وعرفات ومزدلفة.
وأوضحت الأرصاد أن الطقس سيشهد نشاط في الرياح السطحية ، تؤدي إلى شبه تدني في الرؤية وتساقط البرد وجريان السيول، مشيرة إلى أن الحالة المناخية تستمر حتى الساعة الـ ١١ من مساء اليوم .
وأعلن الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن الرئاسة قامت بتعقيم وتطهير الحرم المكي الشريف ومرافقه كافة بما فيها صحن المطاف وساحاته الخارجية، وذلك بعد أن تمكن حجاج بيت الله الحرام بأداء طواف الإفاضة، ضمن جهود الرئاسة الاحترازية والوقائية بجعل بيئة الحرمين الشريفين بيئة آمنة وصحية.
وأوضح السديس، أن الرئاسة تمكنت، ثم تضافر الجهود بين كوادرها البشرية من موظفين وعاملين، وتكثيف عمليات التعقيم والتطهير، وتعطير البيت العتيق وساحاته بأفضل وأجود المعقمات الصديقة للبيئة منذ بدء جائحة كورونا، حيث ارتفع عدد مرات غسيل الحرم يومياً إلى (١٠) مرات بهدف جعل البيت العتيق مكانًا معقمًا، وقد تم تطبيق الإجراءات الاحترازية تحت شعار “معاً محترزون جميعاً حذرون”
وأكد الشيخ السديس أن تلك الإجراءات والتدابير تأتي لموسم الحج الاستثنائي لهذا العام ١٤٤١هـ، في ظل الظروف الصحية التي نمر بها، ويرجع ذلك أولاً لفضل الله وتوفيقه، ثم بمضاعفة الجهود والتنسيق التام بين الرئاسة وجميع القطاعات الحكومية المرتبطة بخدمة حجاج بيت الله الحرام سواءً في القطاع الأمني ممثلاً في وزارة الداخلية ورئاسة أمن الدولة، أو القطاع الصحي بقيادة وزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر، أو في قطاع الخدمات ممثلةً بوزارة الحج والعمرة والتي صنعت هذا التميز في أداء الخدمة المقدمة لضيوف الرحمن، في ظل هذه الجائحة.
ونوه الرئيس العام أن المملكة، بالرغم من إقامة شعيرة حج هذا العام بأعداد محدودة، إلا أن ذلك لم يمنعها من مضاعفة جهودها وأعمالها، وتسخير إمكانياتها كافة لخدمة ضيوف الرحمن حيث ضاعفت الجهات المعنية أعمالها لإقامة موسم حج مميز واستثنائي، خالٍ من الأوبئة والأمراض.