انتخابات مجلس الشيوخ .. فى زمن الكورونا
أمس بدأ الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ المصرى «الشورى سابقا»، وقد يتسآل البعض مالداع لوجود مجلس شيوخ فى المرحلة الحالية طالما أن البرلمان يؤدى دوره على الوجه الأكمل؟ والاجابة من وجهه نظري أنها خطوة مهمة في رحلة الانطلاق نحو المستقبل التى يقودنا اليها الرئيس عبد الفتاح السيسى بخطوات واثقة وانتصارا لعزم مصر الجديدة استكمال مؤسساتها الدستورية. ولأن العودة إلى إنتخاب مجلس الشيوخ بما يمثله من عراقة وتصالح مصر مع كل تاريخها النيابى واستكمالا للمؤسسات الديمقراطية بإحياء الغرفة التشريعية الثانية، ليصبح لدينا مجلسا تحال إليه القوانين قبل إرسالها إلى مجلس النواب لدراستها وإبداء الرأي فيها، وهذا بدوره يخفف العبء عن كاهل مجلس النواب ويثرى العملية الديموقراطية .
ولأن الانتخابات تجري في زمن الكورونا فقد بدأت الاستعدادات فى27 محكمة ابتدائية لإستقبال الراغبين في الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ حيث تم تحديد مسافة التباعد وكيفية استقبال اللجان للمتقدمين ولم تنس 'الوطنية للانتخابات' مناشدة المرشحين الالتزام بارتداء الكمامات حرصا على سلامة المرشحين واللجان، أتمنى أن تقودنا الترتيبات التي وضعتها الحكومة، إلى تفعيل ما صوت عليه الشعب فى التعديلات الدستورية وخاصة ما يتعلق بتمثيل الشباب والمسيحيين والأشخاص ذوى الإعاقة والمصريين المقيمين فى الخارج تمثيلاً ملائماً في مجلس الشيوخ الجديد، كما هو فى مجلس النواب.
وللحق أقول أن تجربة الغرفة التشريعية الواحدة ممثلة في مجلس النواب كانت مهمة ثقيلة نظرا لأن مجلس النواب أثقل بقوانين كثيرة جدا خلال الفترة الماضية، فى المجالات الاقتصادية أو الاجتماعية أو والمعاهدات، ولهذا أتمنى أن يتحلى المواطن المصرى بالوعى الكامل عند اختياره عضو مجلس الشيوخ بحيث يختار الأكثر خبرة وكفاءة وحكمة وأن يكون مدركا لحقيقة التحديات التى نواجهها وتفرز التجربة لنا مجموعة من «السيناتورز» من أعضاء المجلس الجديد من الكفاءات المختلفة والمتنوعة، يستطيعون دراسة القوانين بشكل متأن وبحرفية أكبرفى العديد من التخصصات .
فمصر تاريخ عريق فى الحياة النيابية ومن أعرق الدول الديموقراطية ومجلس الشيوخ عريق فى مصر بعراقة الحياة التشريعية بدأ عام 1829 حين أنشأ محمد على مجلس «المشورة» وكان يتكون من مائة وستة وخمسين عضواً، لاستشارته في مسائل التعليم والإدارة والأشغال العمومية، وتلقى الشكايات التي كانت تقدم إليه لتقديم الحلول المناسبة لها. أما مجلس الشورى الحديث فقد أنشئ فى عهد الرئيس السادات باسم مجلس الشورى عام 1979وظل يمارس دوره باعتباره الغرفة العليا للبرلمان المصري. وبعد أحداث 25 يناير أكد على وجوده الإعلان الدستورى الصادر عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى مارس 2011، لكن الإخوان سشوهوا التجربة لتمكينهم من الحكم وليكون بديلا لمجلس الشعب الى ولد مشكوكا فى شرعيته فى 2012، حتى تم الغاءه بمفهومه الاخوانى بعد ثورة 30 يونيو 2013 ثم أعيد مرة أخرى باسم مجلس الشيوخ فى التعديلات الدستورية التى أقرها الشعب فى إبريل 2019، وهنا تأتى أهمية المشاركة فى الحياة السياسية سواء مرشحين أو ناخبين لنثبت جدارتنا بحياة ديموقراطية تليق بعراقة مصر وتاريخها الحافل فى المنطقة ، ورغم أنه لم تخرج أى بيانات رسمية من حزب مستقبل وطن والشعب الجمهورى والأحزاب الوطنية الأخرى حتى الآن، إلا أننى أتمنى أن تضم القائمة عددا من المتحمسين للحياة الديموقراطية والذين لعبوا دورا وطنيا مشرفا ولديهم الاستعداد والجدارة من رجال الأعمال والمثقفين والصحفيين والعمال والفلاحين، ، وقد أسعدني الخبر الذي نشر عن ترشح الكاتب الصحفي محمود بكرى رئيس مجلس إدارة صحيفة الأسبوع، الصحفي الجريء عن منطقة جنوب القاهرة، ضمن القائمة الحزبية الموحدة لمستقبل وطن. وأيا كان الناجح ، أتمنى أن تكون هذه الانتخابات فريدة فى ظل الظروف والإجراءات الاحترازية التى تتخذها الدولة وقاية للمرشحين والناخبين واللجان من وباء كورونا المستجد.
تنسيقية الأحزاب: لدينا كوادر قادرة على خوض انتخابات «الشيوخ والنواب» ولن ندعم حزب معين
ننشر مواعيد إجراء انتخابات مجلس الشيوخ
مستقبل وطن: نسعى لتكوين قائمة وطنية تحقق التوازن في الشيوخ.. فيديو
فقيه دستورى: لا يجوز الجمع بين عضوية النواب والشيوخ .. فيديو
إلهام أبو الفتح تكتب: سد النهضة ثانى وثالث وعاشر.. لن نستسلم
الهام أبو الفتح تنعي إبراهيم سعدة : أحد رموز الصحافة المصرية