انطلاق فعاليات المنتدى السعودي للإعلام بمشاركة مصرية وعربية ودولية
انطلقت، اليوم الثلاثاء؛ فعاليات "المنتدى السعودي للإعلام" في نسخته الثالثة، والذي تنظمه هيئة الإذاعة والتلفزيون بالتعاون مع هيئة الصحفيين السعوديين، وسوف يستمر لمدة يومين.
ويشارك في المنتدي وفد مصري رفيع المستوى برئاسة كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ويضم الوفد علي حسن، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، بالإضافة إلى عدد من القيادات والشخصيات الإعلامية والصحفية. وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون، رئيس المنتدى السعودي للإعلام محمد بن فهد الحارثي، في كلمته الإفتتاحية، أن هذا المنتدى السعودي للإعلام بنسخته الثالثة يأتي استكمالًا لما شهده من نجاح سابق في نسختيه الأولى والثانية، وتأكيدًا على أهمية المنتدى ودوره الفاعل في تحقيق الأثر الإيجابي الممتد في فضاء الإعلام سعيًا إلى تطوير صناعة الإعلام السعودي واكتشاف أحدث تقنياته في ظل عالم متغير على كافة الأصعدة بما في ذلك قطاع الإعلام، وخلق مجتمع حيوي وفعال للفرص الاستثمارية وتبادل الخبرات المحلية والدولية في المجال الإعلامي، بجانب تعزيز مكانة المملكة إعلاميًا من خلال ملتقى إعلامي يجذب العالم نحوه، متضمنًا تسليط الضوء على أبرز التجارب الإعلامية المحلية والدولية. وأكد على أهمية مواكبة الإعلام السعودي لرحلة تحقيق رؤية الوطن الطموحة التي لا تنفصل عن الأدوار الإعلامية بما فيها إقامة منتديات وملتقيات إعلامية بهذه الضخامة، بما يؤكد الحالة الحضارية التي تعيشها المملكة من حيث النمو الفكري والعمق الثقافي بجانب الانفتاح على الآخر والمضي قدمًا نحو تحقيق مبدأ التقبل والتعايش وتبادل الخبرات من خلال منتدى إعلامي عالمي. وأكد الحارثي أهمية بناء وتوثيق جسور التواصل مع كافة المؤسسات الإعلامية المحلية والدولية بما يحقق الأثر الإيجابي، مشيرًا إلى أن إقامة مثل هذه الفعاليات المتخصصة بالإعلام ستسهم في رفع مستوى جودة صناعة الإعلام وتدفعه لمواكبة أحدث تقنيات تلك الصناعة المتغيرة بشكلٍ مستمر. وأفاد الحارثي بأن المنتدى أقيم ضمن فعالياته معرض مستقبل الإعلام "فومكس" تحت عنوان مستقبل الإعلام ، وهو معرض فني وتقني وإعلامي يعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، الذي يستعرض التجارب الحديثة في الصناعة الإعلامية وتفعيل النشاط الإنتاجي التلفزيوني والإذاعي الحديث ومواكبة الإيقاع السريع للتحولات الإعلامية من خلال استقطاب الشركات والخبرات الرائدة في المجال الإنتاج العالمي، كما يُعد المعرض فُرصة للشغوفين في مجالات الإعلام من خلال إقامة عدة ورش متخصصة ونوعية، يقدمها مجموعة من المتخصصين والأكاديميين والممارسين الذين يمتلكون الخبرة والكفاءة في مجالات الإعلام المختلفة. وبين أن الهيئة حرصت على شمولية الفئات المستهدفة في المنتدى والمعرض المصاحب له إيمانًا منها بأن الإعلام الحديث لم يعد مقتصرًا على المؤسسات الإعلامية كما كان في السابق، بل أن كل من يملك أداة تواصل مع الآخرين يستطيع إيصال رسالته الإعلامية. ويختتم المنتدى بتتويج الفائزين والفائزات "بجائزة المنتدى السعودي للإعلام" بنسختها الثالثة التي تمنح مع كل دورة لانعقاد المنتدى، حيث تأتي هذه الجائزة انطلاقًا من إيمان الهيئة بأهمية تكريم الفاعلين في العمل الإعلامي المحلي والإقليمي، بما يخلق تنافسا شريفا بين المبدعين والمبدعات في حقل الإعلام، ويحفز الكفاءات الإعلامية من الأفراد والجماعات لتقديم أعمال إعلامية مميزة، بما يسهم بالتعريف بالتجارب السعودية الرائدة في مجال الإعلام والاتصال، وتقديرا للشخصيات المساهمة في مسيرة الإعلام بما يعزز حضورها محليًا وعربيًا، وذلك من خلال المشاركة بمسارات الجائزة الستة، وهي؛ فئة الصحافة وفئة الإنتاج المرئي والمسموع، وفئة الإنتاج العلمي في المجال الإعلامي، وفئة الإعلام الرقمي، وفئة الابتكار والريادة في المجال الإعلامي، وفئة الشخصية الإعلامية، حيث حرصت الهيئة على تنوع مسارات الجائزة لتشمل جميع الأساليب الإعلامية، بما يتيح الفرصة بشكل أكبر لكل من هو مهتم بالترشح للجائزة.