انهيار مزيد من الأبنية بعد تعرض مدينة أنطاكية التركية لهزة أرضية

ضربت هزة أرضية، مساء اليوم الإثنين، مدينة أنطاكية التركية وهي إحدى المدن التي تضررت من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا مؤخرًا.

الهزة الأرضية شعر بها سكان لبنان وفلسطين وسوريا

وشعر سكان لبنان وسوريا وفلسطين وإسرائيل؛ بالهزة الأرضية القوية التي ضربت أنطاكية، وفق «سكاي نيوز عربية»؛ الأمر الذي تسبب في انهيار مزيد من الأبنية في المدينة التركية.

ومن ناحية أخرى، لم تتوقّف توابع الزلزال المدمر ممثلة في الهزات الأرضية من حينها حتى الآن، حيث تم تسجيل آلاف الهزات، رغم مرور 13 يوما على الزلزال الكبير الذي ضرب جنوب تركيا وأجزاء واسعة من سوريا.

حسب مدير عام مخاطر الزلازل والحد منها في إدارة الكوارث والطوارئ التركية أورهان تاتار، فإن تركيا تعرضت لنحو 4700 هزة ارتدادية منذ الزلزال الذي ضربها في 6 فبراير الجاري.

تحديدا، يتم تسجيل هزة ارتدادية كل 4 دقائق، لكن معظم توابع الزلزال هذه محسوسة، وهناك العديد من التوابع بلغت قوتها 3.5 درجة وما فوق، لكن توابع الزلزال التي بلغت قوتها 4 وما فوق وصلت لنحو 40، إذ يرى الخبراء أن الأوضاع تزاد سوءا.

وسبب أنه غير عادي بتعبير الخبراء أنه تم كسر 5 أجزاء مختلفة من منطقة صدع شرق الأناضول؛ ونتيجة لذلك حدث تمزق سطحي في نحو 400 كيلومتر.

أسباب الهزات الأرضية

وفسر الخبراء السبب العلمي وراء تواصل الهزات الارتدادية:

• قوة الهزات الارتدادية تتوقف على قوة التصادم خلال الزلزال الرئيسي.

• الزلزال سببه تصادم بين لوحين، وهما اللوح العربي واللوح الأناضولي.

• عندما حدث تصادم بين اللوحين حدثت هزة عنيفة أثرت على الصدوع المجاورة لها.

• وقد تنقل الحركة مِن مكان الهزة الأصلية إلى أماكنَ أخرى، حيث يوجد في تركيا صدعان، صدع شرق الأناضول وصدع شمال الأناضول، وحدث كسر في القشرة الأرضية في صدع شرق الأناضول.

• التصادم الذي جرى يبدو أنّه كان تصادما عنيفا، نتيجة طاقة داخلية عنيفة في باطن الأرض.

• طاقة باطن الأرض تحاول الخروج إلى السطح، وتتمثل في الهزات المختلفة التي تحدث عقب الزلزال، فكلما وجدت هذه الطاقة منفذا تحدث هزة ارتدادية.

• الهزات الارتدادية تكون أقل في القوة من الزلزال الأصلي.

• علميا لا يمكن توقّع مدة زمنية لانتهاء الهزات الارتدادية.

• الهزات الارتدادية تنتهي بانتهاء الطاقة المسببة للزلازل.

الكود الزلزالي

أمر آخر ينبّه إليه الخبراء الذين نقلت عنهم «سكاي نيوز عربية»، وهو أنه رغم أن أماكن الزلزال معروفة للكل، لكن من الصعب التنبؤ بحدوث زلزال.

ويطالب الخبراء  الدول الواقعة على نطاق أحزمة الزلازل، بمراعاة ما يسمّى بـ«الكود الزلزالي» للبناء على أراضيها، وعدم السّماح بتكدسات سكانية أو مجمعات صناعية في مناطق الزلازل؛ لأنّ هذا الأمر يؤدي إلى زيادة الكوارث وعدد الضحايا عند وقوع الزلزال.

تفاصيل زلزال تركيا وسوريا الجديد.. قوته 6.4 درجة

استهدف الأحياء والأموات.. مشاهد صادمة لآثار زلزال تركيا على المقابر