«بحبك يا حليم».. جواب غرامي نادر يعيد فتح قصة الحب الغامضة بين العندليب والسندريلا

في لحظة تعيد إلى الأذهان واحدة من أكثر القصص العاطفية غموضًا وإثارة في الوسط الفني، كشفت أسرة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ عن رسالة غرامية نادرة، قالوا إنها كُتبت بخط يد الفنانة الراحلة سعاد حسني، تُعبّر فيها عن مشاعرها العاطفية تجاه 'العندليب الأسمر'، وتُظهر مدى تأثرها بابتعاده المفاجئ عنها، وتعيش حياة تعيسة على حد قولها في الجواب المنسوب لها.
الرسالة، التي أثارت اهتمام جمهور الفنانين وأعادت فتح باب الحديث عن العلاقة العاطفية التي طالما أُحيطت بالغموض، جاءت بصيغة شديدة الصدق والعفوية، تفيض بالمشاعر الصادقة والانكسار العاطفي، حيث خاطبت فيها السندريلا عبد الحليم بكلمات تنبض بالحزن والحنين، بعد أن انقطع عن التواصل معها دون مقدمات، ما تسبب لها بجرح نفسي عميق.
ووفقًا لما أوضحته عائلة عبد الحليم حافظ، فإن العلاقة التي ربطت بين النجمين الكبيرين كانت بالفعل علاقة عاطفية حقيقية، إلا أنها لم تتكلل بالزواج، بعد أن قرر العندليب إنهاء الارتباط، مع استمرار العلاقة الودية بين الطرفين بوصفهما أصدقاء مقرّبين حتى النهاية.
نص جواب سعاد حسني لـ عبد الحليم
وتقول سعاد حسني في مضمون الرسالة المؤثرة، التي حملت الكثير من الألم والعتاب: «حبيبى حليم.. حاولت ان انام حاولت ان انام وانا اقنع نفسي انك لابد انك ستتصل بي، ارجو انك تخلينى اكلمك كده زى ما بتكلم .. وصلتني للعربيه بتاعتى نص توصيله، كنت فاكره انك ضرورى حتكلمنى في التليفون اول ماتوصل بعد ماتكون وصلت مفيد، ولكنك لم تتصل بى ولم تفكر فى .. حليم انا لا ادرى ماذا افعل اننى فى قمه العذاب .. اننى ابكى وانا نائمة، ابكى ليلا نهارا ولا احب ان ترى دموعى، لاننى احبك ولا اريدك ان تكرهنى .. ولماذا تكرهنى بعد ان كنت تحبنى الان .. تقول لكل الناس انا لا احبها ولكنى احبك يا حليم.. ماذا افعل قل لى يا حليم .. اننى اصبحت حقيقه يا حليم اتعس مخلوقه على وجه الأرض».هذه الرسالة، التي ظهرت بعد عقود من الصمت، تضيف فصلًا جديدًا إلى الرواية العاطفية المعقّدة بين اثنين من أعمدة الفن العربي، وتمنح جمهور العندليب والسندريلا لمحة حقيقية عن الجانب الإنساني الرقيق في حياتيهما، بعيدًا عن الأضواء والشهرة.
ولا تزال قصة الحب التي جمعت بين عبد الحليم حافظ وسعاد حسني، وإن لم تُعلن رسميًا في حياتهما، تُلهم أجيالاً من المحبين وتثير تساؤلات متجددة حول ما لم يُقل، وما بقي طيّ الكتمان بين سطور الغرام والصمت.