بدموع الفراق.. ضيوف الرحمن يودعون البيت العتيق والمشاعر المقدسة.. صور
ودع ضيوف الرحمن البيت العتيق، بعد أداء طواف الوداع، لتكون آخر ما تراه أعينهم هذا البيت العتيق، راجين من المولى عز وجل أن يعيدهم إليه مرة أخرى .
وشهدت لحظات الوداع بين الحجاج دموع الفراق, و طاعة وقرباً من الرحمن داعين الله أن يتقبل منهم حجهم.
وسخّرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وفقا لوكالة واس السعودية التسهيلات لضيوف الرحمن, عبر تطبيق الإجراءات الاحترازية والتباعد المكاني بين كل حاج , ووضع الملصقات الأرضية بالمسجد الحرام , وتخصيص مسارات في صحن المطاف لكل فوج.
وأدى حجاج بيت الله الحرام اليوم الأحد صلاة العشاء في أجواء إيمانية، عقب إتمامهم طواف الوداع في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة ثاني أيام التشريق.
وأكد الحجاج في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية «واس» أن ماشاهدوه من خدمات على جميع المستويات تثلج الصدر ويعجز اللسان عن وصفها، داعين الله أن يحفظ قادة هذه البلاد المباركة جزاء كل ما يقدمونه لخدمة الإسلام والمسلمين ورعايتهم بكل أنحاء العالم.
وقال الحاج ماجد مصطفى السكري من لبنان والدموع تفيض من عينيه: أحمد الله -عز وجل- على كرمه ومنّه أن اختُرت ضمن حجاج هذا العام وقمت بأداء مناسك الحج بكل يسر وسهولة، مثمنا ما شاهده ولمسه من خدمات عظيمة وجليلة تمثلت في التنظيم الرائع في المشاعر المقدسة وعند رمي الجمرات وكذلك أثناء الطواف بالمسجد الحرام وكذاك الرعاية الصحية المتواصلة وتوفير الاحتياجات الصحية والوقائية كافة أثناء أداء المناسك.
من جهتها قالت الحاجة عائشة أحمد المعمري من اليمن: عشت أياما إيمانية وروحانية لاتُنسى أثناء أدائي للمناسك بعد أن اختُرت هذا العام، مبينة أن توفير السكن الصحي والوجبات الغذائية الصحية بمتابعة من الطواقم الطبية يدل دلالة واضحة على عظيم الرعاية والاهتمام الذي يلقاه ضيوف الرحمن على هذه الأرض المباركة، معبّرة عن شكرها وتقديرها لقيادة المملكة على ما بذلته لخدمتهم ورعاية شؤونهم أثناء أداء مناسكهم.
بدوره أشاد الحاج محمد علي حمودة من السودان بالتنسيق المنظم والرائع لجميع الجهات التي سهّلت ويسّرت أداء مناسك الحج لهذا العام -بعد توفيق الله عز وجل- رغم الظروف الاستثنائية التي يعشيها العالم بسبب فيروس كورونا المستجد، سائلا الله -عز وجل- أن يحفظ المملكة قيادة وشعبا، وأن يديم عليها الأمن والاستقرار وأن يجزيها خير الجزاء على كل ما قدمته وتقدمه لخدمة حجاج بيت الله الحرام وراحتهم.
من جهتها عبّرت الحاجة حواء بنهل روزي خان من باكستان عن فرحتها العميقة منذ وصول رسالة الموافقة واختيارها لأداء الفريضة لهذا العام حتى انتهائها من أدائها، وقالت: إن أمنيتي تحققت بأدائي مناسك الحج لهذا العام بعد طول انتظار، وشاهدت بعيني الرعاية الطبية المتواصلة والتنظيم المُحكم وسط الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي يدل دلالة واضحة على الخبرة الواسعة والكبيرة للمملكة في التعامل الأمثل مع الأزمات.
من جانبه قال الحاج يونس يوسف جابر من ليبريا: إن العبارات والكلمات لا يمكن أن تعبّر عن حجم سعادتي وسعادة من معي من الحجاج بعد أن أنعم الله علينا بأداء الركن الخامس من أركان الإسلام وسط منظومة متكاملة ومميزة من الخدمات، مؤكدا أن هذا التنظيم المدهش للجميع في ظل هذه الجائحة والظرف الاستثنائي انعكس على راحة حجاج بيت الله الحرام، داعيا المولى -عز وجل- أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ خير الجزاء على كل ما يقدمونه لراحة ضيوف الرحمن، مؤكدا أن رحلة الحج هذا العام تعدّ مختلفة ولن ينساها كل من أدّاها، والشعور لا يوصف أن يسّر الله لنا إتمام حجنا هذا العام.
السديس يعلن نجاح خطة تفويج حجاج بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع
بعد أداء طواف الوداع.. ضيوف الرحمن يودعون المشاعر المقدسة