بطلها الأب.. قصة نجاح رحاب الجزارة المودرن التي تتحدث اللغات بطلاقة

في قصص الأشخاص المُلهّمة؛ تجد غالبًا خلف بطلها أحد الأبوين (الأب أو الأم)؛ أو كليهما معًا؛ ولما لا لطالما يظل الابن هو قُرة العين، وأعز من سكن الفؤاد؛ وفي قصتنا التالية تعمل البطلة جزارة؛ بدعم وتشجيع والدها.

رحاب.. قصة نجاح جزارة مودرن

رحاب، ابنة الثلاثين عامًا خريجة الجامعة التي تتحدث اللغات الأجنبية بطلاقة؛ تُبهّرك ملامحها، وطلاقة مصطلحاتها الأجنبية؛ ستُدرّك للوهلة الأولى أنك بصدد «جزارة مودرن»؛ نادرًا ما ستلتقي مثيلاً لها؛ خاصة في مصر.

في حديثها الذي عرضته الإعلامية دينا رامز، ببرنامج «ست الستات»، عبر قناة «صدى البلد»، أكدت رحاب أن والدها بطل قصتها، وأنها تعمل بمهنة الجزارة وهي بعمر 13 عامًا؛ فهي مهنتها المحبّبة إليها؛ ولا يشغلها أحاديث الغير كونها فتاة وتعمل بمهنة لطالما اشتهر الرجال لوحدهم بالعمل بها.

رحاب.. الجزارة المودرن رحاب.. الجزارة المودرن

رحاب تروي تفاصيل حبها لمهنة الجزارة

تقول رحاب عن حبها للمهنة التي ورثتها أبًا عن جد: «مخترتش مهنة الجزارة؛ حاسة إن هيّ اللي اختارتني. أنا هنا مديرة نفسي، ومفيش تناقض بين دراستي ووقوفي بجوار والدي، أمي وجدتي وعماتي عملن بهذه المهنة، ومن أهم ما نصحتني به والدتي الخوف من الغش في الميزان».

في حديثها تؤكد، دائمًا، على حب الأب الذي كان دافعًا لنجاحها في هذه المهنة، وكيف أنه ساعدها على تخطي انتقادات البعض؛ دون أن تُعير هذه الانتقادات أي اهتمام؛ فالأب سجّل مزرعة اللحوم ومحال الجزارة والسلسلة التجارية باسمها؛ فهي «وش الخير عليه الذي يتفاءل به»، وفق حديثها.

رحاب في محل الجزارة رحاب في محل الجزارة

رحاب: أبدأ عملي في الثامنة والنصف صباحًا

رحاب أكّدت، بابتسامتها الهادئة، وملامحها الطفولية، وهي ترتدي بنطالاً يعلوه قميص مفتوح أسفل منه تي شيرت؛ فيما تركت شعرها ينسدل بطلاقة، أنها تبدأ يومها في العمل مع دقات الثامنة والنصف صباحًا؛ تنطلق من منزلها صوب محل الجزارة؛ لتقوم بانهاء أعمال التجهيزات مثل تقطيع اللحوم، وإعداد الموازين، والحسابات.

الشابة المودرن فضّلت أن يستمر أبناءها، فيما بعد، في هذه المهنة، وتطويرها والحفاظ عليها؛ وذلك بعد الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها، وستقوم، بدورها، على نقلها إليهم، وبطلاقة فندّت أنواع اللحوم المختلفة مثل «الفلتو، والبتلو، والكندوز، والدوش، والعكاوي، والسّن، والضاني».

بطلة الذهب.. روان أيمن تروي قصة نجاحها مع رمي المطرقة

قصة نجاح شابة صيدلانية في تصمم حقائب من الخرز.. بتصميم عصري مبتكر